النجم المصري محمد صلاح، جناح فريق ليفربول الإنجليزي، عبّر عن فخره العميق بعد نيله جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة، وسط موسم استثنائي توّج خلاله فريقه بلقب الدوري. صلاح أكد أن هذا الإنجاز يمثل تتويجًا لجهوده المستمرة وسعيه الدؤوب نحو التميز، مشيرًا إلى أن تسجيل الأهداف وصناعة الفرص ليسا سوى جزء من معادلة النجاح الجماعي التي تقود الفريق نحو الألقاب.

وأشار صلاح إلى أنه يثمّن حصوله على أكبر عدد من الأصوات في تاريخ جائزة رابطة كتاب كرة القدم، معتبرًا ذلك دليلاً واضحًا على جودة مستواه وتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء. وأوضح أن الإنجازات الفردية لا تكتمل دون مساهمة حقيقية في بطولات الفريق، مؤكّدًا أن مسيرته تستند إلى توازن بين الأداء الشخصي وروح الفريق.

وعن مرحلة النضج الكروي، أشار صلاح إلى أن الخبرة التي يكتسبها اللاعبون بعد تجاوزهم سن الثلاثين تمنحهم قدرة أفضل على التحكم في انفعالاتهم وتحقيق مستويات أداء متقدمة، ما يُطيل من مسيرة اللاعب في الملاعب. وأضاف أن التطور في أساليب العناية الشخصية والتدريب المكثف يمكّنه من الاستمرار في اللعب حتى يقرر هو موعد اعتزاله، متوقعًا أن يكون ذلك في سن الـ39 أو الـ40، مع احتمال تأثير رغبة أطفاله في قراره النهائي.
وأكد صلاح أن العلاقة مع الجهاز الفني بقيادة المدرب جوتا قائمة على الاحترام المتبادل والتواصل المستمر، مما يتيح له تعديل مركزه وأسلوب لعبه بما يتناسب مع تحقيق أفضل النتائج. كما أشاد بتعاون زملائه في الفريق، الذين يساندونه في كل مباراة عبر تمريراتهم الذكية وتنظيمهم داخل الملعب، ما يعكس روح الفريق الواحد.

وفيما يخص جماهير ليفربول، وصفها صلاح بأنها محور دعمه الأساسي، حيث يتشارك معهم علاقة قائمة على الصدق والوفاء، مؤكّدًا أن الولاء والتزامه تجاه النادي هما الركيزة التي جعلته محط تقديرهم وحبهم. وشدد على أن ليفربول ليس مجرد فريق، بل هو كيان طموح يسعى دومًا للبطولات، وأن أيّ فريق يضم هذه الروح لا يمكن أن يُعتبر طرفًا ضعيفًا.

تصريحات محمد صلاح تسلّط الضوء على نجم كروي في أوج عطائه، يجمع بين الاحترافية العالية والرؤية الواضحة لمستقبله ومسيرته، مع حفاظه على توازنه النفسي والاجتماعي الذي يدفعه دائمًا لتحقيق الأفضل.