رغم الإنجاز التاريخي بقيادة نابولي إلى التتويج بلقب الدوري الإيطالي بعد صراع محتدم حتى الجولة الأخيرة مع إنتر ميلان، لا يزال مستقبل المدرب أنطونيو كونتي غامضًا، وسط مؤشرات قوية لاحتمال مغادرته مع نهاية الموسم.

وكشف الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو، المتخصص في أخبار الانتقالات، أن إدارة نابولي عرضت على كونتي تحسين عقده وزيادة راتبه بشكل كبير، في محاولة لإقناعه بالبقاء ضمن المشروع الرياضي الجديد للنادي. وتشمل الخطة دعم الفريق بصفقات قوية، أبرزها السعي الجاد للتعاقد مع النجم البلجيكي كيفن دي بروين، لاعب مانشستر سيتي، الذي بات قريبًا من خوض تجربة جديدة بعيدًا عن الدوري الإنجليزي.

لكن رغم هذه التحركات الإيجابية من الإدارة، أشارت تقارير عديدة إلى وجود توتر في العلاقة بين كونتي ورئيس النادي أوريليو دي لورينتيس، بسبب اختلافات عميقة في الرؤية الفنية، واستراتيجية إدارة الفريق على المدى البعيد. هذه الخلافات لم تقتصر على الجانب المادي أو التدخلات في سوق الانتقالات، بل امتدت إلى فلسفة التدريب، والنهج التكتيكي، وطموحات الفريق في البطولات الأوروبية.

وذكرت مصادر قريبة من النادي أن الحديث عن “انفصال ودي” بين الطرفين لم يعد مجرد تكهنات، بل أصبح خيارًا مطروحًا بقوة على طاولة القرار، خاصة مع رغبة كونتي في الحصول على صلاحيات فنية أوسع تتيح له بناء الفريق وفق رؤيته الخاصة.

ومع تزايد الضغوط الجماهيرية للمحافظة على الاستقرار بعد موسم استثنائي، يبقى القرار النهائي معلقًا على تطورات الأيام القليلة المقبلة، التي قد ترسم ملامح مستقبل كونتي... إما بالاستمرار كمشروع طويل الأمد، أو برحيل مدوٍ يفتح باب التغيير من جديد.