فعّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الشمال إلى الجنوب، بعد إطلاق إيران وابلًا جديدًا من الصواريخ، قُدّر عددها بنحو 20 صاروخًا، في تصعيد خطير ضمن المواجهات العسكرية الجارية بين الجانبين. وسادت حالة من الفزع بين السكان، مع سماع دوي انفجارات قوية ومتتالية في مناطق متفرقة، أبرزها تل أبيب، حيفا، بئر السبع، وعسقلان، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.

وامتد نطاق الاستهداف ليشمل مناطق أخرى مثل الجليل، الكرمل، الأغوار، والخليج، وصولًا إلى مدينة إيلات في أقصى الجنوب، حيث تعرّض أحد المباني هناك لقصف مباشر، بينما امتنعت الجهات الرسمية حتى الآن عن كشف تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار والخسائر المادية.
وفي ظل هذا القصف المكثف، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية عن سقوط عدد من الجرحى في عدة مواقع، بينما شوهدت طواقم الإنقاذ والإطفاء وهي تسارع إلى التعامل مع الحرائق والانفجارات. كما أُفيد عن سقوط صاروخ في مدينة حيفا، ما زاد من حالة التوتر والقلق بين الإسرائيليين، مع استمرار حالة التأهب القصوى تحسبًا لموجات قصف جديدة.

في الوقت ذاته، تتواصل التحركات العسكرية على الأرض، وسط دعوات في الأوساط السياسية الإسرائيلية إلى الرد بقوة على ما وصفوه بـ"الاعتداء الإيراني السافر"، بينما يحبس العالم أنفاسه ترقبًا لتطورات المشهد الميداني.