أمريكي يخضع لأول عملية زرع أعضاء ثلاثية (كبد، كلى، رئتين)

عملية زرع أعضاء ثلاثية لامريكى


تاريخ النشر: 2024-11-19 11:10:30 تاريخ التحديث: 2024-11-19 11:10:30

أمريكي يخضع لأول عملية زرع أعضاء ثلاثية (كبد، كلى، رئتين)


 


أصبح دون إليوت، البالغ من العمر 64 عامًا من ولاية أوهايو، أول شخص يخضع لعملية زرع أعضاء ثلاثية، حيث تلقى كبدًا وكليتين ورئتين من متبرع متوفى. إليوت كان يعاني من مرض وراثي نادر يُسمى Alpha-1 antitrypsin، الذي أدى إلى تليف كبد شديد وانتفاخ رئوي مهدد للحياة، بالإضافة إلى فشل كلوي مزمن. وبعد أكثر من 20 عامًا من السيطرة على المرض بالأدوية، تدهورت حالته بشكل كبير، مما استدعى إجراء عملية زرع الأعضاء.


 


تدهور الحالة الصحية


قال إليوت: "كنت أعاني من الربو عندما كنت طفلاً، وعلى مر السنين كنت أدخل المستشفى بسبب الالتهابات الرئوية والتهاب الشعب الهوائية بشكل متكرر". وفي سبتمبر 2023، ساءت حالته بشكل حاد، وأصبح الخيار الوحيد لإنقاذ حياته هو زرع الأعضاء الثلاثة.


 


إجراء عملية الزرع


قام الأطباء بتخطيط عملية زرع الأعضاء الثلاثية لإنقاذ حياة إليوت، حيث تم زرع الأعضاء من نفس المتبرع المتوفى. بدأت العملية بزرع الرئتين، تلتها عملية زرع الكبد التي استغرقت 12 ساعة، ثم زرع الكلى. استغرقت العملية الكاملة حوالي 24 ساعة.


 


التعافي والمستقبل


بعد إجراء الجراحة، خضع إليوت لفترة تعافي طويلة، حيث أمضى أكثر من ستة أسابيع في المستشفى، بما في ذلك الأيام الأولى التي كان يعتمد فيها على أجهزة دعم الحياة. ومع مرور الوقت، أظهر تحسنًا ملحوظًا وتمكن من العودة لحياته الطبيعية. قال إليوت: "أستطيع الآن التنفس بسهولة، والمشي كل يوم، وأطارد الأحفاد. أستمتع بالحياة بشكل لم أكن أتصوره قبل الجراحة."


 


لماذا تم زرع الأعضاء من متبرع واحد؟


تم اتخاذ قرار زرع الأعضاء الثلاثة من نفس المتبرع لتقليل خطر فشل الأعضاء نتيجة ضغط عمليات الزرع المتعددة. رغم أن الأطباء كانوا على استعداد لاستخدام كلية من متبرع إضافي، إلا أنهم تمكنوا من الحصول على كلية متبرع إليوت المتوفى أيضًا.


 


التعافي التام


بعد أكثر من ستة أشهر من العملية، تعافى إليوت تمامًا، بل وتمكن من السفر إلى فلوريدا والاستمتاع بالمشي على الشاطئ دون الحاجة إلى أكسجين إضافي، وهو أمر لم يكن ممكنًا له قبل العملية.


 


ختامًا، تُعد هذه العملية خطوة غير مسبوقة في مجال زراعة الأعضاء، وتُعتبر مثالًا على التقدم الطبي الذي يمكن أن يغير حياة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ومعقدة.