ريال مدريد يشكر إنتر بعد خروج برشلونة من الأبطال | شاهد السبب

جماهير ريال مدريد تحتفل بخروج برشلونة من دوري الأبطال قبل الكلاسيكو.

فرحة جماهير ريال مدريد بعد خسارة برشلونة.

تاريخ النشر: 2025-05-07 13:43:59 تاريخ التحديث: 2025-05-07 13:43:59










عاشت جماهير نادي ريال مدريد ليلة من السعادة والشماتة الكروية، عقب خروج الغريم الأزلي برشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، على يد العملاق الإيطالي إنتر ميلان، في مواجهة مثيرة حبست الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة، وامتدت لتسجل واحدة من أكثر المواجهات إثارة في نسخة هذا الموسم من البطولة القارية الأعرق.


تأهل إنتر ميلان إلى النهائي الأوروبي جاء بعد انتصار درامي على ضيفه برشلونة بنتيجة 4-3 في مباراة الإياب التي جرت على ملعب "جيوزيبي مياتزا"، ليحسم التأهل بمجموع المباراتين 7-6، مستفيدًا من تعادله المثير ذهابًا بنتيجة 3-3 على ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي" الأسبوع الماضي.


وقد أثار هذا الإقصاء فرحة عارمة في أوساط مشجعي ريال مدريد، الذين لم يفوتوا الفرصة للتعبير عن ارتياحهم، بل وشماتتهم، من سقوط الغريم التقليدي في مرحلة متقدمة من البطولة، لا سيما أن هذا الخروج جاء قبيل أيام قليلة من مواجهة الكلاسيكو المرتقبة بين العملاقين في الدوري الإسباني، ما أضفى طابعًا نفسيًا خاصًا على الحدث.


وفي لفتة ذات دلالة، أظهر برنامج "الشيرنجيتو" الإسباني الشهير لقطات لمركز تدريب ريال مدريد صباح اليوم الأربعاء، حيث عُلّقت لافتة كتب عليها "شكرًا لك إنتر!"، في رسالة واضحة من داخل البيت المدريدي، تعكس مشاعر جماهير النادي الملكي تجاه ما اعتبروه هدية غير مباشرة من الفريق الإيطالي.


وشهدت مباراة الإياب تألقًا كبيرًا من لاعبي إنتر ميلان، الذين قدموا أداءً جماعيًا قويًا، ونجحوا في استغلال الهفوات الدفاعية لفريق برشلونة، وسط تألق خاص من لاوتارو مارتينيز، الذي افتتح التسجيل بعد انفراد ماركوس تورام، ثم سجل تشالهان أوغلو الهدف الثاني من ركلة جزاء قبيل نهاية الشوط الأول.


ورغم محاولات برشلونة العودة في النتيجة، والتي أثمرت عن أهداف رائعة سجلها كل من إريك جارسيا وداني أولمو ورافينيا، فإن الفريق الكتالوني فشل في الحفاظ على التعادل، ليُعاقب بهدف قاتل سجله فرانشيسكو أتشيربي في الوقت المحتسب بدل الضائع، قبل أن يجهز الإنتر على خصمه بهدف خامس خلال الشوط الإضافي الأول، أنهى به آمال برشلونة نهائيًا.


الانتصار الكبير وضع إنتر ميلان في المباراة النهائية لدوري الأبطال، حيث ينتظر الفائز من موقعة باريس سان جيرمان وأرسنال، في اللقاء الذي سيقام لاحقًا الليلة. ومن المقرر أن تُقام المباراة النهائية يوم 31 مايو الجاري، على ملعب “أليانز أرينا” بمدينة ميونيخ الألمانية، في سهرة كروية ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة بشغف كبير.


وبينما بدأ الإنتر يُخطط بالفعل لنهائي البطولة، انشغل أنصار ريال مدريد بالاحتفال بسقوط غريمهم الأزلي، في مشهد أصبح تقليدًا في صراعات الكلاسيكو الأوروبية، حيث تتعدى المنافسة حدود النقاط إلى أبعاد نفسية وتاريخية.


وقد أثار هذا الخروج المبكر تساؤلات كثيرة حول مدى نضج مشروع برشلونة الأوروبي، لا سيما في ظل الأداء المتذبذب الذي ظهر به الفريق خلال مشواره في البطولة، وضعف الشخصية في اللحظات الحاسمة، والتي طالما كانت من أبرز ما يتميز به ريال مدريد، حامل الرقم القياسي في التتويج بدوري الأبطال.


وأظهر اللقاء الفارق في الذهنية الأوروبية بين الفريقين، إذ بدا الإنتر أكثر تنظيمًا وحسمًا أمام المرمى، في وقت ظهر فيه الدفاع الكتالوني هشًا وعاجزًا عن مجاراة نسق الفريق الإيطالي المرتفع، خاصة في الأوقات الحرجة من المباراة.


ولم تكن الاحتفالات المدريدية مقتصرة على الجماهير فحسب، بل امتدت بشكل غير مباشر إلى بعض وسائل الإعلام المرتبطة بالنادي، والتي تناقلت خبر خروج برشلونة بأسلوب ساخر، وأبرزت فشل الفريق في بلوغ النهائي رغم التقدم في لحظات حاسمة، وهو ما اعتبره البعض تأكيدًا على أزمة الثقة التي يعاني منها النادي الكتالوني على الساحة القارية.


وقد أشار محللون إلى أن سقوط برشلونة في هذه المرحلة من البطولة سيلقي بظلاله على الكلاسيكو المرتقب، حيث يدخل الفريق الكتالوني المباراة تحت ضغوط كبيرة، سواء من الناحية النفسية أو الإعلامية، فيما يدخل ريال مدريد اللقاء منتشيًا بالخبر، ومتحفزًا لإضافة ضربة جديدة لغريمه الأزلي، قد تعني اقترابه من حسم لقب الليغا.


وتتوقع جماهير الميرينغي أن يكون الكلاسيكو القادم فرصة لتأكيد التفوق الكامل، ليس فقط محليًا بل أيضًا معنويًا، خاصة بعد خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا، ما يجعله أكثر تركيزًا على حسم لقب الدوري، وفي وضعية معنوية مستقرة مقارنة بغريمه الذي يعاني من صدمة الإقصاء الأوروبي.


وتحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة للسخرية، حيث انتشرت التغريدات والمنشورات الساخرة من مصير برشلونة، وكان أبرزها مقاطع فيديو تحتفل بأهداف الإنتر، وتُعيد مشاهد الإقصاء مع موسيقى فكاهية، بالإضافة إلى "الميمز" التي تقارن بين فرحة جماهير ريال مدريد وسقوط الغريم.


ولعل الرسالة التي عُلّقت أمام مركز تدريب ريال مدريد تختصر كل شيء: شكرًا لك إنتر. ليس فقط لأنك أقصيت خصمنا، بل لأنك منحتنا نشوة الانتصار المعنوي قبل أن تبدأ المعركة الحقيقية على أرض الملعب. فالكلاسيكو القادم لن يكون مجرد مباراة في الليغا، بل مواجهة تعني الكثير، في سياق موسم حافل بالتقلبات والصراعات.