عائلة إيناس النجار تُحيي ذكرى الأربعين لرحيلها في تونس

أسرة إيناس النجار تحيي ذكرى الأربعين لرحيلها في تونس وسط دعوات بالرحمة وكلمات مؤثرة من شقيقتها.

عائلة إيناس النجار خلال إحياء ذكرى الأربعين لوفاتها في منزلها بصفاقس تونس.

تاريخ النشر: 2025-05-11 11:09:52 تاريخ التحديث: 2025-05-11 11:09:52

أعلنت سوار النجار، شقيقة الفنانة الراحلة إيناس النجار، عن إقامة ذكرى مرور 40 يومًا على وفاتها، وذلك في منزل العائلة بمدينة صفاقس التونسية، اليوم الأحد الموافق 11 مايو. ونشرت سوار عبر حسابها على فيسبوك كلمات مؤثرة تعبر عن الحزن العميق الذي يعيشه أفراد العائلة منذ لحظة الفقد، مؤكدة أن إيناس لم تكن مجرد أخت، بل كانت الروح والرفيقة والمصدر الحقيقي للدفء في حياتهم.


قالت سوار في منشورها: "بإذن الله الأحد 11/5 سيقام يوم الأربعين في منزل العائلة طريق تونس بصفاقس، أربعين أختي وروح روحي إيناس بنت محمود عبد الناظر، الله يرحمها ويصبرنا". وأضافت بكلمات مؤثرة: "ما أطول الوقت وما أخيب الدنيا وما أخيب العباد، خلتيني يتيمة، يا كل حياتي. الله غالب، هو القهار يا رب، سابتنا نعاني في الغابة هاذي، غابة والناس ما يعرفوش الموت وما يعرفوش اللي ربي موجود".


وفي وقت سابق، كانت سوار قد أثارت جدلًا واسعًا بمنشوراتها التي ألمحت فيها إلى وقوع خطأ طبي جسيم تسبب في وفاة شقيقتها، مشيرة إلى أن هناك أطباء كانوا سببًا مباشرًا فيما حدث، وذكرت أنها ستقوم بذكر أسمائهم في وقت لاحق. وقالت إنها لن تسكت عن المطالبة بحق أختها، مؤكدة أن الوفاة لم تكن طبيعية كما قد يتخيل البعض، بل كانت نتيجة إهمال طبي أدى إلى نهاية مأساوية لحياة شابة في قمة عطائها.


وفي منشور آخر عبر فيسبوك، أضافت سوار: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل دكتور من بداية الدكتور اللي أعطاك مسكنات، وشوية وهنزل اسمه لأنه فاشل، والدكتور اللي نزلك الرعاية لحد ما أذوك وضيعوك". هذه الكلمات كشفت عن ألم دفين يعتصر قلب العائلة، ومشاعر من الغضب والحزن والخذلان تجاه من تسببت تصرفاتهم - حسب روايتها - في فقدانها.


عائلة الفنانة الراحلة ما زالت تعيش حالة من الصدمة والحزن، خصوصًا أن إيناس كانت تتمتع بشخصية محبوبة وروح مرحة، وكان لها مكانة مميزة بين زملائها وأصدقائها في الوسط الفني، فضلًا عن ارتباطها الشديد بأسرتها التي كانت تعتبرها النور الذي يضيء دروبهم.


إحياء ذكرى الأربعين لم يكن فقط لحظة تذكّر للراحلة، بل أيضًا محطة روحية وإنسانية جمعت أفراد العائلة والأصدقاء، حيث تبادل الجميع الذكريات والكلمات التي تعبر عن مدى الحزن والافتقاد. وأقيمت تلاوة للقرآن الكريم ودعوات بالرحمة والمغفرة، في أجواء يملؤها الحزن والسكينة في آنٍ واحد.


من جهة أخرى، أشار مقربون من العائلة إلى أن شقيقة الراحلة قد تبدأ قريبًا في اتخاذ إجراءات قانونية للكشف عن تفاصيل ما حدث طبيًا، خاصة بعد تصريحاتها المتكررة بأن الوفاة كانت نتيجة إهمال واستهتار طبي جسيم.


وكانت وفاة الفنانة إيناس النجار قد تركت أثرًا بالغًا في نفوس جمهورها وزملائها، حيث نعاها العديد من الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها كانت شخصية طيبة ومجتهدة وملتزمة في عملها، وأنها تركت فراغًا يصعب تعويضه.


ورغم مرور 40 يومًا على رحيلها، لا تزال أسرتها تعيش لحظة الفقد وكأنها حدثت بالأمس. كل زاوية في المنزل، وكل ركن في حياتهم، يشهد على حضورها الدافئ الذي اختفى فجأة، ليترك وراءه صمتًا عميقًا ودموعًا لا تنتهي.


إيناس، التي عرفت بابتسامتها الدائمة وأدوارها الهادئة في الدراما العربية، لم تكن مجرد فنانة، بل كانت إنسانة تحمل قلبًا نقيًا وابتسامة صادقة، وهو ما جعل فقدانها يحمل أبعادًا إنسانية مؤلمة لا يمكن اختزالها في كلمات.


اليوم، تجتمع العائلة حول ذكراها، لا لإحياء طقس اجتماعي فقط، بل للاحتفاظ بروحها حيّة في القلوب والدعاء لها بالرحمة، في لحظة صادقة يتجدد فيها الحزن وتتشابك فيها المشاعر بين الفقد والرجاء.