أصدرت السلطات الإيرانية تحذيراً عاجلاً بإخلاء عدة مناطق في مدينة حيفا شمال إسرائيل، في خطوة تُعد تصعيدًا واضحًا في التوترات المتزايدة بين طهران وتل أبيب. يأتي هذا التحذير في ظل تصاعد مخاوف اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين الطرفين، قد تؤثر بشكل مباشر على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

في الوقت ذاته، طالب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بتقديم إحاطة مفصلة لكافة أعضاء المجلس حول التطورات الأخيرة، وذلك بهدف تقييم الموقف ووضع استراتيجيات مناسبة للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة التي تهدد الأمن الدولي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أدان وزير الخارجية الصيني بشدة الهجوم الإسرائيلي على أهداف في إيران، واعتبر أن هذه العمليات العسكرية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول. ودعا الوزير الصيني جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلافات، محذرًا من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة بشكل يصعب السيطرة عليه.

وتتزامن هذه التطورات مع متابعة دولية مكثفة من قبل المجتمع الدولي ومنظمات السلام، التي تعبر عن قلقها من إمكانية تحول النزاع إلى مواجهة أوسع تشمل دولًا أخرى في المنطقة، مما قد يفتح أبوابًا لصراعات أوسع على المستوى الإقليمي والدولي.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، يترقب العالم موقف القوى الكبرى والدول الفاعلة التي قد تلعب دورًا محوريًا في تهدئة التوتر ووقف نزيف التصعيد، خاصة مع تزايد الدعوات إلى إيجاد حل دبلوماسي يضمن أمن واستقرار المنطقة ويحافظ على مصالح شعوبها.