انطلقت منذ قليل جلسة محاكمة المحامي نصر الدين ا، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، في محكمة جنايات الإسكندرية، حيث يُحاكم بتهمة ارتكاب ثلاث جرائم قتل.

إنكار تام أمام المحكمة

فاجأ المتهم هيئة المحكمة بإنكاره كافة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه لم يرتكب أي من جرائم القتل المنسوبة إليه. وأوضح أن علاقته بالمهندس محمد اقتصرت على تقديم شكوى رسمية فقط، وأنهما انفصلا بعد انتهاء القضية دون أي مشاكل أخرى.

أما بخصوص زوجته منى، فقد نفى أن يكون قد قتلها، وذكر أنها كانت مدمنة على المخدرات ومتغيبًة عن المنزل لفترات طويلة، وأنه قدم بلاغًا رسميًا بغيابها قبل اختفائها منذ عدة شهور.

وأضاف المتهم أنه لم يلتقِ بالموكلة التركية سوى مرة واحدة، ولا يعلم شيئًا عن الحفرة التي عُثر عليها في المنزل، مؤكدًا أن هذه الحفرة كانت موجودة قبل استئجاره للعقار.



طلب الفحص النفسي: "هل أنت مدرك؟"
خلال الجلسة، طالب نصر الدين ا المحكمة بعرضه على الطب النفسي لفحص حالته العقلية، ورد القاضي عليه مستفسرًا عما إذا كان يدرك ما يحدث، في إشارة إلى شكوك حول وعيه ومدى إدراكه.

خلفية القضية وملابساتها
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهم إلى المحاكمة بعد ثبوت ارتكابه جرائم قتل أثارت جدلًا واسعًا في الرأي العام. وتضمنت الاتهامات قيامه بقتل زوجته "منى"، بالإضافة إلى قتل موكليه، رجل وامرأة، حيث أدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول الجرائم.

وتشير التحقيقات إلى أن المتهم قتل المهندس محمد إبراهيم عمدًا، بعد حجزه لأيام، ومحاولته إرغامه على التنازل عن ممتلكاته، حيث انهال عليه ضربًا ثم طعنه في الفخذ، مما أدى إلى وفاته.

أما جريمة قتل زوجته، فتعود إلى خلافات متكررة بينهما بسبب شكوكها المستمرة في سلوكه، حيث قتلها خنقًا بعد تعنيفها بالعنف الجسدي.

التحقيقات مستمرة وسط ترقب الرأي العام
تتابع الأجهزة الأمنية التحقيقات مع المتهم وسط اهتمام شعبي وإعلامي كبير، مع تكثيف جهودها لكشف ملابسات القضية بالكامل، خصوصًا في ظل طلب المتهم الفحص النفسي الذي قد يؤثر على مجريات المحاكمة.