الأهلي مهدد بالغياب عن دوري الأبطال 2026
يواجه الأهلي تحديات كبيرة في الفترة المقبلة

يواجه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي شبح الغياب عن بطولة دوري أبطال إفريقيا للموسم المقبل 2025-2026، وذلك بعد خروجه المفاجئ من نصف نهائي النسخة الحالية على يد فريق صن داونز الجنوب إفريقي. بعد تعادل الفريقين في مباراة الإياب التي أقيمت أمس في ستاد القاهرة، ودع الأهلي حامل اللقب البطولة، مما يثير القلق بشأن فرصه في المشاركة في النسخة القادمة من دوري أبطال إفريقيا.
ويعد الأهلي، الذي يملك الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري الأبطال الإفريقي برصيد 12 بطولة، واحدًا من أعرق الأندية في القارة، ولكن موقفه الحالي في المسابقة المحلية يهدد بشكل كبير فرصه في التأهل للموسم المقبل. حيث يحتل الفريق حاليًا المركز الثاني في ترتيب الدوري المصري الممتاز برصيد 40 نقطة، بفارق 4 نقاط عن بيراميدز المتصدر، ونقطتين عن الزمالك الذي يحتل المركز الثالث.
وقد ازدادت صعوبة موقف الأهلي في التأهل لدوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل، في ظل تراجع مستواه في الدوري المحلي هذا الموسم، مما يضعه في موقف حرج. ويتعين على الفريق أن يتجنب أي نتائج سلبية في الجولات المقبلة ليتمكن من الحفاظ على مركزه في المربع الذهبي والتأهل للبطولة القارية.
وتزداد الأمور تعقيدًا في ظل العقوبات المحتملة على النادي، حيث تنتظر إدارة الأهلي قرار لجنة التظلمات بشأن خصم النقاط من رصيده، على خلفية انسحابه من مباراة القمة ضد الزمالك في وقت سابق. في حالة تأكيد خصم النقاط، قد يجد الفريق نفسه مهددًا بالهبوط إلى المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري، مما يجعله في وضع صعب للغاية.
ويحاول الأهلي الآن بكل قوة التركيز على ما تبقى من مباريات الدوري، حيث لا يزال لديه فرصة ضئيلة في اللحاق ببيراميدز والزمالك، لكن مع فوز أو تعثر المنافسين، قد يظل الأمر في يد المارد الأحمر. الحل الوحيد أمام الأهلي هو تحقيق الانتصار في المباريات المتبقية، وإذا ما فشل في التتويج باللقب، فإنه سيحتاج على الأقل إلى إنهاء الدوري في المركز الثاني لضمان تأهله لدوري أبطال إفريقيا. في حال تراجع مستواه في الدوري أكثر من ذلك، قد يضطر للمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية، إذا حصل على المركز الثالث.
ويعد التتويج بلقب الدوري المصري هو الطريق الأكثر أمانًا لضمان المشاركة في دوري الأبطال الإفريقي 2026. من ناحية أخرى، يتعين على الجهاز الفني بقيادة السويسري مارسيل كولر معالجة المشكلات التي يعاني منها الفريق في المباريات الماضية، والعمل على استعادة مستوى اللاعبين والانسجام داخل الملعب. وقد لاحظ المتابعون أن الأهلي يعاني من بعض العوامل المؤثرة على أدائه، مثل الإصابات التي أصابت بعض لاعبيه المؤثرين في الفترة الأخيرة.
من جانب آخر، يتعين على إدارة الأهلي القيام بمراجعة شاملة للخطط المستقبلية للفريق. يتطلع النادي إلى العودة إلى سكة الانتصارات في أقرب وقت، والتعامل مع الضغوط بشكل أفضل لتحقيق أهدافه هذا الموسم. وبالرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها، فإن الفريق ما زال يملك القدرة على تصحيح المسار والعودة إلى المنافسة بقوة.
أما بالنسبة لمباراة الأهلي المقبلة في الدوري المصري الممتاز، فيستعد الفريق لملاقاة بتروجيت في الثامنة مساء الأربعاء المقبل ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة حسم الدوري الممتاز. تعتبر هذه المباراة بمثابة فرصة هامة للأهلي لتحسين موقفه، خاصة في ظل تعقد الأمور في الصراع على اللقب.
وفي حال فشل الأهلي في تحقيق الفوز في هذه المباراة أو في المباريات التالية، سيزيد من تعقيد موقفه في الدوري ويزيد من احتمالية فقدانه لفرصة التأهل إلى دوري الأبطال الإفريقي الموسم المقبل. لذلك، فإن مواجهة بتروجيت تمثل خطوة أساسية في طريق الحفاظ على آمال الفريق في التأهل للمسابقة القارية.
في الختام، يواجه الأهلي تحديات كبيرة في الفترة المقبلة، سواء على الصعيدين المحلي أو القاري. ويعتمد فريق المارد الأحمر على مهارات لاعبيه وقدراتهم في العودة إلى المسار الصحيح، لكن المسألة أصبحت معقدة بسبب تراجع مستواه ووجود العديد من المنافسين الذين ينافسون على الصدارة في الدوري. في حال تمكن الأهلي من تجاوز هذه الصعوبات، ستكون الفرصة مواتية له للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا 2026، لكن ذلك يتطلب الكثير من التركيز والعمل الجماعي.