عرض أوروبي لمصطفى شوبير يقترب من فالنسيا

أحمد شوبير ينفي تلقي الأهلي عرضًا رسميًا من فالنسيا لضم مصطفى شوبير، ويؤكد أن الأمر اقتصر على تواصل من شركة تسويق فقط.

مصطفى شوبير حارس الأهلي

تاريخ النشر: 2025-05-04 10:03:37 تاريخ التحديث: 2025-05-04 10:03:37

كشف الإعلامي أحمد شوبير، خلال برنامجه الإذاعي، حقيقة الأنباء المتداولة مؤخرًا حول تلقي النادي الأهلي المصري عرضًا رسميًا من نادي فالنسيا الإسباني، أحد أندية الليغا، من أجل التعاقد مع مصطفى شوبير، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم.


وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الجدل أثارها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض التقارير الإعلامية التي أشارت إلى وجود اهتمام أوروبي بالحارس الشاب، بل وتحدثت عن عرض مالي كبير وصلت قيمته إلى 7 ملايين دولار.


وفي هذا الصدد، أوضح شوبير أن كل ما تردد بشأن العرض المالي أو توقيع العقود عارٍ تمامًا من الصحة، مؤكدًا أن الأهلي لم يتلقَ أي عروض رسمية من النادي الإسباني أو غيره بشأن ضم مصطفى شوبير خلال فترة الانتقالات المقبلة.


وأشار إلى أن حقيقة الأمر تعود إلى تواصل إحدى شركات التسويق الرياضي مع مسؤولي الأهلي، وبالتحديد مع محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي، وذلك في إطار عملية استكشاف وتسويق لعدد من اللاعبين المصريين، في مقدمتهم شوبير، لعدد من الأندية الأوروبية.


وأكد شوبير أن هذه الشركة معروفة في سوق الانتقالات الأوروبية، وتعمل مع أندية إسبانية مثل خيتافي وفالنسيا، إلى جانب أندية أخرى في ألمانيا والنمسا وبلجيكا، لكنها لم تقدم عرضًا رسميًا للأهلي بشأن شوبير، وإنما استفسرت فقط عن موقف النادي من فكرة الاحتراف.


وأضاف أن الشركة ذاتها مسؤولة عن تسويق نجم منتخب مصر عمر مرموش، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، ولديها شبكة علاقات واسعة مع وكلاء أندية تسعى إلى ضم لاعبين شباب بموهبة عالية وأسعار مناسبة مقارنة بأسعار السوق الأوروبية.


وأوضح شوبير أن ما حدث هو عرض شفهي غير ملزم، لا يرقى لمرحلة المفاوضات الجادة، ولا يتضمن بنودًا تعاقدية أو اتفاقات مالية، وبالتالي فإن الحديث عن انتقال وشيك أو عرض رسمي غير دقيق.


وتابع بأن الشركة أشارت فقط إلى رغبة فالنسيا في تدعيم مركز حراسة المرمى بعد رحيل الحارس الأساسي، وأنهم يبحثون عن بديل يتمتع بإمكانات فنية جيدة وسعر مناسب، وهو ما جعلهم يتابعون أداء مصطفى شوبير مع الأهلي ومنتخب مصر الأولمبي.


وأكد الإعلامي أن شوبير الابن ملتزم بعقده مع الأهلي، وأنه لن يخطو أي خطوة إلا بموافقة الإدارة الفنية والإدارة العليا للنادي، وعلى رأسها الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، الذي يولي ملف حراس المرمى أهمية كبيرة.


من جهة أخرى، كشف مصدر داخل القلعة الحمراء أن إدارة الكرة لا تفكر حاليًا في الاستغناء عن خدمات مصطفى شوبير، حتى لو جاء عرض رسمي، خاصة مع اقتراب انتهاء مشوار الحارس المخضرم محمد الشناوي، الذي يبلغ من العمر 35 عامًا.


ويُنظر إلى شوبير حاليًا داخل الأهلي كونه مشروع الحارس الأول للفريق في السنوات القادمة، وقد أظهر تطورًا ملحوظًا في مستواه خلال الموسمين الماضيين، وشارك في عدد من المباريات الحاسمة سواء في الدوري المحلي أو دوري أبطال إفريقيا، ما عزز ثقة الجهاز الفني فيه.


وأضاف المصدر أن الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر يرى أن مصطفى شوبير يمثل مستقبل مركز حراسة المرمى، ولا يمكن التفريط فيه بسهولة، خاصة في ظل النقص العددي في هذا المركز، وإصابة بعض الحراس الاحتياطيين.


وأشار إلى أن النادي الأهلي عادة ما يتعامل بحذر شديد في ملف احتراف اللاعبين الشباب، حيث يفضل أن يكتسب اللاعب الخبرات الكافية أولاً على المستوى المحلي والقاري، قبل الانتقال إلى الدوريات الأوروبية الكبرى.


وتاريخيًا، حرص الأهلي على تسويق لاعبيه بطريقة احترافية تضمن لهم الانتقال لأندية أوروبية قوية تتيح لهم فرص المشاركة والتطور، مثلما حدث مع محمد صلاح في بداياته من المقاولون إلى بازل، رغم أنه لم يكن من أبناء الأهلي، وكذلك رمضان صبحي في تجربته مع ستوك سيتي الإنجليزي.


ويُعد مصطفى شوبير نجل الكابتن أحمد شوبير، أحد أساطير حراسة المرمى في مصر والنادي الأهلي، وسبق له تمثيل المنتخب الوطني في بطولات قارية وعالمية، وهو ما يضعه دائمًا تحت المجهر الجماهيري والإعلامي، ويضاعف من التحديات التي يواجهها كلاعب شاب يسعى لصناعة اسمه باستقلالية.


وعلى الرغم من الانتقادات التي طالت شوبير في بداياته، إلا أن مستواه شهد تطورًا لافتًا في الآونة الأخيرة، ونجح في تقديم عروض قوية كلما حصل على فرصة المشاركة، لا سيما في ظل غياب الشناوي للإصابة أو الراحة الفنية.


في سياق آخر، يستعد الأهلي لملاقاة حرس الحدود مساء اليوم، ضمن مباريات الجولة الرابعة من مجموعة التتويج في بطولة الدوري المصري الممتاز، وهي مباراة يسعى فيها الأحمر لمواصلة سلسلة انتصاراته والاقتراب من الحفاظ على اللقب المحلي.


ويُتوقع أن يعتمد الجهاز الفني على الشناوي في المباراة، بينما يتواجد شوبير على دكة البدلاء، وسط دعم متزايد من الجماهير التي باتت ترى فيه مشروع الحارس الأول للأهلي والمنتخب في المستقبل القريب.


وفي ظل الحديث عن اهتمام أندية أوروبية بعدد من اللاعبين المصريين، يبرز اسم شوبير كواحد من أبرز المواهب في مركز حساس لا يحظى عادة باهتمام خارجي كبير، وهو ما يُعتبر فرصة حقيقية له في حال تطور مستواه وثبات أدائه في المواسم المقبلة.


وفي النهاية، تبقى مسألة انتقال شوبير أو غيره من لاعبي الأهلي إلى أوروبا مرهونة بتقييم شامل من إدارة النادي، التي تحرص على الموازنة بين تحقيق طموحات اللاعبين والاحتفاظ بالعناصر الأساسية التي تضمن استمرارية الإنجازات المحلية والقارية.


ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، يُتوقع أن تشهد سوق الانتقالات المصري تحركات لعدد من اللاعبين المميزين، سواء محليًا أو خارجيًا، لكن مصطفى شوبير، بحسب كل المصادر الرسمية، لا يزال مستمرًا داخل جدران القلعة الحمراء في الوقت الراهن، ولا توجد نية للتفريط فيه إلا وفق شروط فنية ومالية تضمن مصلحة اللاعب والنادي معًا.