شهادات البنك الأهلي بعائد 17%.. الخيار الأفضل في ظل تراجع الفائدة
في ظل التغيرات المتسارعة في السياسة النقدية محليًا ودوليًا، تبرز شهادة الادخار الثلاثية ذات العائد الثابت 17% من البنك الأهلي المصري كأحد أكثر أدوات الادخار جذبًا للمواطنين، خصوصًا مع حاجتهم إلى دخل شهري ثابت يعزز ميزانية الأسرة، في وقت يشهد فيه السوق خفضًا متتاليًا لأسعار الفائدة.

تراجع الفائدة محليًا وعالميًا
شهدت الأسواق خلال الأيام الماضية تطورات مهمة، حيث قرر البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة على الدولار بمقدار 0.25%، في خطوة تعكس محاولة لدعم الاقتصاد الأمريكي ومواجهة تباطؤ النمو.
وفي مصر، اتخذ البنك المركزي قرارًا مؤخرًا بخفض أسعار الفائدة بنسبة 2% دفعة واحدة، وهو ما يشير إلى تراجع معدلات التضخم نسبيًا، ورغبة الدولة في تنشيط الاستثمار وتحفيز الإقراض والإنفاق.
ومع هذا الاتجاه، أصبحت خيارات الادخار التقليدية ذات العائد المنخفض أقل جاذبية، ما دفع المواطنين للبحث عن شهادات ادخار بعائد مرتفع وثابت لتأمين دخل شهري.

تفاصيل شهادة الـ17% من البنك الأهلي

يقدم البنك الأهلي المصري شهادة ادخار لأجل 3 سنوات، بعائد سنوي ثابت 17%، يتم صرفه شهريًا، مما يوفر دخلًا ثابتًا ومستقرًا لحامل الشهادة.

مدة الشهادة: 3 سنوات

نوع العائد: ثابت طوال فترة الشهادة

دورية الصرف: شهري

الحد الأدنى للشراء: يبدأ من 1000 جنيه ومضاعفاتها

الاسترداد: يمكن كسر الشهادة بعد مرور 6 أشهر، وفقًا لشروط البنك

فعلى سبيل المثال، إذا قرر أحد العملاء استثمار 100 ألف جنيه في هذه الشهادة، فإنه يحصل على عائد شهري يقارب 1416 جنيهًا، أي ما مجموعه أكثر من 51 ألف جنيه خلال الثلاث سنوات، وهو رقم كبير نسبيًا مقارنة بالخيارات الأخرى في السوق.

من يناسبه هذا النوع من الشهادات؟

هذه الشهادات تُعد مناسبة للفئات التي تبحث عن دخل شهري مضمون ومنخفض المخاطرة، مثل:

الموظفين الذين يرغبون في تعزيز دخلهم الشهري

المتقاعدين الذين يحتاجون إلى مصدر دخل ثابت إلى جانب المعاش

صغار المستثمرين الباحثين عن أداة ادخار آمنة

الأسر التي ترغب في تغطية مصاريف شهرية كالإيجار أو التعليم

الفرق بين العائد الثابت والمتغير

تتنوّع شهادات الادخار في البنوك بين عوائد ثابتة وأخرى مرتبطة بتغير أسعار الفائدة.
في حالة الشهادات ذات العائد الثابت، يكون العائد مضمونًا طوال فترة الشهادة، بغض النظر عن أي تغييرات في سعر الفائدة من قبل البنك المركزي.

أما الشهادات ذات العائد المتغير، فتتأثر مباشرة بأي تعديل في أسعار الفائدة، وهو ما قد يمثل مخاطرة في حالة انخفاض الفائدة مجددًا.

ولهذا، في ظل تراجع أسعار الفائدة الحالي، يرى كثيرون أن الشهادات ذات العائد الثابت العالي فرصة جيدة يجب الاستفادة منها قبل حدوث أي تغييرات جديدة.

أدوات السياسة النقدية وأثرها على المواطن
يلعب البنك المركزي المصري دورًا رئيسيًا في تحديد السياسة النقدية، حيث يستخدم سعر الفائدة كأداة للتحكم في التضخم.
فإذا ارتفعت أسعار السلع والخدمات بشكل مبالغ فيه (ارتفاع التضخم)، يقوم البنك برفع الفائدة للحد من الاقتراض وتقليل السيولة في السوق.
أما إذا كان التضخم تحت السيطرة أو يميل للانخفاض، يتجه البنك إلى خفض الفائدة لتحفيز الإنتاج والاستثمار.هذه التغييرات تؤثر مباشرة على العائد الذي يحصل عليه المواطن من شهادات الادخار، وعلى كلفة القروض أيضًا، لذلك تُعد متابعة تحركات البنك المركزي أمرًا بالغ الأهمية لأي شخص يفكر في الاستثمار أو الادخار.

خلاصة: الوقت المناسب للاستثمار في شهادات العائد الثابت
مع استمرار تراجع أسعار الفائدة وتوجه السوق نحو تخفيض العوائد على أدوات الادخار التقليدية، تبدو شهادات الثلاث سنوات بعائد 17% من البنك الأهلي فرصة مميزة للراغبين في تحقيق دخل ثابت دون مخاطرة.

وحتى في حال قرر البنك خفض الفائدة مجددًا في المستقبل، فإن العائد على هذه الشهادة سيبقى ثابتًا دون تغيير طوال مدتها، ما يمنح حاملها أمانًا ماليًا واستقرارًا في التخطيط.