ضغوط الحملات تُجبر طبيب الزمالك على الرحيل بنهاية الموسم

طبيب الزمالك محمد أسامة يقرر الرحيل بنهاية الموسم بسبب الضغوط.

محمد أسامة يرحل عن الزمالك بنهاية الموسم.

تاريخ النشر: 2025-05-11 10:15:46 تاريخ التحديث: 2025-05-11 10:15:46

استقر محمد أسامة، طبيب فريق الزمالك، على الرحيل عن النادي بنهاية الموسم الحالي في خطوة وصفها الكثيرون بأنها نتيجة للأجواء المتوترة التي يعيشها الفريق خلال الفترة الأخيرة. على الرغم من النجاحات التي حققها مع النادي الأبيض، سواء على المستوى الطبي أو في التعامل مع الإصابات والعلاج الطبي للاعبين، إلا أن الأحداث الأخيرة داخل النادي وتصاعد الهجوم عليه من بعض المحسوبين على المجلس، جعلته يقرر اتخاذ هذه الخطوة.


مصادر مقربة من الجهاز الطبي أكدت أن محمد أسامة يعاني بشكل مستمر من حملات تشويه ممنهجة ضده، حيث يتعرض لاتهامات غير دقيقة من بعض الشخصيات الرمزية السابقة في النادي، وهو ما جعل أسامة يشعر بالإحباط الشديد. هذا الهجوم المستمر دفعه إلى التفكير الجدي في اتخاذ إجراءات قانونية ضد من يوجهون له تلك الاتهامات الباطلة، وذلك بهدف حماية سمعته المهنية والشخصية. تلك الحملة، التي لم تتوقف، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة له، خاصة بعد أن شعر أنه لا يجد دعمًا كافيًا من بعض الأفراد داخل النادي الذين يسعون لتحميله مسؤولية أمور لا علاقة له بها.


على الرغم من أن أسامة كان من أبرز العناصر في الجهاز الطبي لنادي الزمالك، حيث ساهم بشكل كبير في علاج اللاعبين وتحسين حالتهم البدنية على مدار سنوات، إلا أن الضغوط التي تعرض لها في الأشهر الأخيرة كانت تفوق قدرته على التحمل. كان أسامة يحظى بثقة مجالس الإدارة المتعاقبة، وكانت أغلب الإدارات تشيد بعمله المتميز والاحترافي، إلا أن التوترات الأخيرة جعلت الأمور تخرج عن السيطرة.


وتشير المصادر نفسها إلى أن محمد أسامة قرر الرحيل بنهاية الموسم الحالي بعد أن شعر أن الأجواء أصبحت غير ملائمة له للاستمرار في عمله. حيث أكد أنه يفضل إغلاق هذا الفصل المليء بالصراعات والتحديات التي جعلت من عمله في النادي أمرًا صعبًا. وأوضح المصدر أنه رغم الجهود الكبيرة التي بذلها أسامة في عمله، إلا أن بعض الأشخاص الذين لديهم أجندات شخصية سعت بشكل مستمر إلى إضعاف موقفه داخل النادي من خلال حملات هجوم ممنهجة كان لها تأثير كبير عليه.


كما أكدت المصادر أن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا القرار هو أن أسامة يواجه تحديات كبيرة في ظل نقص الإمكانيات والدعم المقدم من قبل إدارة النادي للجهاز الطبي. رغم نجاحه في العديد من الملفات الصحية للاعبين، إلا أن قلة الدعم والموارد جعلت من الصعب على الجهاز الطبي أداء مهامه بشكل كامل. وبالتالي، أصبح الجهاز الطبي عرضة للانتقادات اللاذعة من قبل البعض داخل النادي، رغم أن هذه الانتقادات لم تكن تستند إلى الواقع، بل كانت لأسباب شخصية ومصالح ضيقة.


من جانبه، أشار أحد المصادر إلى أن محمد أسامة كان يشعر بأن هناك استهدافًا شخصيًا له من بعض الأطراف داخل النادي، الذين كانوا يسعون للتأثير على قرارات الإدارة من خلال توجيه اللوم إلى الجهاز الطبي بشكل غير مبرر. هذا الوضع المتوتر دفع أسامة إلى التفكير في مغادرة النادي بنهاية الموسم، مشيرًا إلى أنه لم يعد يشعر بالراحة أو بالقدرة على الاستمرار في هذه الأجواء المعقدة.


الجدير بالذكر أن أسامة كان قد حقق نجاحات مهنية كبيرة منذ انضمامه إلى النادي، حيث كان له دور محوري في معالجة إصابات اللاعبين، سواء كانت بسيطة أو معقدة. وقد اعترف الكثير من اللاعبين بفضل أسامة في مساعدتهم على العودة إلى الملاعب بأسرع وقت ممكن، كما أن أسلوبه الاحترافي في التعامل مع الإصابات جعل منه أحد الأسماء البارزة في مجال الطب الرياضي داخل النادي.


ورغم تلك النجاحات، فإن الأجواء الداخلية المشحونة داخل النادي جعلت من الصعب عليه الاستمرار في منصبه، مما دفعه إلى اتخاذ قرار الرحيل. في ظل الأوضاع الحالية، أصبح من الواضح أن أسامة لم يعد قادرًا على مواصلة العمل في بيئة مليئة بالضغوط والتحديات المستمرة، وهو ما جعله يقرر الرحيل بنهاية الموسم لغلق هذا الفصل المليء بالصراعات.


من ناحية أخرى، أكدت بعض المصادر داخل النادي أن هناك توجهًا من بعض الأشخاص لتغيير الجهاز الطبي بالكامل، وهو ما كان له تأثير كبير على أسامة، وجعله يشعر بأنه غير مرغوب فيه داخل النادي في ظل هذه الحملات المنظمة ضده. ورغم أن هذه التوجهات لم تُعلَن رسميًا، إلا أن أسامة شعر بتصاعد الضغط عليه، مما جعله يقرر عدم الاستمرار في ظل هذه الأجواء.


وفي الختام، يبدو أن القرار الذي اتخذته إدارة النادي في الفترة الأخيرة بشأن الجهاز الطبي لم يكن مرضيًا للعديد من الأفراد داخل النادي، بما في ذلك محمد أسامة. ورغم الإنجازات التي حققها مع الفريق، فإن ضغوط المرحلة الحالية والأجواء المتوترة التي يمر بها النادي جعلت من المستحيل عليه الاستمرار في منصبه.