تاريخ النشر: 2025-04-09 13:46:08 تاريخ التحديث: 2025-04-09 13:46:08
بواسطة: دكتور عبدالله حسني

🗣️ اضطرابات التلعثم: الأسباب، الأعراض وطرق العلاج مع د. عبدالله حسني، طبيب نفسي في السفارات

مقدمة

تُعتبر اضطرابات التلعثم من أبرز الاضطرابات التي تؤثر على قدرة الشخص في التواصل اللفظي بشكل طبيعي. يعاني الأفراد المصابون بالتلعثم من صعوبة في نطق الكلمات بشكل سلس، مما يسبب لهم شعورًا بالإحراج أو القلق، خاصة في المواقف الاجتماعية أو المهنية. وعلى الرغم من أن التلعثم يُلاحظ في الغالب في مرحلة الطفولة، إلا أنه قد يستمر إلى مراحل لاحقة من الحياة في بعض الحالات. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب اضطراب التلعثم، أعراضه، وكيفية تشخيصه وعلاجه.

🔍 ما هو التلعثم؟

التلعثم هو اضطراب في الكلام يُؤثر على سير الكلام بشكل طبيعي، ويتميز بتكرار أو تأخير أو تمدد في الأصوات والكلمات. يُصاحب التلعثم في أغلب الأحيان شعور بالقلق والتوتر أثناء محاولة الكلام، وهو ما يسبب اضطرابًا في التفاعل الاجتماعي لدى المصابين.
🧠 قد يُؤثر التلعثم على قدرة الفرد على التعبير عن نفسه بشكل سليم، مما يعزز شعورًا بالنقص الاجتماعي أو النفسي، خاصة في حالات الحديث أمام الآخرين.

🧩 الأسباب المحتملة لاضطراب التلعثم

🧬 العوامل الوراثية
أظهرت الدراسات أن التلعثم قد يكون موروثًا في بعض الحالات، حيث يزيد احتمال حدوثه لدى الأشخاص الذين لديهم أفراد في العائلة يعانون من نفس الاضطراب
🔬 العوامل العصبية
العديد من الخبراء يرون أن اضطرابات التلعثم تتعلق بوظائف الدماغ المرتبطة بالكلام. قد تكون هناك مشكلة في العمليات العصبية المسؤولة عن التنسيق بين العضلات التي تُستخدم في الكلام، مثل العضلات المسؤولة عن اللسان والفم

🧠 العوامل النفسية
التعرض لمواقف نفسية صعبة أو ضغوط قد تؤدي إلى تدهور حالة التلعثم. القلق من الأداء أو الخوف من التحدث أمام الجمهور من الممكن أن يزيد من شدة الأعراض.
👶 العوامل البيئية
الأطفال الذين يربون في بيئات مليئة بالضغوط أو الذين يتعرضون للتشجيع المفرط أو النقد المفرط قد يواجهون مشكلات في نطق الكلام بشكل طبيعي.

🧠 الأعراض الرئيسية للتلعثم

⚡ تكرار الكلمات أو الأصوات
إحدى الأعراض الأكثر شيوعًا في التلعثم هي تكرار الكلمات أو الحروف، مثل قول كلمة "أنا أنا أنا" بشكل متكرر.

🔄 التمديد في النطق
قد يشعر الشخص المصاب بالتلعثم بأنه مضطر لتمديد بعض الكلمات، مثل "أنااا" أو "ممكنةةة".

⏳ توقفات غير طبيعية في الكلام
قد يعاني الشخص المصاب من فترات صمت أو توقف فجائي أثناء الكلام، حيث يصعب عليه استكمال جملته بشكل طبيعي، مما يؤثر على تدفق الحديث.

😰 التوتر والقلق
يُلاحظ على المصاب بالتلعثم توترًا شديدًا عند محاولة التحدث في مواقف معينة، وقد يتجنب التحدث في بعض الحالات خوفًا من الوقوع في تلعثم آخر.

🧪 تشخيص اضطراب التلعثم

يتم تشخيص التلعثم من خلال عدة خطوات يشرف عليها د. عبدالله حسني، طبيب نفسي في السفارات، حيث يعتمد في التشخيص على تحليل الأعراض والقيام بمقابلات مع المريض وأسرته لفهم تاريخه الطبي والسلوكي.
📋 التقييم السلوكي
في بعض الحالات، يُطلب من المريض التحدث أو قراءة نصوص أمام أخصائي، وذلك لتقييم معدل التلعثم ومدى تأثيره على قدرتهم على التواصل.

👨‍⚕️ المقابلات الشخصية
من خلال جلسات حوارية، يقوم الطبيب بتقييم الحالة النفسية والعاطفية للمريض، حيث يتم معرفة إذا كان هناك ارتباط بين التلعثم والقلق أو التوتر.

💊 علاج اضطرابات التلعثم

💡 يقول د. عبدالله حسني: "علاج التلعثم لا يقتصر فقط على الطرق الطبية، بل يشمل أيضًا العلاج النفسي والعلاجات السلوكية التي تهدف إلى تقليل القلق وزيادة الثقة بالنفس."

العلاج السلوكي المعرفي

 (CBT)

يُعد العلاج السلوكي المعرفي من أفضل الطرق لمساعدة المريض في التعامل مع القلق المرتبط بالتلعثم. يعمل العلاج على مساعدة الشخص في إدارة أفكاره ومشاعره تجاه التحدث أمام الآخرين.

العلاج بالتحكم في التنفس

قد يُوصى بتقنيات التنفس العميق أو التنفس المتحكم فيه، التي تساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين تدفق الهواء أثناء الحديث، مما يُسهل عملية النطق.

التدريب على النطق

يتضمن العلاج التدريبات المستمرة على النطق لتحسين قدرة الشخص على إصدار الأصوات بشكل سلس. قد يتطلب الأمر جلسات تدريبية مكثفة لتحسين التنسيق بين الفم واللسان.

العلاج العائلي

من الضروري أن يشارك الأهل في عملية العلاج، حيث يتم توجيههم لطرق الدعم النفسي والتفاعل مع الطفل أو الشخص المصاب بطريقة تساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي الذي قد يسبب تفاقم التلعثم.

🌟 خلاصة من د. عبدالله حسني

على الرغم من أن اضطراب التلعثم قد يكون محط اهتمام أو حتى سخرية في بعض الأحيان، إلا أنه اضطراب يمكن التعامل معه بشكل فعال من خلال التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
🧠 يقول د. عبدالله حسني: "التلعثم ليس نهاية العالم، بل هو حالة تحتاج إلى وقت، دعم، وتفهم. مع العلاج المناسب، يمكن للفرد أن يتعلم كيفية التعامل مع التحديات التي يواجهها في التواصل، ويعيش حياة طبيعية وناجحة."