تكريم ابنة جوارديولا في رادس تقديرًا لدعمها فلسطين
ماريا جوارديولا تتلقى تكريمًا من الإفريقي التونسي لدعمها القضية الفلسطينية.

تكريم خاص لابنة بيب جوارديولا في رادس لدعمها المستمر للقضية الفلسطينية
شهد ملعب رادس حدثًا مميزًا على هامش المباراة التي جمعت بين فريقي الترجي والإفريقي ضمن الجولة الـ27 من الدوري التونسي، حيث حظيت ماريا جوارديولا، ابنة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، بتكريم خاص من نادي الإفريقي، تقديرًا لمواقفها الإنسانية ودعمها الثابت للقضية الفلسطينية منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
ماريا التي لطالما عبّرت عن دعمها للشعب الفلسطيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كانت من أوائل الشخصيات العالمية التي شاركت في مظاهرات تضامنية في العاصمة البريطانية لندن، وواصلت نشاطها من خلال منشوراتها المؤثرة التي أبرزت معاناة الأطفال والأسر في غزة، ما جعلها تحظى بتقدير واسع من محبي القضية.
وخلال زيارتها إلى تونس، حرصت إدارة نادي الإفريقي على تكريمها بحضور جماهيري كبير في ملعب رادس، حيث تسلّمت قميص الفريق من رئيس النادي مرفقًا بالكوفية الفلسطينية، تعبيرًا عن الشكر والتقدير لموقفها النبيل. ماريا عبّرت عن سعادتها بالتكريم، وأبدت إعجابها بالأجواء التونسية، مشيرة إلى أن الدعم الشعبي العربي للقضية الفلسطينية يلامس قلبها ويمنحها مزيدًا من الإصرار على الاستمرار في التضامن.
هذا الحدث لم يكن الأول من نوعه لجماهير الإفريقي، التي عُرفت دائمًا بمواقفها السياسية والإنسانية، ولا تخفي تضامنها مع القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. الهتافات التي صدحت بها المدرجات، والأعلام الفلسطينية التي زينت الملعب، جعلت لحظة التكريم مؤثرة واستثنائية.
ماريا أثارت ضجة على منصات التواصل الاجتماعي منذ بداية العدوان على غزة، حيث نشرت صورًا ورسائل تعبّر عن رفضها للظلم والعنف، من أبرزها ظهورها بقلادة تحمل عبارة "فلسطين حرة"، بالإضافة إلى منشورات توعوية بأكثر من لغة عن الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة.
التكريم الذي نالته ماريا في تونس يعكس كيف يمكن للرياضة أن تتجاوز حدود المنافسة لتكون منصة لدعم القيم الإنسانية، وهو ما عكسته إدارة الإفريقي التونسي من خلال هذه المبادرة الرمزية، التي لاقت إشادة كبيرة من الجماهير التونسية والعربية على السواء.
كما يُعد هذا التكريم رسالة قوية للعالم بأن القضية الفلسطينية ما تزال حاضرة في وجدان الشعوب، وأن الأصوات الداعمة في الخارج تجد صدى لها في الوطن العربي، خاصة حينما تأتي من شخصيات عامة تملك تأثيرًا عالميًا كماريا جوارديولا.
واختتمت ماريا زيارتها بمشاركة الجماهير أجواء المباراة، والتقاط صور تذكارية وسط هتافات دعم لفلسطين، مؤكدة في تصريحات مقتضبة أنها ستواصل التعبير عن تضامنها، وأن القضية الفلسطينية ستبقى بالنسبة لها قضية عدالة وكرامة إنسانية لا تقبل التنازل.