نشر الفنان محمد رياض عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك نعيه الحزين للفنانة الكبيرة سميحة أيوب التي وافتها المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 93 عامًا. وكتب قائلاً:
"البقاء والدوام لله، فقدنا سيدة المسرح العربي، الأم الحنونة والأستاذة الكبيرة التي احترمت فنها فحازت حب وتقدير الجميع في العالم العربي. الرجاء الدعاء لها بالرحمة والمغفرة."


مسيرة فنية طويلة ومميزة
وُلدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وتخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، حيث درست تحت إشراف الفنان المسرحي زكي طليمات الذي كان له تأثير كبير على مسيرتها الفنية. قدّمت عبر سنوات عملها العديد من المسرحيات الناجحة والأدوار التلفزيونية والسينمائية التي جعلت منها أيقونة في عالم الفن.

قصة زواجها من الكاتب والناقد سعد الدين وهبة
في مذكراتها التي صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كشفت سميحة أيوب عن تفاصيل قصة زواجها من الكاتب الكبير سعد الدين وهبة. قالت إنها تعرفت عليه أثناء عملهما معًا في مسرحية "السبنسة"، حيث لاحظ إعجابه بها وهي على خشبة المسرح، رغم انفصالها السابق عن الفنان محمود مرسي.
بعد انتهاء العرض، دعاه المخرج وسعد الدين وهبة لتناول العشاء في الحسين، وبعدها طلب منها الزواج بطريقة مفاجئة أثناء ذهابهما لشراء جريدة الجمهورية التي تحدثت عن نجاح المسرحية. رغم تحفظها الأولي وخوفها من الزواج مجددًا، إلا أن إصراره وجديته أقنعتها بالموافقة.

تحدي الصعاب والتركيز على العمل الفني
رفضت والدتها الفكرة في البداية، خوفًا من الشائعات التي قد تضر بسمعتها بسبب انفصالها السابق. لكنها اتخذت قرارها بتحدي الجميع وأبلغت سعد الدين وهبة بموافقتها على الزواج بشكل مفاجئ، وقالت له: "تعال الآن لأتزوجك."
بعد الزواج، اتفق الزوجان على عدم الإنجاب، حيث كان لكل منهما أبناء من زيجات سابقة، وكرسا حياتهما للعمل الفني، مقدّمين معًا عددًا من أهم المسرحيات مثل "كوبرى الناموس"، و"بير السلم"، و"كوابيس في الكواليس"، و"المسامير".
وعبرت سميحة أيوب عن حبها الكبير لسعد الدين وهبة واصفة إياه بأنه أعظم رجل قابلته في حياتها، ومشيدة بالعشرة الطويلة التي جمعت بينهما.