قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن السنة النبوية الشريفة لا تزال كنزًا لم يُستكشف بعد، رغم أهمية دورها في الحياة الدينية والاجتماعية. وأوضح أن كلام النبي ﷺ يحمل إعجازًا يستحق الدراسة المتعمقة تمامًا كما حدث مع القرآن الكريم.

أبعاد السنة النبوية

تحتوي الأحاديث على أبعاد متعددة تشمل:

البيان والبلاغة: أسلوب النبي ﷺ في الكلام وتوصيله للرسائل العميقة بأسلوب مبدع وجذاب.

الدلالات النفسية والتربوية: كيفية توجيه النفوس والأجيال نحو القيم الصحيحة والسلوكيات الإيجابية.

القيم الحضارية: تعليمات تنظيم المجتمع والعلاقات الإنسانية التي تعكس حضارة الإسلام ومبادئه.

الحفظ الإلهي للسنة والقرآن

أكد الجندي أن الله حفظ القرآن والسنة، فالقرآن محفوظ لفظًا ومعنى، بينما السنة محفوظة في معناها. وأضاف أن اختلاف ألفاظ الروايات وتعدد الرواة يزيد السنة غنى وعمقًا، ولا يقلل من مكانتها.

أربعة أوعية تمثل السنة

السنة النبوية تنقسم إلى أربعة أوعية رئيسية:

القول: ما نطق به النبي ﷺ من أحاديث وكلمات تعليمية.

الفعل: الأعمال والأفعال التي قام بها الرسول ﷺ.

الإقرار: الموافقة على أفعال الآخرين أو سماحها.

الصفة: الصفات الشخصية والسلوكية للنبي ﷺ، والتي تعكس صورته الكاملة وهديه.

خدمة السنة تحتاج جهد علمي

أكد الجندي أن خدمة السنة تتطلب منهجًا علميًا دقيقًا يجمع بين:

الفهم اللغوي للأحاديث.

الفهم الشرعي لقواعد الدين وتطبيقاتها.

الفهم التاريخي للسياق الذي وردت فيه.
مشيرًا إلى أن وضع الأحاديث في مواضعها الصحيحة وفهمها بدقة يعكس مكانة النبي ﷺ ويعمق إدراك الأمة لرسالته.