في مشهد إنساني مؤثر هزّ مشاعر المتابعين، عبّرت الفنانة اللبنانية كارول سماحة عن حزنها العميق لرحيل زوجها الدكتور وليد مصطفى، الذي وافته المنية مؤخرًا بعد رحلة صراع طويلة مع المرض، وذلك بالتزامن مع مناسبة عيد الأب، التي ألقت بظلال من الحزن على حياتها وحياة ابنتهما.

كارول نشرت صورة للراحل وهو يحتضن ابنته، عبر حسابها الرسمي على موقع "فيس بوك"، ودوّنت كلمات خرجت من قلب مكسور:
"فراغ كبير في قلبي… كنت الحضن، والأمان، والسند… بعدك في كل زاوية بالبيت، في كل تفصيلة، في كل لحظة ضعف نبحث فيها عنك... أحاول قدر استطاعتي أن أملأ الفراغ الذي تركته، لكن لا أحد يُشبهك".

وأضافت في كلماتها المؤثرة:
"أنت لست مجرد أب، بل مدرسة في الحب والتضحية لا تتكرر… في كل عيد أب، أتذكرك، وأدعو أن تكون روحك مرتاحة في السماء، يا أطيب وأحن أب في الدنيا".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تودّع فيها كارول شريك عمرها بكلمات تعكس عمق العلاقة بينهما، إذ سبق أن نعت زوجها بكلمات أكثر ألمًا عقب وفاته مباشرة، وكتبت حينها:
"إنا لله وإنا إليه راجعون... فقدتُ اليوم زوجي وحبيبي الدكتور وليد مصطفى بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض... لم أرَ في حياتي من آمن بالنضال مثلك... وليد، خسرت جسدك، لكن روحك ستظل قدوة لي... لن أنسى وصيتك، وستبقى ذكراك نارًا في قلبي... حتى نلتقي، حيث لا ألم ولا بكاء ولا فراق".

الرسائل المؤثرة التي دوّنتها كارول سماحة على صفحاتها الرسمية تحوّلت إلى مساحة عزاء جماعية، حيث تفاعل الآلاف من جمهورها ومحبي الراحل، مقدمين التعازي والدعوات، ومشيدين بما كان يتمتع به الدكتور وليد مصطفى من إنسانية وحكمة ومحبة.

ويُعد الدكتور وليد مصطفى أحد أبرز الشخصيات الإعلامية في الوطن العربي، حيث شغل مناصب قيادية مؤثرة في قطاع الإعلام والإنتاج، وكان يتمتع بسمعة طيبة ومكانة مرموقة لدى الأوساط الصحفية والفنية، بفضل مشروعاته التي ساهمت في تطوير الإعلام العربي، إلى جانب كونه مثالًا في الدعم الإنساني والتواضع وحُسن الخُلق.

وقد أثار رحيله موجة من الحزن بين النجوم والمثقفين، الذين أكدوا أن وفاته تمثل خسارة كبيرة، ليس فقط لأسرته، بل للمشهد الإعلامي بأكمله، لاسيما أنه ترك أثرًا طيبًا في كل من تعامل معه.

رحل الدكتور وليد مصطفى جسدًا، لكنّ إرثه الإنساني والمِهني باقٍ في ذاكرة كل من عرفه، فيما تواصل زوجته الفنانة كارول سماحة حمل رسالته في الحياة، بصوتٍ يفيض بالحزن... والحب.