الخطيب يتنازل عن قضايا مرتضى منصور والغرامات تُلغى

الخطيب يتنازل عن 3 قضايا ضد مرتضى منصور بعد التصالح وإلغاء غرامات 70 ألف جنيه.

الخطيب ومنصور بعد التصالح بين الأهلي والزمالك.

تاريخ النشر: 2025-05-05 11:37:44 تاريخ التحديث: 2025-05-05 11:37:44

أعلن المحامي محمد عثمان، المستشار القانوني للنادي الأهلي، أن الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، قرر رسميًا التنازل عن ثلاثة أحكام قضائية نهائية ضد المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، كانت قد صدرت لصالحه في قضايا سب وقذف وتشهير.



وأوضح عثمان أن الأحكام تضمنت غرامات مالية بلغت قيمتها الإجمالية 70 ألف جنيه، حيث توزعت على ثلاثة أحكام: الأول بقيمة 20 ألف جنيه، والثاني 40 ألف جنيه، والثالث 10 آلاف جنيه كتعويض مؤقت. وجرى تنفيذ إجراءات التنازل صباح يوم الإثنين بشكل قانوني ورسمي، في إطار المصالحة التي جرى التوصل إليها بين الطرفين مؤخرًا.


وجاء قرار التنازل بعد مبادرات تهدف إلى إنهاء الخلافات القانونية والإعلامية بين الجانبين، في خطوة اعتبرها كثيرون بداية جديدة بين رمزين كبيرين في الساحة الرياضية المصرية. وقد تم التصالح بين الخطيب ومنصور عبر محاميهما، بعد مشاورات دامت لأسابيع انتهت باتفاق شامل على تسوية النزاعات القضائية المتبادلة.


في المقابل، كان مرتضى منصور قد صرح بأنه أجرى اتصالات مع محامي الأهلي، وتم التوافق على إتمام التصالح بشكل رسمي من خلال توثيق التنازلات بالشهر العقاري، مشيرًا إلى أن الاتفاق شمل أيضًا التهدئة الإعلامية من بعض الصفحات والمنصات التابعة للجمهور أو الداعمة للناديين.


ويُعد هذا التنازل بمثابة نقطة تحول مهمة في مسار العلاقة بين الأهلي والزمالك، بعدما شهدت السنوات الماضية تراشقًا قانونيًا وتصريحات متبادلة بين مسؤولي الناديين، وصلت إلى ساحة القضاء.


وأكدت مصادر مقربة من الطرفين أن التصالح لم يقتصر فقط على إنهاء القضايا القانونية، بل امتد ليشمل تفاهمًا على ضبط الخطاب الإعلامي، وفتح صفحة جديدة من الاحترام المتبادل بما يخدم مصلحة الكرة المصرية ويخفف من حدة الاحتقان الجماهيري.


وأشار مراقبون إلى أن تلك الخطوة تعكس رغبة واضحة من القيادات الرياضية في تغليب المصلحة العامة، وإظهار روح المسؤولية في التعامل مع الخلافات، خاصة وأن كلا الشخصيتين تحظيان بثقل جماهيري كبير على الساحة.


ورغم أن الأزمة بين الخطيب ومنصور كانت من أكثر الملفات جدلاً خلال السنوات الماضية، فإن هذه المصالحة تمثل فرصة حقيقية لتعزيز أجواء التهدئة بين الناديين، لا سيما في وقت يشهد منافسات قوية في جميع البطولات المحلية والقارية.


كما ثمنت شخصيات رياضية وإعلامية بارزة هذه الخطوة، معتبرة أنها بداية لمناخ أكثر استقرارًا، خاصة أن كثيرًا من القضايا بين مسؤولي الأندية الكبرى تؤثر بشكل مباشر على الجماهير وتزيد من الشحن والانقسام، وهو ما لا يخدم الرياضة المصرية في مجملها.


وفي سياق متصل، أشارت بعض التسريبات إلى أن هناك مساعي جارية لعقد لقاء ودي يجمع بين الكابتن محمود الخطيب والمستشار مرتضى منصور، خلال الفترة المقبلة، بحضور وسطاء من شخصيات رياضية وقانونية لتكريس أجواء المصالحة وتأكيدها علنًا.


ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تطورات أخرى في هذا الإطار، وسط ترقب إعلامي وجماهيري واسع لما ستحمله العلاقة بين الطرفين، وهل ستكون تلك المصالحة دائمة أم أنها مجرّد هدنة مؤقتة.


وفي النهاية، تعكس هذه الخطوة رسالة قوية بضرورة الفصل بين المنافسة داخل الملعب والخلافات الشخصية أو القانونية خارجه، والعمل على ترسيخ قيم الاحترام المتبادل بين مؤسسات الرياضة.