شهدت صالة الجودو بالمركز الرياضي لتدريب الفرق القومية بالمعادي انطلاق فعاليات المسابقة الوطنية للجودو للأولمبياد الخاص المصري، بمشاركة 55 لاعبًا ولاعبة من مختلف محافظات الجمهورية، بينهم 35 لاعبًا و20 لاعبة يمثلون 15 هيئة رياضية مسجلة رسميًا بالأولمبياد الخاص. وتحت إشراف فني من 18 مدربًا ومدربة متخصصين، أُقيمت المسابقة وفق أعلى المعايير التنظيمية والفنية.
حضور رسمي رفيع المستوى وتعزيز الدعم الرياضي
شارك في الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة في الساحة الرياضية، مثل الأستاذ عمرو محي الدين الطحاوي نائب المدير الوطني للأولمبياد الخاص المصري، واللواء طارق عز الدين عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للجودو، والأستاذ الدكتور شريف هنوهم رئيس اللجنة الفنية للمسابقات، ما يؤكد الدعم المؤسسي الكبير لهذه الرياضة.

بدأ حفل الافتتاح بشكل رسمي ومنظم، حيث تم تقديم عرض للأعلام والهيئات المشاركة، تلاه عزف السلام الوطني، وأداء قسم اللاعبين الذي تولاه البطل مصطفى محمد كمال من مركز التنمية الشبابية بحلوان الجديدة، بينما حملت الشعلة اللاعبة ياسمين محمد حسن من نفس المركز، بمشاركة رمزية من اللاعب عمر محمد بريري من نادي الرباط ببورسعيد، لتتوج أجواء الحفل بالروح الرياضية والاحتفالية.

أهمية المسابقة في دعم الدمج الاجتماعي والرياضي
أكد الأستاذ عمرو الطحاوي في كلمته على دور رياضة الجودو في تعزيز قيم احترام الذات والآخر، والانضباط الذاتي، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا عمليًا للرسالة التي يسعى إليها الأولمبياد الخاص، حيث لا تقتصر المنافسة على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد لتشمل بناء الشخصية وتنمية الثقة والتمكين المجتمعي للاعبين ذوي القدرات الخاصة.

كما أشار إلى أن هذه المسابقة تأتي ضمن خطة وطنية تستهدف الإعداد الجيد للاعبين استعدادًا للاستحقاقات الإقليمية والدولية المقبلة، مؤكدًا على أهمية الاستمرارية والتطوير المستمر في برامج الأولمبياد الخاص.

منافسات حماسية وروح رياضية عالية
شهدت النهائيات تنافسًا قويًا ومليئًا بالحماس، حيث أبهر اللاعبون الحضور بأدائهم المتميز، وسط دعم معنوي كبير من المدربين والأهالي الذين تابعوا المنافسات عن كثب. عكست المنافسة التزام اللاعبين بالقيم الرياضية العالية وروح الفريق الواحد، مما عزز من مكانة الجودو كرياضة تنموية تلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة حياة المشاركين.

تتويج الأبطال وتكريم الروح الرياضية

اختتمت الفعاليات بحفل تتويج مهيب، تم خلاله توزيع الميداليات وشارات المراكز المختلفة، وسط أجواء احتفالية تسودها الفرحة والفخر بالإنجازات التي تحققت. وشدد المسؤولون على أن هذه الاحتفالات ليست مجرد تكريم للإنجازات الرياضية، بل هي رسالة دعم وتقدير للاعبين الذين يمثلون نموذجًا حيًا للتحدي والإصرار في المجتمع.

تطلعات مستقبلية وأفق أوسع لرياضة ذوي القدرات الخاصة
أكد القائمون على تنظيم المسابقة أن الفعاليات ستشهد توسعًا في المستقبل، مع توفير المزيد من الفرص للرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، لتعزيز دمجهم الاجتماعي والرياضي، وتطوير مهاراتهم لتحقيق طموحاتهم على المستويات المحلية والعالمية. كما تم الإعلان عن خطط لزيادة عدد المسابقات والبرامج التدريبية المتخصصة، بالتعاون مع الهيئات الرياضية المختلفة.