في كل ظهور لها، تلفت آية السيسي الأنظار، وكان أحدثها خلال مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير حيث خطفت الأنظار بإطلالة تحمل رمزية وطنية عالية. ارتدت الفستان من تصميم المصمّمة المصرية مرمر حليم، وقد جاء بتصميم يستلهم من التراث الفرعوني ويعبّر عن الهوية المصرية بصور عديدة.

الفستان صُنع من قماش كريب أبيض نقي، مع كاب طويل منسدل يضفي لمسة ملكية راقية. وعلى الصدر وعلى الجوانب، طُرّزت بخيوط ذهبية عبارات تقول: “مصر عظيمة وتاريخها خالد” و”ومن نسلها تولد القوة”. هذا الاستعمال للكلمات على الملابس ليس مجرد ديكور بل يحمل رسالة واضحة عن الهوية والقوة والانتماء.

تحمل العبارات دلالتين رئيستين: الأولى، تأكيد على أن مصر ليست مجرد دولة اليوم بل حضارة عريقة تمضي عبر الزمن وتاريخها خالد. الثانية، توصيف للجيل الجديد من المصريين – وهي “النسل” – بأن القوة تولد منهم، أي أن المستقبل متصل بالماضي ويمتلك القدرة على البناء والتغيير.

الإكسسوارات كذلك حضرت الرمزية: ظهرت بروشٌ على شكل زهرة اللوتس، تلك الزهرة التي كانت مقدّسة عند قدماء المصريين، وترمز إلى النقاء والبعث من جديد. اختيارها بجانب العبارات يشير إلى أن مصر تنبعث من إرثها القديم إلى مستقبل جديد، وأن النقاء والقوة معاً هما جزء من الصورة التي تُريد إبرازها.

كما أن اختيار اللون الأبيض للفستان – الذي غالبًا ما يرتبط بالنقاء والبداية الجديدة – يعزز الرسالة بأن هذه ليست مجرد مناسبة عابرة، بل تمثّل مرحلة تبدأ فيها مصر حقبة تستند إلى تراثها وتطلعاتها. والمصمّمة صرّحت بأن التصميم أُنجز خصيصًا لينعكس فيه “روح مصر وهويتها الخالدة”.

بالتالي، دلالة المكتوب على الفستان هي في تبليغ رسالة وطنية واضحة: مصر عظيمة لأنها تاريخٌ خالد، والجيل الجديد منها – مثل آية – يعبّر عن القوة والانتماء والمستقبل. الفستان إذًا يصبح تصريحًا بصريًا أكثر منه مجرد قطعة أزياء: إنه رمزية لهوية، استمرارية، ونظرة إلى الأمام.