أحدثت النجمة العالمية كيم كارداشيان حالة من الجدل والدهشة بين محبيها بعد إعلانها إصابتها بتمدد الأوعية الدموية في المخ، وهو مرض نادر وخطير يتطلب تشخيصًا دقيقًا وتدخلاً طبيًا سريعًا لتفادي المضاعفات القاتلة.

وبحسب تقارير طبية صادرة عن Cleveland Clinic، فإن تمدد الأوعية الدموية الدماغية هو انتفاخ يحدث في جدار أحد شرايين المخ نتيجة ضعف في الجدار الوعائي، مما يشبه البالون الصغير الذي يتمدد بفعل ضغط الدم المستمر، وقد ينفجر في أي لحظة مسببًا نزيفًا دماغيًا حادًا.

ويؤكد الأطباء أن غالبية هذه التمددات تكون صغيرة وغير خطيرة، إلا أن تمزقها المفاجئ قد يؤدي إلى صداع حاد يُوصف بأنه الأسوأ في الحياة، بالإضافة إلى أعراض مثل الغثيان، وتصلب الرقبة، وتشوش الرؤية، وقد يتطور الأمر إلى فقدان الوعي في الحالات الشديدة.

وأشار الأطباء إلى أن النساء بين سن الثلاثين والستين أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، خاصة مع وجود عوامل خطر مثل ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والتوتر المزمن، والعوامل الوراثية كمتلازمة مارفان أو أمراض الكلى الوراثية.

وفي حال تمزق الوعاء الدموي، يتسرب الدم إلى أنسجة المخ مسبِّبًا نزيفًا تحت العنكبوتية، وهو من أخطر أنواع السكتات الدماغية، وقد يؤدي إلى تلف دائم في أنسجة المخ، أو استسقاء دماغي، أو نوبات صرع. وتشير الإحصاءات إلى أن نصف حالات التمزق تنتهي بالوفاة إن لم يتم التدخل الطبي السريع.

أما في الحالات غير الممزقة، فيمكن التعايش مع المرض من خلال المتابعة الطبية المنتظمة وضبط ضغط الدم وتجنب التدخين والإجهاد. وفي الحالات الخطيرة، يُلجأ إلى التدخل الجراحي عبر قص أو لفّ الأوعية المتضررة لوقف النزيف.

ونصح الأطباء بضرورة اعتماد نمط حياة صحي كوسيلة وقائية فعالة، يتضمن الإقلاع عن التدخين، والتحكم في ضغط الدم، وتجنب التوتر والانفعالات، مؤكدين أن الكشف المبكر قد ينقذ الحياة ويحول دون مضاعفات كارثية.