المخرج سعيد حامد يستغيث: "43 سنة في مصر وأُعامل كأجنبي"

استغاث المخرج السوداني سعيد حامد بالحصول على الجنسية المصرية، معبراً عن حزنه الشديد بسبب معاملته كأجنبي رغم قضائه أكثر من 43 عاماً في مصر. وأكد سعيد حامد أنه يعاني من دفع مبالغ مالية مضاعفة فقط لأنه لا يحمل الجنسية، رغم أنه يعتبر نفسه جزءاً من المجتمع المصري وأحد أبنائه.
قال سعيد في تصريحات مؤثرة:
"أنا مصري وأشعر بالخجل عندما أطلب الجنسية رغم استحقاقي لها. قدمت استغاثات عديدة ولم أتلقَ أي رد أو مساعدة من المسؤولين، أتمنى أن يتم منحي الجنسية التي أستحقها."

رحلة فنية طويلة مع مصر.. من الخرطوم إلى قلوب المصريين

ولد سعيد حامد عام 1958 في الخرطوم بالسودان، ثم انتقل إلى القاهرة للدراسة والتحق بالمعهد العالي للسينما في قسم المونتاج، حيث بدأ رحلته الفنية كمساعد مخرج.

مع مرور الوقت، بدأ يحقق نجاحات كبيرة كإخراج أفلام مميزة منها:

"الحب في الثلاجة" (1992)

"شورت وفانلة وكاب"

"طباخ الريس"

"هانم بنت باشا"

"عودة الندلة"

"على جنب يا أسطى"

"يا أنا يا خالتي"

"صاحب صاحبه"

"همام في أمستردام"

كما قدم سعيد حامد أعمالاً مسرحية وسينمائية ناجحة مثل "آلابندا" و"صعيدي في الجامعة الأمريكية"، والتي تعاون فيها مع نجوم كبار مثل الفنان محمد هنيدي.

استغاثة مستمرة.. هل تسمع السلطات المصرية نداء سعيد؟

على الرغم من مسيرته الفنية الطويلة وتأثيره الواضح في المشهد الفني المصري، لا يزال سعيد حامد ينتظر قراراً رسمياً يمنحه حقه في الجنسية، التي تعتبر بالنسبة له أكثر من مجرد ورقة رسمية، بل رمز انتماء واعتراف.

تظل قصة سعيد حامد واحدة من القضايا الإنسانية التي تحكي عن التحديات التي يواجهها البعض في ظل نظام البيروقراطية، وسط آمال كبيرة بأن يجد نداءه طريقه إلى قلب المسؤولين.