أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، بأن السلطات الأمنية ألقت القبض على خمسة أشخاص في مدينة يَزد الواقعة وسط البلاد، للاشتباه في ضلوعهم في أنشطة تجسسية لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وسط تصاعد غير مسبوق في التوترات الأمنية بين طهران وتل أبيب.

ووفقًا لمصادر أمنية مطلعة، فإن الأجهزة المختصة باشرت منذ أيام تنفيذ عمليات رصد دقيقة لهؤلاء الأفراد، قبل أن تتم مداهمة أماكن تواجدهم والقبض عليهم. وتم تحويلهم إلى جهات التحقيق، حيث بدأت الاستجوابات الأولية في ملفات تتعلق بتسريب معلومات عسكرية وأمنية تخص منشآت حساسة داخل إيران.

وأشارت التقارير إلى أن المعتقلين كانوا على صلة بما يُعتقد أنه شبكة استخباراتية تسعى إلى جمع معلومات حول المنشآت النووية وخطط الدفاع الجوي الإيراني، وذلك ضمن جهود إسرائيلية مستمرة لاختراق البنية الأمنية الإيرانية.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الاشتباك غير المباشر بين الجانبين، بعد سلسلة من الضربات المتبادلة التي استهدفت مواقع عسكرية ومراكز أبحاث استراتيجية خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع طهران إلى تعزيز منظومتها الاستخباراتية والتشدد في مراقبة الأنشطة المشبوهة داخل البلاد.

ولم تكشف السلطات الإيرانية حتى الآن عن طبيعة البيانات التي تم تسريبها أو نوع التعاون الذي قام به المتهمون، إلا أن تقارير أمنية أكدت أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وقد يتم الإعلان قريبًا عن تفاصيل أوفى بشأن القضية.

وتُعد هذه الحادثة من أبرز الملفات الأمنية التي تشهدها إيران في الفترة الأخيرة، وسط مخاوف داخلية من احتمال وجود خلايا نائمة أو عناصر مخترقة تسعى لتنفيذ أجندات أجنبية تهدد الأمن القومي الإيراني.