تُعد بذور اليقطين من الكنوز الغذائية المهملة رغم غناها بالعناصر الحيوية التي تدعم صحة الجسم والعقل على حد سواء، إذ تحتوي على البروتين والألياف والمغنيسيوم والزنك ومضادات الأكسدة، لتصبح خيارًا ذكيًا لكل من يبحث عن غذاء متكامل يعزز الصحة العامة ويحارب الإجهاد الذهني والجسدي.

1. غنية بالعناصر الغذائية

أثبتت الأبحاث أن بذور اليقطين تُعتبر من أكثر المصادر النباتية ثراءً بالعناصر الضرورية للجسم، فهي تحتوي على الزنك والفوسفور والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم، وهي معادن أساسية تساهم في مكافحة الالتهابات وتعزيز المناعة، إلى جانب دورها في دعم صحة العضلات والأعصاب.
وأشارت دراسة نُشرت عام 2022 إلى أن تناول بذور اليقطين بانتظام يساعد على خفض الالتهابات المزمنة وتحسين التوازن الهرموني، مما يجعلها غذاءً مثاليًا للرجال والنساء على حد سواء.

2. تعزز صحة القلب

تُعد بذور اليقطين من أهم الأغذية الداعمة لصحة القلب والأوعية الدموية، إذ ترفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) وتقلل من ضغط الدم الانبساطي بنسبة تصل إلى 7% وفق دراسة سريرية أُجريت على النساء اللواتي تناولن زيت بذور اليقطين لمدة 12 أسبوعًا.
كما تعمل على زيادة إنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب يساعد في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما يقلل خطر الجلطات وتصلب الشرايين.

3. تحارب الاكتئاب وتحسن المزاج

بحسب دراسة نُشرت عام 2024، فإن زيت بذور اليقطين يمتلك خصائص مضادة للاكتئاب بفضل غناه بمضادات الأكسدة والمغنيسيوم، اللذين يقللان من الالتهاب العصبي والإجهاد التأكسدي في الدماغ.
كما أن احتواءه على التربتوفان يساعد الجسم على إنتاج السيروتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج والنوم والاسترخاء النفسي.

4. تعزز نمو الشعر وتعالج الثعلبة

أظهرت أبحاث أن تناول زيت بذور اليقطين أو استخدامه موضعيًا يعزز نمو الشعر لدى الرجال المصابين بالثعلبة الأندروجينية خلال 24 أسبوعًا من الاستخدام المنتظم، نظرًا لاحتوائه على الزنك والفيتوستيرولات التي توازن الهرمونات وتغذي بصيلات الشعر.

5. تدعم صحة البروستاتا

تُعد بذور اليقطين غذاءً مثاليًا لصحة الرجال، إذ تساهم في الحد من تضخم البروستاتا الحميد (BPH) وتخفف من أعراضه، مثل صعوبة التبول، وذلك بفضل محتواها من الزنك ومضادات الالتهاب الطبيعية.

6. توازن سكر الدم

تساعد بذور اليقطين على تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ لاحظ الباحثون انخفاضًا ملحوظًا في سكر الدم لدى الأشخاص الذين تناولوا 65 جرامًا من البذور بعد وجبة غنية بالكربوهيدرات، مما يجعلها غذاءً مثاليًا لمرضى السكري.

7. تعزز صحة العظام

تحتوي بذور اليقطين على نسبة مرتفعة من المغنيسيوم الضروري لتكوين العظام وامتصاص الكالسيوم، مما يقي من هشاشة العظام مع التقدم في العمر، ويُعد تناولها بانتظام وسيلة طبيعية لدعم قوة المفاصل والهيكل العظمي.

8. تحسن جودة النوم

تُساعد بذور اليقطين على النوم العميق والمريح بفضل مزيجها من التربتوفان والمغنيسيوم، وقد أثبتت دراسات علمية أن تناول جرام واحد من التربتوفان يوميًا كافٍ لتحسين جودة النوم وتقليل الأرق.

9. تعزز صحة الجهاز الهضمي

غناها بالألياف يجعلها داعمًا مثاليًا لتحسين صحة الجهاز الهضمي، إذ توازن حركة الأمعاء وتساعد على الوقاية من الإمساك، كما أن الببتيدات التي تُفرز أثناء الهضم تُسهم في دعم المناعة والوقاية من العدوى.

10. تقوي المناعة وتحارب الشيخوخة

تحتوي بذور اليقطين على التوكوفيرول، وهو أحد أشكال فيتامين E الذي يعمل كمضاد طبيعي للأكسدة، فيُحسن المناعة ويقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، فضلًا عن دوره في مكافحة الشيخوخة وتجديد خلايا الجلد.

في النهاية، تُعد بذور اليقطين غذاءً ذهبيًا متعدد الفوائد، يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي اليومي بسهولة، سواء بتناولها محمصة أو بإضافتها إلى الزبادي والسلطات أو العصائر، لتمنح الجسم توازنًا صحيًا وطاقة متجددة من الطبيعة.