يواصل نادي أتلتيكو مدريد تحركاته بقوة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية من أجل حسم صفقة المهاجم الإيطالي جاكومو راسبادوري، لاعب نابولي، لتدعيم الخط الأمامي بطلب مباشر من المدرب دييغو سيميوني، الذي يعتبر تدعيم الهجوم أولوية قصوى استعدادًا للموسم الجديد الذي ينتظر فيه الفريق تحديات محلية وقارية كبيرة.

اتصالات مفتوحة ومفاوضات معقدة
التقارير الواردة من الصحافة الإيطالية تؤكد أن الاتصالات لا تزال قائمة بشكل مكثف بين مسؤولي أتلتيكو ونظرائهم في نابولي، حيث يسعى الطرف الإسباني إلى التوصل لاتفاق يُفضي بانتقال اللاعب إلى ملعب "واندا ميتروبوليتانو".
الاسم الأبرز حاليًا في أجندة النادي الإسباني هو راسبادوري، إلى جانب أسماء أخرى مطروحة ضمن الخطة البديلة، من بينها إنزو ميلو، والموهبة الإسبانية نيكو جونزاليس، مما يعكس جدية الإدارة في البحث عن حلول هجومية متنوعة.

موقف نابولي: تمسك فني ومرونة مالية محدودة
العقبة الأبرز التي تعيق تقدم الصفقة حتى الآن تتمثل في تمسك المدرب أنتونيو كونتي بخدمات اللاعب، حيث يرى فيه عنصرًا مهمًا في مشروعه الفني الجديد مع نابولي.
النادي الإيطالي، في ظل وضعه المالي المستقر، ليس مضطرًا لبيع اللاعب، ما يصعّب المهمة على أتلتيكو ويُطيل أمد التفاوض، خاصة وأن الإدارة الإيطالية لا تُمانع الاحتفاظ به وإعادة توظيفه في أدوار هجومية مختلفة.

القيمة المالية تعرقل الاتفاق
نابولي يُقيّم اللاعب بـ35 مليون يورو، وهو رقم يتجاوز السقف المحدد من قبل إدارة أتلتيكو، التي تسعى لعقد صفقات مدروسة لا تؤثر على توازن ميزانية الفريق.
ويبدو أن النادي الإسباني يراهن على إقناع إدارة نابولي بخفض المطالب المادية، أو طرح صفقة تبادلية جزئية تتضمن لاعبًا من صفوفه لتقليل التكلفة المالية.

علاقات الوكلاء تفتح الباب أمام مرونة تفاوضية
الصفقة قد تكتسب مرونة إضافية بفضل العلاقات الجيدة بين أتلتيكو ووكالة اللاعبين التي تمثل راسبادوري، وهي نفسها التي أشرفت مؤخرًا على انتقال ماتيو روجيري إلى صفوف الروخيبلانكوس.
هذا الارتباط قد يُسهّل الجوانب التفاوضية المتعلقة بالعقد الشخصي، خصوصًا بعد أنباء عن زيارة وكلاء اللاعب لمدريد ولقائهم بممثلي أتلتيكو لمناقشة البنود المالية والتفاصيل الخاصة بعقد طويل الأمد.

لاعب متعدد المهام يلبي تطلعات سيميوني
يُنظر إلى راسبادوري كواحد من أبرز اللاعبين الإيطاليين الذين أثبتوا قدراتهم في السنوات الأخيرة، وهو ليس مجرد مهاجم تقليدي، بل يتمتع بمرونة تكتيكية تجعله قادرًا على اللعب كمهاجم ثانٍ أو جناح، أو حتى خلف المهاجم، ما يجعله عنصرًا مثاليًا لأسلوب لعب سيميوني القائم على التوازن والمرونة والضغط العالي.

رغبة ملحة بالحسم قبل انطلاق الموسم
مع اقتراب نهاية فترة الإعداد للموسم الجديد، يُدرك أتلتيكو مدريد أهمية إغلاق ملف الصفقات سريعًا، لضمان الانسجام الفني والتكامل بين العناصر الأساسية.
في المقابل، تشهد إدارة نابولي ضغوطًا من بعض جماهير الفريق التي تُطالب بالإبقاء على اللاعب ومنحه فرصة أكبر لإثبات نفسه تحت قيادة كونتي، ما قد يُغيّر توجه الإدارة إذا لم تُقدَّم عروض مُغرية خلال الأيام القليلة المقبلة