رضا البحراوي يعلق بعد إيقافه وإحالته للتأديب

أول تعليق من رضا البحراوي بعد إيقافه، مؤكدًا رضاه بقضاء الله وسط تفاعل واسع من الجمهور.

رضا البحراوي في أول ظهور له بعد قرار الإيقاف من نقابة المهن الموسيقية.

تاريخ النشر: 2025-05-01 14:11:51 تاريخ التحديث: 2025-05-01 14:11:51

نشر المطرب الشعبي رضا البحراوي صورة جديدة له عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في أول ظهور له بعد القرار الصادر من نقابة المهن الموسيقية بإيقافه عن العمل وإحالته لمجلس التأديب، إثر اتهامه بمخالفة آداب المهنة والإساءة إلى مؤسسات الدولة.


وكتب البحراوي في منشوره، الذي لاقى تفاعلاً كبيرًا من جمهوره ومحبيه:
"قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا.. الحمد لله دائمًا وأبدًا، الحمد لله على كل حال."
وقد فسّر عدد من المتابعين هذا التعليق على أنه رد غير مباشر على قرار النقابة، وتأكيد منه على ثقته في قضاء الله وقدره، وتجاوزه للمحنة بروح معنوية عالية.


وكانت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة الفنان مصطفى كامل، قد أصدرت قرارًا رسميًا يقضي بإيقاف كل من المطرب الشعبي رضا البحراوي، والمطرب محمد مصطفى الشهير بـ حمو بيكا، وذلك بعد عرض فيديوهات تحتوي على مشاهد وعبارات اعتبرتها النقابة "غير لائقة" وتمثل إساءة لمؤسسات الدولة، إلى جانب مخالفتها لقواعد وقوانين النقابة ومخالفة القيم المجتمعية.


وجاء القرار استنادًا إلى التوصية الصادرة من المستشار أحمد أسامة محرم القاضي، بمجلس الدولة ورئيس لجنة التحقيقات في نقابة المهن الموسيقية، بعد مراجعته للمحتوى المتداول وتقييمه لموقف الفنانين المذكورين.
ووفقًا للبيان الصادر، فقد تم إيقاف حمو بيكا، حامل التصريح، عن العمل لمدة شهرين اعتبارًا من 1 مايو، بسبب ظهوره في مقطع فيديو يحتوي على ألفاظ وعبارات لا تتوافق مع الذوق العام، إلى جانب ظهوره بجوار راقصات بطريقة وصفت بأنها "مسيئة وغير لائقة"، وهو ما اعتبرته النقابة انتهاكًا صارخًا لقوانينها، وعلى رأسها قانون النقابات الفنية رقم 35 لسنة 1978.


أما رضا البحراوي، فقد تقرر إيقافه عن العمل لمدة شهر بدءًا من 1 مايو أيضًا، مع إحالته إلى مجلس التأديب التابع للنقابة، بسبب مخالفته لما سبق وتعهد به في جلسة تحقيق سابقة، والتي أكد خلالها التزامه بعدم استخدام أي شعارات أو ألفاظ خارجة عن آداب المهنة، غير أنه عاد وخالف هذا التعهد بحسب ما ورد في التحقيقات الأخيرة.
وقد استندت النقابة في قرارها إلى المادتين 60 و61 من قانون النقابات الفنية، اللتين تحددان بشكل واضح المعايير المهنية والسلوكية التي يجب على أعضاء النقابة الالتزام بها، وتوضح العقوبات التي تُوقع في حال الإخلال بهذه الالتزامات.


قرار النقابة أثار تباينًا في ردود الأفعال على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين يرون أنه من الضروري فرض الانضباط والرقابة على محتوى الأغاني والحفلات، خاصة في ظل التأثير الواسع للمطربين الشعبيين على جمهور كبير، وبين آخرين عبّروا عن تعاطفهم مع الفنانين، معتبرين أن العقوبات قاسية وأنها قد تؤثر على مسيرتهم الفنية بشكل سلبي.


من جانبه، لم يصدر عن رضا البحراوي أي تصريح مباشر أو مقابلة صحفية حتى الآن، باستثناء المنشور القصير الذي كتبه، والذي حمل رسالة ضمنية بالصبر والتوكل على الله، ما يعكس موقفًا هادئًا تجاه الأزمة، رغم حساسية الموقف وتداعياته المحتملة على مستقبله الفني.


ويُذكر أن رضا البحراوي واجه سابقًا أكثر من مرة انتقادات من قبل النقابة، تتعلق بأداء بعض الأغاني التي وُصفت بأنها تخرج عن إطار الالتزام بالقيم الفنية المطلوبة، لكنه في كل مرة كان يعود ليؤكد احترامه للنقابة وتعهداته بعدم تكرار المخالفات، مما يجعل هذه الأزمة الحالية ذات طابع مختلف وأكثر تعقيدًا، نظرًا لوجود مخالفة موثقة للتعهدات السابقة، حسب ما ورد في بيان النقابة.


في المقابل، يواصل جمهور البحراوي التعبير عن دعمه له عبر التعليقات والمشاركات، داعين له بالثبات والعودة السريعة إلى الساحة الفنية، مؤكدين أنه من الأصوات المحبوبة والراسخة في عالم الغناء الشعبي.


وقد فتحت هذه الواقعة من جديد باب النقاش حول دور النقابة في ضبط السلوك المهني للفنانين، وحدود حرية التعبير في المجال الفني، خاصة في ظل تزايد عدد الحالات التي تتدخل فيها النقابات لإيقاف فنانين بسبب محتوى أعمالهم أو سلوكهم الشخصي على المنصات الرقمية.


ومن المتوقع أن تُعقد جلسة مجلس التأديب الخاصة برضا البحراوي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتي ستحدد مستقبل موقفه داخل النقابة، وما إذا كان سيتم الاكتفاء بفترة الإيقاف، أو توقيع عقوبات إضافية بناءً على نتائج التحقيق.