الأهلي يتفوق تاريخيًا على بتروجت قبل مواجهة الليلة
الأهلي يواجه بتروجت في مواجهة قوية ضمن الدوري الممتاز وسط غيابات مؤثرة وسعي لتعزيز فرص المنافسة على القمة أمام فريق يسعى لصناعة المفاجأة.

يستعد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لخوض مواجهة قوية أمام نظيره بتروجت، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة من المرحلة الثانية لبطولة الدوري المصري الممتاز، وتحديدًا في المجموعة الخاصة بالمنافسة على اللقب. وتُقام المباراة على ملعب الكلية الحربية في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم الأربعاء، وسط ترقب جماهيري كبير بالنظر إلى الأهمية التي تمثلها هذه المباراة في مسار كلا الفريقين في المسابقة.
ويدخل الأهلي المباراة وهو في المركز الثاني بجدول الترتيب برصيد 40 نقطة، بفارق 4 نقاط خلف المتصدر بيراميدز، ويأمل المارد الأحمر في تقليص الفارق ومواصلة ملاحقة القمة، لا سيما وأن الفريق لديه طموحات كبيرة في الحفاظ على اللقب المحلي، رغم ضغوط المشاركات الإفريقية المتزامنة.
وعلى الجانب الآخر، يسعى فريق بتروجت إلى تقديم أداء قوي ومحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الأهلي، رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى التاريخ الحافل الذي
يحمله المارد الأحمر في مواجهاته أمام الفريق البترولي. ويأمل بتروجت في استغلال أي ثغرة في صفوف الأهلي، خاصة مع غياب عدد من العناصر الأساسية عن الفريق الأحمر في مباراة اليوم.
وتحمل المواجهة المنتظرة بين الأهلي وبتروجت طابعًا تاريخيًا خاصًا، حيث التقى الفريقان في 27 مباراة سابقة بمختلف البطولات، بينها 23 مباراة في بطولة الدوري الممتاز و4 مباريات في مسابقة كأس مصر. وتمكن الأهلي من فرض سيطرته التاريخية على مجريات هذه المواجهات، حيث فاز في 22 لقاء، منها 18 مباراة في الدوري و4 في الكأس، بينما انتهت 5 مواجهات بالتعادل، ولم يعرف بتروجت طعم الانتصار أمام الأهلي منذ أول لقاء جمع الفريقين وحتى اليوم.
هذه الأفضلية الواضحة للأهلي تعكس الفوارق الفنية والتكتيكية بين الفريقين على مدار السنوات الماضية، حيث يمتلك الأهلي سجلًا حافلًا بالبطولات والخبرات المحلية والقارية، في حين لا يزال بتروجت يبحث عن إثبات ذاته ضمن أندية القمة في الكرة المصرية.
وفي ظل الغيابات التي ضربت صفوف الأهلي قبل لقاء الليلة، تتجه الأنظار إلى قدرة المدرب على التعامل مع النقص العددي وتوظيف البدائل بشكل يضمن استمرار الأداء القوي والنتائج الإيجابية. ويغيب عن الأهلي عدد من اللاعبين المهمين لأسباب فنية وطبية، حيث استُبعد كل من أكرم توفيق، مصطفى العش، وخالد عبد الفتاح بقرارات فنية، بينما يعاني عدد آخر من الإصابات المختلفة مثل رضا سليم، كريم فؤاد، كريم الدبيس، يحيى عطية الله، عمر الساعي، مصطفى مخلوف، وسمير محمد.
وتضع هذه الغيابات الجهاز الفني في مأزق حقيقي من حيث إعادة توزيع الأدوار وتحديد التشكيلة الأنسب لخوض اللقاء، لا سيما في ظل أهمية نقاط المباراة وتأثيرها المباشر على جدول الترتيب. ويعتمد الفريق بشكل أساسي على خبرات بعض عناصره الأساسية مثل محمد الشناوي، حسين الشحات، إمام عاشور، مروان عطية، وعلي معلول، إلى جانب بعض العناصر الشابة التي قدمت أداءً جيدًا في المباريات الأخيرة.
ويتمتع الأهلي بدعم جماهيري كبير يمنحه الأفضلية المعنوية في مثل هذه المواجهات، حيث يترقب عشاق النادي الأحمر في كل أنحاء البلاد أداءً مقنعًا ونتيجة تعزز من فرص التتويج بالبطولة. كما أن الروح العالية التي ظهرت في تدريبات الفريق خلال الأيام الماضية تعكس إصرار اللاعبين على تقديم مباراة قوية وتحقيق الفوز رغم كل التحديات.
من ناحية أخرى، يسعى فريق بتروجت، بقيادة جهازه الفني، إلى الظهور بشكل منظم دفاعيًا، مع محاولة استغلال الهجمات المرتدة في ظل امتلاك الفريق لبعض العناصر السريعة في خط الهجوم. ومن المتوقع أن يعتمد الفريق البترولي على تقفيل المساحات في وسط الملعب واللعب على أخطاء الأهلي في التمركز الدفاعي، لا سيما في ظل التبديلات الاضطرارية التي قد تؤثر على الانسجام داخل الخط الخلفي للمارد الأحمر.
ويُنتظر أن تشهد المباراة تنافسًا بدنيًا كبيرًا في منطقة وسط الملعب، حيث تشكل السيطرة على هذه المنطقة عاملًا حاسمًا في توجيه دفة اللقاء. ويدرك كلا الجهازين الفنيين أن الأخطاء الفردية قد تكون مكلفة في ظل التكافؤ في بعض الخطوط، رغم الأفضلية العامة التي تصب لصالح الأهلي.
ومن أبرز ما يميز هذه المباراة أنها تأتي في توقيت حاسم، سواء على مستوى ترتيب الدوري أو على صعيد استعادة التوازن والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، إذ يخوض الأهلي خلال الأسابيع القادمة مواجهات مصيرية في دوري أبطال إفريقيا وكأس مصر، مما يحتم على الجهاز الفني تدبير الأمور الفنية والبدنية بدقة.
وتتجه أنظار المتابعين أيضًا إلى المستوى التحكيمي الذي سيقدمه طاقم التحكيم المكلف بإدارة المباراة، في ظل حساسية المباراة وتاريخها الذي شهد في بعض الأحيان اعتراضات على بعض القرارات التحكيمية.
وفي الختام، تبقى مواجهة الأهلي وبتروجت من اللقاءات ذات الطابع الخاص، ليس فقط بسبب التفوق التاريخي للأهلي، ولكن لأنها تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفريق الأحمر على التعامل مع الضغوط وتحقيق الانتصارات رغم الغيابات والإجهاد. كما تمثل فرصة للفريق البترولي لكسر العقدة وتحقيق نتيجة إيجابية تُسجل في تاريخه أمام العملاق القاهري.
كل العوامل تشير إلى أن الجماهير ستكون على موعد مع مباراة مثيرة تحمل في طياتها الكثير من التحديات والتكتيك والندية، في واحدة من المحطات المهمة في سباق التتويج بدرع الدوري المصري الممتاز لهذا الموسم.
غضب عبد الله السعيد بسبب تدخل مجلس الزمالك في تجديد عقده، وغيابه عن المران والمعسكر.
الزمالك يسدد أكثر من 6.5 مليون دولار لإنهاء أزمات القيد والقضايا الدولية
استثناء من الرابطة يمنح أجانب الأهلي فرصة الظهور في مونديال الأندية.
مبابي يقلص الفارق مع جيوكيريس في سباق الحذاء الذهبي، وصلاح يلاحق بقوة