شهد مران ريال مدريد اليوم الأربعاء أجواءً من التفاؤل بين لاعبي الفريق والجهاز الفني، وذلك عقب الخروج المبكر لبرشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان الإيطالي. فقد تمكن إنتر ميلان من إقصاء برشلونة بعد الفوز عليه بمجموع المباراتين 7-6 في مواجهة دراماتيكية شهدت الكثير من الأحداث المثيرة.
وفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، سادت أجواء من الراحة النفسية في تدريبات ريال مدريد بعد نتائج المباراة الأخيرة في جوزيبي مياتزا. وتعتقد العديد من المصادر داخل النادي الملكي أن ما حدث في مباراة برشلونة وإنتر قد يكون له تأثير مزدوج على فريقهم، حيث قد يساهم في رفع معنويات لاعبي ريال مدريد، في حين قد يتسبب في تأثيرات سلبية على برشلونة الذي سيخوض الكلاسيكو بعد هذه الهزيمة الثقيلة.
بينما يرى البعض في النادي الملكي أن خروج برشلونة من دوري الأبطال قد يؤدي إلى دخول لاعبي الفريق الكتالوني المباراة المقبلة في حالة من الإحباط والكآبة نتيجة للإقصاء الأوروبي، إلا أن آخرين يرون أن هذه الهزيمة قد تكون حافزًا إضافيًا لبرشلونة، حيث من المحتمل أن يسعى الفريق لإظهار رد فعل قوي في المباراة القادمة من أجل حسم المنافسة على لقب الليجا.
ومع استعدادات الفريقين للقاء الكلاسيكو يوم الأحد المقبل في ملعب لويس كومبانيس الأولمبي في برشلونة، يتوقع أن تشهد المباراة صراعًا قويًا على المركز الأول في الدوري الإسباني. وتعد هذه المباراة بمثابة فرصة حاسمة في مشوار الفريقين نحو التتويج بلقب الليجا هذا الموسم.
ويعول الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، على الفوز في هذه المباراة من أجل تحسين صورة الفريق وإنهاء الموسم بطريقة إيجابية. فقد شهد الفريق هذا الموسم عدة إخفاقات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الخروج المبكر من المسابقات الأوروبية والمحلية، حيث خسر ريال مدريد نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة، كما تلقت شباكه هزيمة مريرة في لقاء الدور الأول من الدوري الإسباني على ملعب سانتياجو برنابيو.
ويأمل أنشيلوتي أن يقدم لاعبو ريال مدريد أداءً قويًا أمام الغريم التقليدي في هذا التوقيت العصيب، لا سيما بعد النتائج المخيبة للآمال في هذا الموسم. وتحقيق الانتصار في الكلاسيكو سيمنح الفريق دفعة معنوية مهمة، خاصة في ظل الضغط الجماهيري والإعلامي الذي يعيشه المدرب الإيطالي بعد موسم صعب على الفريق.
بالنسبة للجماهير المدريدية، فإن الكلاسيكو المقبل يشكل اختبارًا حاسمًا للفريق الذي يطمح في استعادة الهيبة، في وقت يبدو فيه برشلونة في حالة معنوية متأرجحة بعد الخروج من دوري الأبطال. وفي النهاية، ستبقى الأسئلة قائمة حول كيف سيؤثر إقصاء برشلونة على معنويات لاعبيه في هذه المواجهة الحاسمة.