🔴 عروض خارجية مغرية لأفشة ورغبة متزايدة في الرحيل
يواجه محمد مجدي أفشة، صانع ألعاب النادي الأهلي، مرحلة مفصلية في مسيرته الكروية، بعد تلقيه عددًا من العروض الخارجية المميزة تمهيدًا للرحيل عن القلعة الحمراء خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير 2026. العروض، التي تفاوتت ما بين دوريات عربية وخليجية، جاءت في توقيت يتزامن مع تراجع دوره داخل الفريق، ورغبته الملحة في العودة للمشاركة بشكل أساسي.

🧠 أفشة خارج حسابات الجهاز الفني منذ فترة
شهدت الفترة الماضية استبعاد أفشة بشكل ملحوظ من التشكيل الأساسي للأهلي في أغلب المباريات، سواء محليًا أو أفريقيًا، رغم جاهزيته الفنية والبدنية. وقد أثّر ذلك سلبًا على اللاعب، الذي عبّر عن غضبه في أكثر من مناسبة داخل المعسكرات المغلقة، مبدياً استياءه من تجاهله الفني، خاصة في ظل مشاركة لاعبين آخرين في مركزه.
وبحسب مصادر مقربة من اللاعب، فإن تكرار تجاهل مشاركته من قبل الأجهزة الفنية المتعاقبة، رغم تغيير المدربين، جعله يشعر بعدم وجود نية لدمجه مجددًا في التشكيلة الأساسية، وهو ما دفعه لطلب الرحيل بشكل رسمي في يناير.

✅ إدارة الأهلي تفتح الباب أمام رحيله
في ضوء رغبة اللاعب وعدم الحاجة الفنية له في الوقت الراهن، أبدى مسؤولو الأهلي مرونة في ملف رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية. القرار يأتي بعد مراجعة وضع أفشة مع الجهاز الفني الحالي، الذي لم يُبدِ تمسكًا به، خاصة مع وجود وفرة في الخيارات الهجومية وصناعة اللعب داخل الفريق مثل: إمام عاشور، أحمد عبد القادر، وكهربا.
وترى لجنة التخطيط أن رحيل اللاعب في الوقت الحالي قد يكون مفيدًا لجميع الأطراف، سواء على المستوى الفني أو المالي، خصوصًا إذا وصل عرض مناسب من الناحية المادية.

🇦🇪🇱🇾 اهتمام رسمي من أندية في ليبيا والإمارات
وكيل اللاعب بدأ بالفعل في تلقي اتصالات جدية من أندية في الدوري الليبي والدوري الإماراتي، تسعى للاستفادة من خدمات أفشة خلال النصف الثاني من الموسم. ومن المنتظر أن تتحول هذه الاتصالات إلى عروض رسمية خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب فتح باب الانتقالات في يناير.
ويُفضل اللاعب خوض تجربة خارجية جديدة تمنحه فرصة اللعب كأساسي، إلى جانب تأمين عقد مالي مناسب في المرحلة الحالية من مسيرته، خاصة بعد سنوات قضاها مع الأهلي وحقق خلالها معظم البطولات الممكنة.

⏪ رحيل مؤجل منذ الصيف
الجدير بالذكر أن أفشة تلقى عروضًا مشابهة خلال الميركاتو الصيفي الماضي، إلا أن إدارة الأهلي رفضت التفريط فيه في ذلك الوقت، بسبب حاجة الفريق الفنية واستعداداته للموسم الجديد ودوري أبطال أفريقيا. لكن عدم تغير وضعه داخل الفريق، واستمرار تجاهله، جعلا من رحيله في يناير أمرًا شبه محسوم.
أفشة، الذي ارتدى قميص الأهلي منذ انتقاله من بيراميدز، يُعد من أبرز صانعي الألعاب في الدوري المصري، وارتبط اسمه بلحظات لا تُنسى مع جمهور الأهلي، وعلى رأسها هدفه التاريخي في مرمى الزمالك بنهائي دوري أبطال أفريقيا 2020.

🧭 ماذا بعد؟
الأسابيع القادمة ستكون حاسمة في مصير اللاعب، سواء باستمرار المفاوضات مع الأندية المهتمة أو بوصول عروض رسمية تُرضي الأهلي من الناحية المادية. ويبقى الخيار النهائي بيد الإدارة، التي توازن بين الاستفادة المالية والاحتياجات الفنية للفريق خلال النصف الثاني من الموسم.