عادات يومية خفية تسرّع تدهور صحة القلب بين الشباب: تحذير من خطر صامت يبدأ في سن مبكرة
دراسات حديثة تكشف أن أمراض القلب لم تعد حكرًا على منتصف العمر، بل تبدأ جذورها بين المراهقين والشباب، نتيجة عادات يومية غير صحية مثل قلة الحركة والوجبات السريعة والتدخين.
كشفت دراسات طبية حديثة أن مرحلة الشباب بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين، التي يُفترض أن تكون زمن الحيوية والانطلاق، قد تتحول في صمت إلى نقطة البداية لتدهور صحة القلب دون أن يلاحظ أصحابها ذلك.
فبين ضغوط الدراسة الجامعية، وبدايات الحياة المهنية والاجتماعية، تتسلل عادات يومية تبدو بسيطة، لكنها في حقيقتها تفتح الباب مبكرًا لأمراض القلب والأوعية الدموية.
تشير الأبحاث إلى أن قلة الحركة، وتناول الأطعمة السريعة الغنية بالدهون، والإفراط في التدخين أو استهلاك النيكوتين عبر السجائر الإلكترونية، كلها عوامل تزيد تدريجيًا من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية في عمر لا يتجاوز الثلاثين.
وتوضح الباحثة في طب القلب والرعاية الأولية أن بداية الخلل القلبي لا تبدأ في منتصف العمر كما كان يُعتقد، بل في سن السابعة عشرة تقريبًا، حين تبدأ المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الانحراف عن المعدلات الطبيعية.
وتضيف أن هذه المرحلة تُعد "نافذة حرجة" لتأسيس عادات حياتية تحدد مصير القلب لعقود قادمة، بدءًا من النظام الغذائي والنوم، وصولًا إلى النشاط البدني.
وبيّنت الدراسات أن تصلب الشرايين هو الشكل الأكثر شيوعًا لأمراض القلب بين الشباب، إذ تبدأ اللويحات الدهنية في التكوّن داخل الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى تضيقها وضعف تدفق الدم، ويزيد احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية لاحقًا.
وفي تقرير بحثي نُشر في مارس 2025، تبيّن أن استخدام النيكوتين بين الشباب تضاعف من 21% عام 2002 إلى 43% عام 2018، بالتزامن مع انتشار السجائر الإلكترونية، التي يعتقد البعض خطأً أنها أقل ضررًا، بينما تؤكد الأبحاث أنها تسرّع عملية تصلب الشرايين وتضعف مرونة الأوعية الدموية.
كما تكشف الإحصاءات أن واحدًا من كل خمسة شباب دون الخامسة والعشرين يعاني من السمنة، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى ثلاثة من كل خمسة بحلول منتصف الثلاثينات، ما يعكس اتساع رقعة أنماط الحياة الخاملة بين الأجيال الحديثة.
ورغم هذه الأرقام المقلقة، فإن أقل من نصف الشباب يدركون أن ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم، إلى جانب قلة النشاط البدني، تمثل عوامل رئيسية وراء تدهور صحة القلب.
ويؤكد الخبراء أن معظم هذه المخاطر يمكن تداركها من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة:
ممارسة الرياضة بانتظام ولو لنصف ساعة يوميًا.
تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والمقلية.
تجنب النيكوتين بكل أشكاله.
الحفاظ على نوم منتظم وجودة راحة كافية.
فبهذه الخطوات الصغيرة، يمكن للشباب أن يحافظوا على قلوبهم قوية، ويؤسسوا لجسدٍ أكثر حيوية وعمرٍ أطول خالٍ من أمراض القلب.
التغيرات الهرمونية واضطراب الدهون ومقاومة الأنسولين بعد سن اليأس تزيد من خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية.
لو بتدور على أفضل دكتور أسنان في وسط البلد، تعرف على د. أحمد خالد أبو زيد أحد أشهر أطباء الأسنان في القاهرة، خبرة طويلة في تجميل وعلاج الأسنان بأحدث التقنيات.
تتزايد الإصابات بسرطان الثدي بين النساء حول العالم، ليس فقط بسبب العوامل الوراثية، بل نتيجة لأنماط الحياة الحديثة والعادات غير الصحية التي تُضاعف خطر المرض.
مأساة في الأردن بعد وفاة طفل صغير نتيجة لدغة ذبابة الرمل السوداء، وتحذيرات من خطرها القاتل ودورها في نقل الأمراض.



