انطلقت أمس الأحد أولى أيام تصوير فيلم "السلم والثعبان 2"، الذي يشهد عودة مثيرة للجمهور بعد مرور 24 عامًا من عرض الجزء الأول. يظهر في الصورة الأولية من التصوير الفنان عمرو يوسف، الذي يشارك الفنانة أسماء جلال، حيث يجسد كل منهما شخصيتي "أحمد" و"ملك" في قصة حب جديدة، ضمن أحداث الجزء الثاني من العمل.
وكان قد أعلن المخرج طارق العريان عن بدء تصوير الفيلم، مؤكداً أن هذا العمل سيُقدم قصة جديدة مع الحفاظ على الأجواء التي كانت قد حققت نجاحًا كبيرًا في الجزء الأول الذي أُنتج عام 2001. وقد اجتمع فريق العمل في بداية التصوير ليضعوا حجر الأساس لمرحلة جديدة في تاريخ الفيلم. ويعد هذا التعاون الرابع بين العريان وعمرو يوسف بعد نجاح سلسلة أفلام "ولاد رزق"، ما يعكس العلاقة القوية بين المخرج والفنان في تقديم الأعمال ذات الطابع الخاص.
تدور أحداث الفيلم حول قصة حب جديدة بين "ملك" و"أحمد"، في إطار من الإثارة والتشويق الذي يُنتظر أن يُثير فضول الجمهور. وتأتي هذه العودة بعد اعتذار هاني سلامة عن المشاركة في الجزء الثاني، إضافة إلى قرار حلا شيحة الابتعاد عن التمثيل والعودة للحجاب، وهو ما جعل المخرج العريان يختار عمرو يوسف ليحل محل سلامة في تقديم الشخصية. أما بالنسبة للنجمة أسماء جلال، فقد تم اختيارها لتكون جزءًا من العمل كإضافة جديدة ومثيرة في الفيلم.
الفيلم من تأليف الكاتب أحمد حسني، الذي يسهم في كتابة سيناريو يقدم مزيجًا من الدراما والرومانسية مع طبقة من الإثارة، ما يضمن جذب الجمهور بمختلف فئاته. ويبدو أن العريان يُخطط لتقديم تجربة سينمائية تجمع بين الإبداع والتشويق، خاصةً وأن الجمهور ما زال يتذكر الفيلم الأول وما حققه من نجاحات كبيرة، فكان من المنتظر أن يُثير الجزء الثاني ردود فعل قوية، سواء من محبي الفيلم الأصلي أو من المهتمين بمسار العمل الفني الجديد.
من جهة أخرى، لا يمكن إغفال التاريخ المميز لفيلم "السلم والثعبان" الذي كان له دور كبير في تغيير شكل الأفلام الرومانسية المصرية في بداية الألفية الجديدة، فقد شهد عرض الجزء الأول حضورًا جماهيريًا ضخمًا، وحقق نجاحًا واسعًا على صعيد الإيرادات والتقييمات النقدية. كما كان بداية تعاون بين العديد من الأسماء اللامعة في السينما المصرية آنذاك، مثل هاني سلامة وحلا شيحة وأحمد حلمي، الذين أصبحوا فيما بعد جزءًا أساسيًا من الساحة الفنية.
ويعتبر هذا الجزء الثاني من "السلم والثعبان" فرصة هامة لإحياء هذا العمل المميز، ومن المتوقع أن يلقى الفيلم تفاعلاً كبيرًا عند عرضه في صالات السينما. كما يشير فريق العمل إلى أن هناك تحسينات وتقنيات جديدة ستظهر في النسخة الجديدة، حيث يعتزمون تقديمها بشكل يواكب التطور التكنولوجي في عالم السينما.
وكان فريق عمل فيلم "السلم والثعبان" قد اجتمع لأول مرة بعد أكثر من 20 عامًا من عرض الجزء الأول، في مهرجان الجونة السينمائي، حيث أدار الجلسة النقاشية الناقد السينمائي أندرو محسن. وقد حضر هذا اللقاء المخرج طارق العريان، والمؤلف والمنتج محمد حفظي، بالإضافة إلى النجمة حلا شيحة، والملحن هشام نزيه الذي قدم الموسيقى التصويرية للفيلم. كما شهدت الجلسة حضور العديد من محبي السينما الذين عبروا عن شغفهم بإعادة عرض هذا الفيلم في دور السينما. وقد ساهم اللقاء في خلق حالة من التفاعل بين الأجيال المختلفة، ما يعكس مكانة الفيلم الخاصة في ذاكرة السينما المصرية.
أما بالنسبة للجزء الثاني، فقد تم تسليط الضوء على أهم المحاور التي سيتم تناولها في الفيلم، بما في ذلك التحديات التي ستواجه الشخصيات في علاقتهم العاطفية وسط الأحداث المثيرة، مع التأكيد على أن الحب والصراع سيكونان في قلب أحداث الفيلم، الذي ينتظره جمهور واسع من محبي الأفلام الرومانسية والإثارة. وبدوره، يُصر مخرج العمل على تقديم تجربة سينمائية تجمع بين الأصالة والتجديد، ويعول على تعاون الفريق الفني المتجانس لتحقيق النجاح نفسه الذي تحقق في الفيلم الأول.
من المتوقع أن يكون "السلم والثعبان 2" حديث الساعة في السينما المصرية بمجرد أن يتم عرضه، ويُعد من الأفلام المنتظرة بشغف من الجمهور الذي لا يزال يتذكر أحداث الجزء الأول.