قضت المحكمة الاقتصادية في المنصورة ببراءة لاعب منتخب مصر ونادي الأهلي إمام عاشور من تهمة السب والقذف، وذلك بعد نظر دعوى قضائية أقامها أحد جيرانه في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، اتهمه فيها بتوجيه إساءة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وخلال الجلسات، استمعت المحكمة إلى أقوال الطرفين واطلعت على كافة الأدلة المقدمة، بما في ذلك الرسائل الإلكترونية التي اعتمد عليها مقدم البلاغ في اتهامه. وبعد مراجعة دقيقة، رأت المحكمة عدم توافر عناصر الجريمة، وعدم كفاية الأدلة لإثبات الواقعة على اللاعب، لتصدر قرارها النهائي ببراءته.

وفي المقابل، قررت المحكمة توقيع غرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه على المدعي "م. أ. س"، بعدما ثبت للمحكمة أن البلاغ المُقدم يفتقر إلى الأسس القانونية السليمة، وأن ما تم تقديمه لا يرقى لإدانة اللاعب أو إثبات تعمده الإساءة، ما اعتبرته المحكمة بلاغًا كيديًا أساء إلى سمعة إمام عاشور.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى مشادة كلامية عبر موقع "فيسبوك" بين اللاعب والمدعي، تلت فوز نادي الزمالك بكأس السوبر الإفريقي، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر وتقديم البلاغ.

وقد بدأت إجراءات التقاضي أمام محكمة جنح السنبلاوين، التي قررت إحالة الدعوى إلى المحكمة الاقتصادية المختصة، نظرًا لأن الواقعة تتعلق بوسائل التواصل الإلكتروني، وهو ما يدخل ضمن اختصاصها القضائي وفقًا للقانون المصري المنظم لجرائم تقنية المعلومات.

هذا الحكم يُعد بمثابة رد اعتبار للاعب، الذي وُجهت له اتهامات أثارت الجدل لفترة، في حين يعكس القرار القضائي أهمية التثبت قبل توجيه اتهامات عبر الوسائل الرقمية، خاصة في ظل تزايد قضايا التشهير الإلكتروني.