رحيل أيقونة المسرح المصري.. سميحة أيوب تترك بصمة لا تمحى
رحيل سميحة أيوب عن 93 عامًا بهدوء، وأسرتها تنفي إصابتها بالسرطان.

سميحة أيوب.. رحيل سيدة المسرح العربي في هدوء بعد مسيرة استثنائية
في وداع مؤلم خيّم عليه الهدوء والهيبة، رحلت عن عالمنا صباح اليوم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، إحدى أعمدة الفن المصري والعربي، عن عمر ناهز الـ93 عامًا، بعد مشوار فني وإنساني ممتد لعقود، شكّل جزءًا أصيلًا من ذاكرة المسرح والدراما في مصر والوطن العربي.
الوفاة تمت في هدوء.. والأسرة تنفي الشائعات
أثارت وفاة سميحة أيوب موجة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد تداول أنباء تفيد بأن وفاتها جاءت نتيجة إصابتها بمرض السرطان. أسرتها خرجت لتضع حدًا لتلك الشائعات، حيث أكدت في تصريحات صحفية خاصة، أن الراحلة توفيت فجأة في منزلها، وفي هدوء تام، دون معاناة من أمراض خطيرة، مشددة على أن ما تردد حول وفاتها نتيجة السرطان غير صحيح تمامًا.تفاصيل الجنازة ومكان الدفن
أعلن حفيد الفنانة الراحلة، عبر صفحته على "فيس بوك"، أن صلاة الجنازة ستُقام عقب صلاة العصر من مسجد الشرطة في الشيخ زايد، على أن يتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بحضور أفراد الأسرة وعدد من محبيها ونجوم الوسط الفني.
نعي رسمي من وزارة الثقافة.. "رمز للفن الراقي والوطني"
من جانبه، نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الراحلة بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن سميحة أيوب كانت رمزًا للفن الراقي والالتزام الوطني، وقدّمت خلال حياتها أعمالًا فنية خالدة ستظل منارات تُضيء طريق الأجيال القادمة.
وقال الوزير في بيانه:
"رحيل الفنانة القديرة سميحة أيوب يُعد خسارة كبيرة للحركة الفنية والثقافية، فقد كانت نموذجًا للفنانة الوطنية المخلصة، التي أعطت للفن حياتها بكل صدق وموهبة وإبداع".نشأتها وبداياتها الفنية
وُلدت سميحة أيوب عام 1932 في حي شبرا العريق بالقاهرة، وبدأت مشوارها الفني مبكرًا للغاية، إذ ظهرت للمرة الأولى على الشاشة عام 1947، وهي في عمر الخامسة عشرة، من خلال فيلم "المتشردة"، ثم شاركت في فيلم "حب" عام 1948.
في عام 1949، التحقت بالمعهد العالي لفن التمثيل الذي أسسه الرائد المسرحي زكي طليمات، وتتلمذت على يديه، وتخرجت منه عام 1953، لتبدأ مسيرة فنية زاخرة بالأعمال التي شكلت جزءًا من وجدان المجتمع.نجمة الخمسينيات والمسرح القومي
بالتوازي مع دراستها، شاركت سميحة في عدد من أهم أفلام فترة الخمسينيات، منها:
"شاطئ الغرام" (1950)
"ورد الغرام" (1951)
وفي هذه الفترة بدأت تتألق في المسرح المصري، لتصبح واحدة من أبرز نجماته، قبل أن تتولى لاحقًا مناصب إدارية ساهمت في تطوير البنية المسرحية المصرية.
مناصب قيادية ومسيرة مشرفة
في خطوة تعكس ثقة المؤسسات الثقافية بها، تم تعيينها مديرة للمسرح الحديث من عام 1972 إلى 1975، ثم تولّت إدارة المسرح القومي مرتين متتاليتين بين عامي 1975 و1989.
وخلال هذه الفترة، ساهمت في إنتاج وتقديم عروض مسرحية قوية أثرت الحركة الفنية المصرية والعربية، حتى وصل رصيدها الفني إلى 170 عملًا مسرحيًا، إلى جانب عدد كبير من المسلسلات والأفلام.وصيتها الفنية.. من تُجسّد سيرتها الذاتية؟
في لقاءات إعلامية سابقة، تحدثت سميحة أيوب عن مشوارها الفني الطويل، وقالت إن سيرتها الذاتية تمثل "توليفة من الحب والجهد"، وأنها فخورة بكل ما قدّمته للجمهور المصري والعربي.
وعندما سُئلت عن الفنانة التي يمكن أن تجسد شخصيتها في عمل فني، رشّحت النجمة حنان مطاوع، ووصفتها بأنها فنانة موهوبة، ذكية في اختياراتها، وتملك من القدرات ما يؤهلها لحمل هذه المسؤولية.الوداع الأخير.. لكن الذكرى لا تموت
برحيل سيدة المسرح العربي، تفقد مصر واحدة من أعظم نجماتها، لكن ما خلّفته من أعمال ومواقف وإنجازات سيبقى شاهدًا على تاريخ فني مشرّف، لا يمحوه الزمن.
سميحة أيوب لم تكن فقط ممثلة بارعة، بل قائدة ثقافية وصوت نسائي وطني قوي، تركت أثرًا خالدًا في ضمير الفن المصري.
رحم الله الفنانة الكبيرة، وألهم محبيها الصبر والسلوان.
انا عايز عنولن بشد القارئ انا عايز عنوان عبقرى
مها الصغير تتحدث لأول مرة بعد انفصالها عن أحمد السقا في برنامج معكم منى الشاذلي.
مسلسل "فات الميعاد" بطولة أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي يبدأ عرضه في 13 يونيو عبر منصة ومجموعة قنوات.
انتهى تصوير 90% من فيلم "أسد" للمخرج محمد دياب، عمل تاريخي ضخم يجمع محمد رمضان وكوكبة من النجوم.
مديحة حمدي تنفي وفاة سميحة أيوب بالسرطان وتكشف عن تفاصيل غسلها بماء زمزم.