حسين الجسمي يُرزق بـ«زايد» ويحتفل بأجمل هدية
حسين الجسمي يعلن قدوم مولوده الجديد "زايد" ويهدي أغنية "فستانك الأبيض" لزفاف ليلى أحمد زاهر.

النجم الإماراتي المحبوب حسين الجسمي، الذي لطالما أسر القلوب بصوته الدافئ وأعماله التي تجمع بين الإحساس العميق والهوية الخليجية الأصيلة، فاجأ جمهوره ومحبيه بمنشور إنساني وعاطفي عكس ملامح مرحلة جديدة ومميزة في حياته الشخصية.
فمن خلال حسابه الرسمي على منصة "إنستجرام"، شارك الجسمي أحدث إطلالة له، لكن هذه المرة لم تكن مجرد صورة أو مشاركة عابرة، بل كانت إعلانًا سعيدًا غمر قلوب متابعيه بالفرح والدعوات، حيث كشف بكل فخر وسعادة عن قدوم مولوده الجديد، الذي أطلق عليه اسم "زايد"، تيمنًا بالاسم الغالي على كل إماراتي وعربي، والمستمد من رمز الحكمة والقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
في منشوره، لم يكتفِ الجسمي بالإعلان عن الخبر، بل رافقه بدعاء مؤثر من القلب، ينم عن مشاعر أبوية دافئة، حيث كتب:
"اللهم اجعله قرة عين لنا، وأنبته نباتًا حسنًا، وبارك فيه واحفظه بعينك التي لا تنام، وارزق كل قلبٍ مشتاق نعمة الأبوة والأمومة. "رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ "الْوَارِثِينَ
عبارات تنبض بالإيمان والخشوع، وتختزل فرحة عظيمة لم يستطع الفنان إلا أن يشاركها مع الملايين الذين أحبوه، وتابعوا تفاصيل مسيرته الفنية بكل تقدير واحترام.
ويبدو أن 2025 يحمل معه الكثير من البدايات الجديدة بالنسبة للجسمي، ليس فقط على الصعيد العائلي، بل أيضًا على الساحة الفنية، حيث يعيش حالة من التألق والحضور اللافت، مؤكدًا مرة أخرى أنه ليس مجرد صوت، بل حالة فنية وإنسانية متكاملة.
فعلى صعيد الأعمال الغنائية، طرح الجسمي مؤخرًا أغنيته الجديدة "فستانك الأبيض" عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب"، في عمل فني استثنائي خطف الأنظار والمسامع منذ اللحظات الأولى لعرضه. الأغنية من كلمات الشاعر المتألق أمير طعيمة، وألحان الموهوب هشام جمال، وتوزيع الموسيقي المبدع مادي، لتأتي بمثابة توليفة إبداعية متكاملة جمعت بين الإحساس العاطفي والصوت الدافئ والأداء المتقن.
الأغنية، التي أهديت خصيصًا إلى الفنانة الشابة ليلى أحمد زاهر بمناسبة زفافها، كانت المفاجأة الأجمل في ليلة العمر، حيث افتتحت بها مراسم الحفل الذي أقيم مؤخرًا في منطقة هرم سقارة الأثرية، وسط أجواء ساحرة جمعت بين عبق التاريخ وبهجة الحاضر. وقد جاءت الأغنية محمّلة بالمشاعر الجياشة والفرح النقي، لتكون عنوانًا لبداية جديدة ومفعمة بالأمل والحب، حيث لامست كلماتها قلوب الحاضرين والمشاهدين، ورسمت الابتسامة على وجوه العروسين وكل من تابع الحفل.
"فستانك الأبيض" لم تكن مجرد أغنية زفاف عابرة، بل لوحة رومانسية متكاملة رسمتها أنامل الشعر واللحن والصوت، وعبّرت عن التقاء الأرواح واستعدادها لبدء حياة مليئة بالتفاهم والشغف، لتؤكد أن الجسمي يختار أعماله بعناية فائقة، تعكس مشاعره وقيمه الفنية.
وفي خضم هذه النجاحات المتتالية، لا يتوقف الجسمي عن التحليق في سماء الفن، بل يستعد لخوض تجربة جديدة وواعدة على مستوى الحفلات الدولية، حيث أعلن عن إحيائه أول حفل غنائي له في ألمانيا، والمقرر في 21 يونيو المقبل. ويأتي هذا الحدث المنتظر كخطوة مهمة في مسيرته الفنية، تؤكد على المكانة العالمية التي بات يحتلها الجسمي، وتكشف عن قدرته على التواصل مع جماهير متعددة الثقافات واللغات، دون أن يفقد هويته الفنية التي تميّزه.
ومن المنتظر أن يقدم الجسمي خلال هذا الحفل باقة من أجمل أغانيه التي أحبها الجمهور، سواء من أرشيفه الغنائي الطويل أو من أعماله الحديثة التي حققت نسب مشاهدة واستماع مرتفعة، ليكون الحفل بمثابة جسر جديد يربط بين الشرق والغرب عبر الموسيقى التي تخاطب الروح بلا ترجمة.
يُذكر أن حسين الجسمي ليس فقط نجمًا غنائيًا، بل هو سفير للإحساس والإنسانية، ويحرص دائمًا على أن تكون أعماله مرآة لقيمه ومبادئه، سواء في اختياراته الفنية أو في حضوره الاجتماعي. وقد استطاع على مدار سنوات طويلة أن يثبت مكانته كأحد أبرز الفنانين العرب، بحضوره الهادئ، وصوته النقي، ورسائله الراقية، التي تجمع بين البساطة والعمق.
الجسمي، الذي حمل الوطن في قلبه والفن في روحه، يواصل رحلته بكل نضج وثقة، مؤكّدًا أن الفن الحقيقي لا يُقاس بعدد الأغاني أو الحفلات، بل بمدى الأثر الذي يتركه في النفوس، والرسائل التي يُوصلها إلى القلوب.
ومع قدوم "زايد" إلى عالمه، يبدو أن حسين الجسمي يدخل مرحلة جديدة مفعمة بالحب والأمل والمسؤولية، وهو بلا شك سيمنح هذا الطفل كل الحنان الذي طالما غمر به جمهوره، ليكون امتدادًا حقيقيًا لمسيرة ملهمة، تجسد كيف يمكن للفنان أن يكون صوتًا للحب، ونموذجًا للعطاء، وصورة مشرقة عن الإنسان العربي في أجمل حالاته.