دراسة تكشف مفاجأة: فيروس كورونا قد يكون مفتاحًا لعلاج السرطان
دراسة تكشف مفاجأة: فيروس كورونا قد يكون مفتاحًا لعلاج السرطان
دراسة تكشف مفاجأة: فيروس كورونا قد يكون مفتاحًا لعلاج السرطان
كشفت دراسة جديدة عن وجود رابط بين الإصابة بعدوى فيروس كورونا الشديدة وتراجع الإصابة بالسرطان. وفقًا للبحث الذي نُشر في The Journal of Clinical Investigation، اكتشف العلماء أن الحمض النووي الريبوزي لفيروس كورونا قد يحفز الخلايا المناعية (الخلايا الوحيدة) على تطوير خصائص مقاومة للسرطان، مما قد يؤدي إلى تقليص الأورام في بعض أنواع السرطان النقيلي.
كيف يعمل فيروس كورونا على محاربة السرطان؟
أظهرت الدراسة أن الحمض النووي الريبوزي لفيروس كورونا يمكن أن يحفز تطور الخلايا المناعية المضادة للسرطان، مما يساعد في مهاجمة الخلايا السرطانية. بعد دخول هذه الخلايا إلى الأورام، تطلق مواد كيميائية تجند الخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم، والتي تبدأ في مهاجمة الخلايا السرطانية بشكل مباشر، مما يؤدي إلى تقليص حجم الورم.
البحث في مراحله المبكرة
رغم النتائج المشجعة، حذر العلماء من أن البحث لا يزال في مراحله المبكرة، ويحتاج إلى مزيد من التجارب السريرية. وتعمل الآن فرق البحث على اختبار فعالية هذه الخلايا في النماذج الحيوانية قبل السريرية، لكنهم يأملون أن تفتح هذه النتائج إمكانية تطوير علاجات جديدة لمرضى السرطان المتقدم.
دراسة حالة تدعم الاكتشاف
في دراسة حالة نُشرت في المجلة البريطانية لأمراض الدم في عام 2022، تم تشخيص رجل بسرطان الغدد الليمفاوية في مرحلته الثالثة، حيث كانت الأورام قد انتشرت في جميع أنحاء جسده. وبعد فترة قصيرة من تشخيصه، أصيب الرجل بفيروس كورونا وأمضى 11 يومًا في المستشفى. بعد شفائه من كورونا، اختفت أورامه تمامًا بعد حوالي أربعة أشهر، مما يدعم الفكرة القائلة بأن الإصابة بفيروس كورونا قد تكون قد ساعدت في محاربة السرطان.
الخطوة التالية: التجارب السريرية
على الرغم من هذه النتائج الأولية المثيرة، يؤكد الأطباء أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث قبل تطبيق هذه النتائج على المرضى. من المتوقع أن يستغرق الأمر سنوات من الاختبارات السريرية لتحديد ما إذا كان يمكن استخدام هذه الاكتشافات في علاج السرطان بشكل فعال.
تفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة في إمكانية استخدام فيروس كورونا أو مكوناته في تطوير طرق علاجية مبتكرة للسرطان في المستقبل.