تشهد أمراض الكبد تزايدًا واضحًا على مستوى العالم، حيث تتسبب في أكثر من مليوني وفاة سنويًا، أي ما يعادل نحو 4% من إجمالي الوفيات عالميًا وفقًا لتقارير عام 2023. ويُجمع الخبراء على أن نمط الحياة يلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من أمراض الكبد أو الإصابة بها، مؤكدين أن بعض العادات اليومية يمكن أن تحافظ على صحة الكبد وتدعمه على المدى الطويل.

النشاط البدني المنتظم
يُعد الحفاظ على الحركة من أهم الوسائل الطبيعية لدعم صحة الكبد، إذ تساعد التمارين المنتظمة مثل المشي والركض الخفيف على خفض الدهون الثلاثية وتقليل تراكم دهون الكبد، مما يعزز من كفاءته في أداء وظائفه الحيوية.

شرب القهوة
أظهرت دراسات علمية حديثة أن تناول القهوة يوميًا يمكن أن يكون له أثر إيجابي كبير على صحة الكبد. ففي دراسة أُجريت عام 2021، تبين أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض الكبد المزمنة بنسبة 21%، وأقل عرضة للوفاة بسببها بنسبة 49% مقارنةً بغيرهم.

ويُوصي الخبراء بشرب ما يصل إلى ثلاثة أكواب يوميًا من القهوة السوداء الخالية من السكر أو الحليب، إذ إن هذه الأنواع تمنح الجسم فوائد مضادة للأكسدة وتحسن من عمليات تنقية السموم الطبيعية التي يؤديها الكبد.

ويشير الأطباء إلى أن اتباع هذه العادات، إلى جانب نظام غذائي متوازن والابتعاد عن التدخين والكحول، قد يسهم بشكل فعّال في حماية الكبد والوقاية من الالتهابات المزمنة أو التليف على المدى الطويل.