إلغاء حفل مدحت صالح وفيفي عبده بسبب زواج بوسي شلبي ومحمود عبدالعزيز

فيفي عبده تدافع عن بوسي شلبي بعد إعلان طلاقها من محمود عبد العزيز عام 1998، وسط جدل كبير في الوسط الفني.

فيفي عبده تدافع عن بوسي شلبي في أزمة طلاق محمود عبد العزيز

تاريخ النشر: 2025-05-09 13:42:21 تاريخ التحديث: 2025-05-09 13:42:21

لا تزال أصداء الخلاف المشتعل حول العلاقة بين الإعلامية بوسي شلبي والنجم الراحل محمود عبد العزيز، تلقي بظلالها الثقيلة على الوسط الفني، بعد أن خرج ورثة الفنان الكبير بتصريحات صادمة، تفيد بأنه طلّق بوسي شلبي رسميًا عام 1998، الأمر الذي قلب الرأي العام رأسًا على عقب وأثار سيلًا من التساؤلات والجدل، في توقيت لم يكن في الحسبان.


وما زاد المشهد تعقيدًا، هو الظهور المفاجئ للفنانة القديرة فيفي عبده في فيديو مؤثر، تحدثت فيه بصدق وعفوية، كما اعتادها الجمهور، ودافعت فيه بشراسة عن بوسي شلبي، مؤكدة على عمق العلاقة التي تجمعهما، وشهدت بوضوح على الرابط القوي الذي كان يجمع بين بوسي والنجم الراحل. قالت فيفي بنبرة لا تخلو من الانفعال: "أنا كنت معاهم في الحج.. وشوفت قد إيه كانوا بيحبوا بعض وبيخافوا على بعض، وكان في بينهم مودة ورحمة"، لتلقي بتصريحها هذا قنبلة جديدة في ساحة الخلافات، وتعطي بعدًا آخر للرواية.


المثير أن هذا التصريح تزامن مع واقعة أخرى لم تقلّ جدلًا، وهي إلغاء الحفل الغنائي الكبير الذي كان من المفترض أن يحييه الفنان مدحت صالح، بمشاركة الفنانة فيفي عبده، في أحد أكبر المسارح بمدينة السادس من أكتوبر. ورغم إعلان الشركة المنظمة أن الإلغاء جاء "لأسباب خارجة عن الإرادة"، فإن ما تسرّب من كواليس التحضير للحفل يكشف عن قصة أعمق بكثير، حيث أكدت مصادر مطلعة أن السبب الحقيقي يعود لما أسموه "حالة توتر شديدة" ارتبطت بزواج بوسي شلبي من الفنان الراحل محمود عبد العزيز.


"إلغاء حفل مدحت صالح وفيفي عبده بسبب زواج بوسي شلبي ومحمود عبدالعزيز!"، جملة ترددت بقوة خلف الكواليس، وانتقلت بسرعة البرق إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول إلى عنوان عريض يتصدر النقاش العام، ويزيد من اشتعال الموقف.


هذا التطور غير المتوقع دفع جمهور النجمين إلى التساؤل: هل يمكن أن تصل الخلافات الشخصية إلى هذا الحد من التأثير على الأحداث العامة؟ وهل يُعقل أن تُلغى حفلة موسيقية ضخمة بسبب رواسب علاقة شخصية مضى عليها أكثر من عقدين من الزمن؟


الواضح أن هناك شيئًا كبيرًا يُدار في الخفاء، وأن ما نراه هو فقط سطح القصة، بينما الجمر مشتعل تحت الرماد. فيفي عبده، المعروفة بصراحتها ووفائها لزملائها، لم تتردد لحظة في الدفاع عن بوسي شلبي، وأكدت أن ما يُقال الآن عن الطلاق لم يكن يُذكر في حياة محمود عبد العزيز، متسائلةً: "ليه دلوقتي؟ ليه بعد ما الراجل مات؟"


من جهة أخرى، كشفت مصادر من داخل الوسط أن بعض أفراد أسرة الفنان الراحل غير راضين عن استمرار بوسي في الظهور الإعلامي باعتبارها أرملة محمود عبد العزيز، وهو ما ألهب النزاع وفتح أبوابًا لم تكن متوقعة.


وسط هذا السجال، يبدو أن الساحة الفنية لم تعد مجرد مساحة للإبداع، بل باتت ساحة مشحونة بالصراعات القديمة، والحسابات العاطفية المعقدة، التي كثيرًا ما تتقاطع مع المصالح الإعلامية والشخصية. وربما هذا ما يفسر كمّ التوتر والاضطراب الذي سبق إعلان إلغاء الحفل، رغم الاستعدادات الكبيرة له.


الجمهور، بطبيعة الحال، لم يقف موقف المتفرج الصامت، بل انقسم إلى معسكرين: الأول يدافع عن بوسي شلبي ويعتبر أنها تُظلم بعد رحيل زوجها، والثاني يرى أن من حق الأسرة الدفاع عن اسم والدهم ونفي أي علاقة لم تكن موجودة في الواقع من وجهة نظرهم.


في هذه الأثناء، عادت قصة الحب القديمة بين بوسي ومحمود عبد العزيز إلى الواجهة، بكل تفاصيلها، من لقاءاتهما العلنية، إلى ظهورهما في مناسبات الحج والعمرة، وحتى رحلات العلاج في الخارج، والتي كانت بوسي ترافقه فيها دومًا، وتبدو فيها الزوجة الوفية والرفيقة الصادقة.


أما بالنسبة لحفل مدحت صالح، فغيابه كان صادمًا لعشاق صوته العذب، خاصة مع الحملة الترويجية الضخمة التي سبقته، والإقبال الكبير على التذاكر، ما جعل الإلغاء دون تفسير واضح مثار استغراب واتهامات مبطنة.


بعض المقربين من فيفي عبده أشاروا إلى أن الأخيرة شعرت بالإحباط والغضب مما يحدث، وأنها لا تقبل الزج باسمها في خلافات شخصية، لكنها في الوقت ذاته لم تكن لتتخلى عن صديقتها بوسي، وفضّلت الوقوف إلى جوارها مهما كانت التبعات.


وفي سياق موازٍ، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قديم لبوسي شلبي وهي تتحدث عن محمود عبد العزيز بحرقة شديدة، وتؤكد أنها "مازالت على عهدها معه حتى آخر يوم في عمرها"، وهي العبارات التي تضعها في دائرة الانتقادات مجددًا بعد إعلان أسرة الراحل عن واقعة الطلاق.


لكن ما يلفت الانتباه في هذا السجال، هو غياب صوت الفنان مدحت صالح، الذي لم يعلّق لا من قريب ولا من بعيد، مكتفيًا بالصمت، ما فُسّر على أنه محاولة للابتعاد عن الدخول في دوامة الخلافات التي لا علاقة له بها، خاصة أن سمعته كفنان تتحدث عنه، وهو معروف بابتعاده عن المشاكل.


القصة لا تزال مفتوحة على احتمالات متعددة، لكن المؤكد أن الوسط الفني لم يعد كما كان، وأن مزيج الفن والعلاقات الشخصية قد يصنع أزمات تفوق تأثير أغنية أو مشهد تمثيلي. وفي ظل هذا المشهد المعقد، يبقى الجمهور هو المتلقي الأول والأخير، والمتأثر الأكبر، بين محبة لفنانين أحبهم بصدق، وحيرة أمام أسرار لم تُكشف بعد.