تاريخ النشر: 2025-05-11 14:50:56 تاريخ التحديث: 2025-05-11 14:50:56

شهد نادي الزمالك اليوم حضور أحد ممثلي مكتب المحامي أشرف عبد العزيز، الموكل بالدفاع عن اللاعب أحمد مصطفى "زيزو"، بناءً على طلب رسمي من المحامي للحصول على صورة من التحقيق الذي خضع له اللاعب مؤخرًا، بالإضافة إلى نسخة من نتائج التحقيقات التي أُجريت معه داخل النادي.

وبحسب ما أفاد مصدر داخل نادي الزمالك، فإن ممثل مكتب المحامي حضر إلى مقر النادي في وقت مبكر، وتوجه إلى الشؤون القانونية لمتابعة الطلب القانوني المُقدم، لكن إدارة الشؤون القانونية رفضت بشكل قاطع تسليمه أي نسخ من التحقيقات الجارية أو نتائجها، مشددة على أن التحقيق ما زال مفتوحًا ولم يتم الانتهاء من مراجعته أو البت فيه بشكل نهائي، وبالتالي لا يجوز قانونًا أو إداريًا تسليم أي أوراق تتعلق بالقضية في هذه المرحلة.

وأوضح المصدر أن الرفض جاء أيضًا في ضوء التعليمات الصارمة من الإدارة، التي أكدت ضرورة الحفاظ على سرية إجراءات التحقيق وعدم الإخلال بسير العملية القانونية، خاصة أن ما زال هناك تقييم داخلي من قبل اللجنة القانونية لمجمل أقوال اللاعب وظروف تغيّبه عن التدريبات الجماعية.

وقد غادر ممثل المحامي النادي دون الحصول على أي مستندات أو أوراق، وهو ما أثار تساؤلات حول نوايا إدارة الزمالك في التعامل مع الموقف الحالي لزيزو، خصوصًا في ظل حالة التوتر القائمة بين النادي واللاعب، بعد انتشار أنباء خلال الأيام الماضية عن توقيعه لنادٍ آخر، وسط تضارب في الروايات حول وجهته المقبلة، سواء كانت داخل مصر أو خارجها.

وتجدر الإشارة إلى أن اللاعب زيزو خضع بالأمس إلى جلسة تحقيق مطولة داخل أروقة نادي الزمالك، حيث نفى تمامًا توقيعه لأي نادٍ آخر، وأكد أن حصوله على تأشيرة السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية كان لأغراض شخصية تتعلق بالسياحة فقط، مشددًا على أن غيابه الأخير عن الفريق لم يكن تمردًا أو خيانة، بل جاء بسبب استبعاده الفني من قبل المدير الفني البرتغالي جوزفالدو فيريرا، بالإضافة إلى شعوره بعدم الأمان عقب تداول صور تشير إلى إساءة الجمهور له، من بينها دهس صورته بالأقدام، وهو ما اعتبره تهديدًا مباشرًا لسلامته الشخصية، خاصة في ظل التوتر الجماهيري الذي تصاعد بسبب الشائعات.

زيزو، وعلى الرغم من حضوره إلى مقر النادي بشكل يومي، إلا أنه لا يشارك في التدريبات الجماعية مع زملائه اللاعبين، بل يكتفي بأداء تدريبات منفردة بعيدًا عن أعين الجهاز الفني والإعلام، في مشهد يعكس استمرار التوتر وعدم وضوح الرؤية بشأن مستقبله في الفريق.

وتسود حالة من القلق داخل الوسط الرياضي بشأن مصير اللاعب، خاصة أنه من العناصر الأساسية في صفوف الزمالك، ويحظى بشعبية واسعة بين الجماهير، إلا أن الأزمة الأخيرة أثارت الجدل حول ولائه للنادي، وطرحت تساؤلات حول جدوى استمرار العلاقة بين الطرفين في ظل هذا التباعد والارتباك في المواقف.

وفي الوقت ذاته، تسعى بعض الأطراف المقربة من إدارة النادي إلى تهدئة الأمور ومحاولة احتواء الموقف بشكل داخلي، بعيدًا عن التصعيد الإعلامي، لا سيما وأن اللاعب لم يصدر عنه أي تصريحات هجومية ضد النادي حتى الآن، وهو ما قد يفتح الباب أمام مصالحة قريبة حال توفرت النية لدى الطرفين.

من جهة أخرى، يواصل محامي زيزو تحركاته القانونية للحصول على ما يراه حقًا لموكله، معتبرًا أن الاطلاع على أوراق التحقيق من حق الدفاع، خاصة وأن ذلك يُعد عنصرًا أساسيًا في أي إجراء قانوني لاحق قد يتم اتخاذه، سواء من اللاعب أو من الجهة القانونية الممثلة له، وهو ما يُنذر بإمكانية تطور القضية إلى نزاع قانوني رسمي في حال لم يتم التوصل إلى حل ودي خلال الأيام المقبلة.

ويؤكد مراقبون أن الأزمة الحالية تُعد واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا داخل البيت الزملكاوي خلال السنوات الأخيرة، لما تحمله من أبعاد جماهيرية وإدارية وقانونية في وقت واحد، ما يتطلب من جميع الأطراف قدرًا كبيرًا من الحكمة والهدوء في التعامل، منعًا لتفاقم الأمور وتأثيرها على استقرار الفريق في موسم يعاني فيه النادي من ضغوط عديدة على المستويين الفني والإداري.

ومع غياب أي تصريح رسمي مباشر من إدارة الزمالك حتى الآن، تظل علامات الاستفهام قائمة، بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات قد تغيّر مسار الأزمة أو تعمّقها أكثر.