محمد صلاح: نهائي الأبطال جرح كبير.. وأحلم بأمم إفريقيا والمونديال!

محمد صلاح يكشف عن مشاعره بعد خسارته نهائي دوري الأبطال مرتين، ويؤكد: لا أستسلم.. وأحلم بأمم إفريقيا وكأس العالم.

محمد صلاح يتحدث عن طموحاته مع ليفربول ومنتخب مصر

تاريخ النشر: 2025-05-10 15:08:23 تاريخ التحديث: 2025-05-10 15:08:23

محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر، فتح قلبه في تصريحات نارية لمجلة "فرانس فوتبول"، ليحكي بصدق وشفافية عن أصعب لحظات مسيرته الكروية، عندما سقط أمام ريال مدريد مرتين في نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه لم يسقط أبدًا داخليًا، بل خرج من الهزائم أكثر قوة وعزيمة على العودة والانتصار.


صلاح: "تعلمت من الهزائم.. والإحباط لا يدوم في قلبي"


قال محمد صلاح: "خسارة نهائي دوري الأبطال مرتين كانت محبطة بلا شك، لكنها جزء من اللعبة. عليك أن تتقبل الهزيمة كما تحتفل بالنصر. هذا هو منطق كرة القدم. عندما تفهم هذه الحقيقة، تصبح أكثر توازنًا وتخرج من حالة الإحباط أسرع، وتعود مجددًا للقتال بقوة أكبر".


وأضاف: "في 2018، خرجت من المباراة النهائية أمام ريال مدريد مصابًا، كتفي تمزق بعد تدخل عنيف من سيرجيو راموس. لم يكن الأمر سهلاً، لا جسديًا ولا نفسيًا، لأنني كنت أحلم برفع اللقب في تلك الليلة. أما في 2022، فواجهنا حارسًا أسطوريًا مثل كورتوا، الذي تصدى لتسع فرص مؤكدة. لا يمكنك أن تكون في يومك دائمًا، وهذا طبيعي".


ليفربول صنع بداخلي روحًا لا تُقهر


واصل الفرعون المصري حديثه قائلاً: "منذ قدومي إلى ليفربول في 2017، وأنا أشعر أنني أعيش حلمًا. مع ساديو ماني وروبيرتو فيرمينو، شكلنا مثلثًا هجوميًا مرعبًا لأي دفاع. الانسجام بيننا لم يكن فقط على أرض الملعب، بل حتى خارجه، وهذا ساهم في صنع فريق أسطوري حفر اسمه في ذاكرة الجماهير".


وتابع: "كنت دائمًا أمتلك روح التحدي، لكن ليفربول أخرج هذه الروح بصورة مختلفة. شعار (لا تستسلم أبدًا) لم يكن مجرد كلمات هنا، بل أسلوب حياة. أصبح هذا المبدأ محفورًا بداخلي، أصبح جزءًا من جيناتي. تعلمت أن الانكسار لا يعني النهاية، بل بداية جديدة أكثر قوة".


صلاح يتطلع للمستقبل: "الموسم المقبل هو تحدي العمر"


تحدث محمد صلاح عن طموحاته في المرحلة المقبلة، قائلاً: "أنا متحمس بشكل لا يوصف للموسم القادم. أمامي تحديات عظيمة، نريد الدفاع عن لقب البريميرليج، ونسعى بقوة للعودة إلى منصة التتويج في دوري أبطال أوروبا. ولا أنسى حلمي الأكبر مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، والأمل في التأهل إلى كأس العالم. طموحي لم ولن يتوقف. أريد الفوز بكل شيء، لأنني ببساطة لا أقبل بأقل من القمة".


أرني سلوت ومهمة جديدة لصلاح


واختتم حديثه قائلاً: "أرني سلوت، مدربنا الجديد، تحدث معي في بداية فترة الإعداد للموسم، وقال لي إنه يريد مني أن أكون قدوة لباقي اللاعبين. نظرت إليه وقلت له بثقة: لا تقلق، سأفعل كل ما يتطلبه الأمر. المسؤولية كبيرة، لكني مستعد لها. هذه ليست مجرد كرة قدم بالنسبة لي، إنها شغف، هوية، رسالة أعيش بها كل يوم".


صلاح يتحدث كقائد حقيقي، بروح لا تعرف الانكسار، وعين لا ترى إلا الذهب


محمد صلاح لا يتحدث من فراغ، بل من قلب مر بالتجربة، وعقل تعلم من الألم، وجسد لا يعرف التوقف عن الجري. في كل مرة يسقط فيها، يعود أقوى. في كل مرة يخسر فيها، يزرع في داخله بذرة نصر جديد.


ولأن القادة لا يُصنعون في أيام الانتصارات، بل في ساعات الانكسار، فإن محمد صلاح هو قائد من طراز خاص. لا يرفع فقط علم بلاده عاليًا، بل يحمل معه قصة كفاح، وعبرة لمن يؤمن أن الاستسلام ليس خيارًا.