في مساء اليوم، شهد مسجد الحامدية الشاذلية في منطقة المهندسين أجواءً حزينة ومهيبة، حيث أقيمت مراسم عزاء والدة زوجة المنتج السينمائي الكبير محمد السبكي. وقد توافدت أعداد كبيرة من الشخصيات العامة، من نجوم الفن والإعلام، لتقديم واجب العزاء في الفقيدة ومواساة أسرة الراحلة في هذا المصاب الجلل.
تصدر الإعلامي البارز عمرو أديب قائمة الحضور، حيث وصل مبكرًا إلى المسجد وأبدى تأثره البالغ بالفقد، معبرًا عن تعازيه القلبية في الفقيدة. وكان لافتًا الحضور الكبير للمخرج الكبير عمرو عرفة، الذي ورغم انشغاله الشديد بأعماله الفنية، حرص على حضور العزاء لتقديم الدعم للمنتج محمد السبكي في هذه اللحظات العصيبة. كما شارك في العزاء الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الذي عبر عن تعازيه الحارة وأبدى دعمًا معنويًا قويًا للأسرة في مواجهة هذا المصاب الأليم.
من بين الحضور أيضًا، الفنان أحمد الشامي الذي أصر على حضور العزاء رغم ارتباطاته الفنية، في لفتة إنسانية تعكس مدى القوة التي تجمع بين أفراد الوسط الفني. كذلك، تواجد العديد من النجوم الذين أظهروا حرصًا على التواجد، وفي مقدمتهم دنيا عبد العزيز، مصطفى بسيط، وندى السبكي، الذين ساندوا المنتج محمد السبكي وعائلته في هذا الوقت العصيب، في إشارة إلى التكافل والروح الإنسانية السائدة بين أوساط الفن المصري.
الفقيدة، والدة زوجة المنتج محمد السبكي، كانت قد توفيت بعد صراع طويل مع المرض، حيث تم نقلها إلى المستشفى بعد تدهور مفاجئ في حالتها الصحية، ورغم محاولات الأطباء لإنقاذ حياتها، إلا أنها فارقت الحياة وسط حالة من الحزن العميق التي سادت أجواء أسرتها والمقربين منها.
انتشر خبر الوفاة بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث توافدت رسائل التعزية من مختلف الأوساط، سواء من فنانين أو إعلاميين، فيما عبّر العديد من متابعي المنتج محمد السبكي عن حزنهم العميق ومواساتهم له في هذا الوقت العصيب. وقد تلقى المنتج السبكي العديد من رسائل الدعم والمواساة من زملائه في الوسط الفني، الذين عبروا عن تقديرهم له ولعائلته في هذه اللحظات الصعبة.
بدأت مراسم العزاء بعد صلاة المغرب في مسجد الحامدية الشاذلية، حيث كان التنظيم على أعلى مستوى من المهنية والاحترام، بفضل التعاون المثمر بين أسرة السبكي وفريق العمل المساعد. وقد حرص المنتج محمد السبكي على أن تتم مراسم العزاء بشكل يليق بالفقيدة وبعائلتها، بحيث يعكس الحضور مزيجًا من الاحترام والحب الذي يكنه الوسط الفني لهم.
كما شهد العزاء حضورًا لافتًا من أعضاء مجلس نقابة المهن التمثيلية، بالإضافة إلى عدد من النقاد الفنيين والصحفيين، الذين أشادوا بدور المنتج محمد السبكي الكبير في صناعة السينما المصرية. من اللافت أيضًا التواجد الكبير من الفنانين الشباب الذين أرادوا أن يكونوا جزءًا من هذا الحدث الإنساني الهام، في تأكيد على أن الفقد لا يعرف حدودًا زمنية أو أجيالًا في الوسط الفني.
وسط أجواء من الهدوء والسكينة، تبادل الحضور الدعوات للفقيدة بالرحمة والمغفرة، وتمنوا الصبر والسلوان لأفراد أسرتها. وكان من الواضح أن الحضور قد تجنبوا أي مظاهر استعراض إعلامي أو لفت الأنظار، ما يعكس الاحترام التام للحدث وللأجواء الحزينة التي تسيطر على الأسرة.
المراسم كانت بمثابة تجسيد حي لقيم التضامن والتكافل في الوسط الفني، حيث قدم الفنانون والإعلاميون دعمًا معنويًا عميقًا لأسرة الراحلة، في مشهد يعكس حقيقة العلاقات الإنسانية التي تفوق في أحيان كثيرة الأضواء والشهرة. كانت تلك اللحظات إنسانية بكل معنى الكلمة، أظهرت المعدن الأصيل لنجوم الفن والإعلام في مصر، الذين تمكنوا من الوقوف إلى جانب بعضهم البعض في مواجهة محنة الفقد.
وفي النهاية، كانت مراسم العزاء بمثابة شهادة حية على قوة الروابط الإنسانية في الوسط الفني، حيث اجتمع الجميع حول أسرة المنتج محمد السبكي، لتقديم واجب العزاء في فقيدتهم، ولتذكر الفقيدة بكل الحب والاحترام الذي كانت تحظى به بين المحيطين بها.
