أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، إلقاء القبض على رجل يحمل جنسية أوروبية، بتهمة التجسس وتصوير مواقع حساسة في شمال غرب البلاد. وذكرت الجهات المعنية أن المتهم وصل إلى إيران كسائح، لكنه كان في مهمة سرية لجمع معلومات عن مواقع استراتيجية، تزامنًا مع تصاعد التوترات والضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.

وأشارت السلطات إلى أن عملية الاعتقال جرت في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث ضبط بحوزته صور عديدة لمواقع مهمة ونقاط حساسة، خاصة في المناطق الصحراوية، كما تمت مصادرة ملف كان بحوزته يضم هذه الصور. وبيّنت التحقيقات أن المواطن الأوروبي كان يقيم في إحدى المدن الإيرانية مستخدمًا شريحة هاتف باسم شخص إيراني، بالإضافة إلى امتلاكه عدة هواتف محمولة لدعم أنشطته المشبوهة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا خطيرًا بين إيران وإسرائيل، مع استمرار تبادل الهجمات منذ اندلاع المواجهات قبل أسبوع. وقد أطلقت إيران، صباح اليوم، دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، أصاب أحدها مدينة حيفا في شمال إسرائيل.

وفي ظل هذه الأزمة المتفاقمة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح فرصة تمتد لأسبوعين أمام المساعي الدبلوماسية قبل اتخاذ أي قرار بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وعلى الجانب الآخر، أعرب وزير الخارجية البريطاني عن وجود "فرصة سانحة" لإنهاء الأزمة عبر الحوار، في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولون الأوروبيون والإيرانيون اجتماعاتهم في جنيف. وبينما أبدى البعض في الإدارة الأمريكية تشككهم في جدوى هذه المحادثات، أكد أحد مسؤولي البيت الأبيض أن باب التفاوض ما زال مفتوحًا لإحراز أي تقدم ممكن.