أعرب هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، عن رضاه الكبير لما حققه الفريق الكتالوني من تطور ملحوظ في موسمه الأول على رأس القيادة الفنية. وأوضح أن النضج الفني والذهني بدأ يبرز بشكل واضح عند عدد من لاعبي الفريق، خاصة الثلاثي الواعد لامين يامال، رافينيا، وبيدري.

وفي حوار خاص مع القناة الرسمية للنادي، كشف فليك عن الثقة الكبيرة التي كان الجهاز الفني يضعها منذ البداية في قدرة برشلونة على حصد لقب الدوري الإسباني. وأشار إلى أن مدرب اللياقة البدنية جوليو توز بث فيه التفاؤل مبكرًا، حين أكد له خلال تحضيرات الموسم: "برشلونة سيظفر بالليجا".

وتحدث المدرب الألماني بشيء من الإعجاب عن لامين يامال، اللاعب الصاعد الذي يعتبره عبقريًا كرويًا حقيقيًا رغم صغر سنه، إذ يبلغ من العمر 17 عامًا فقط. وأضاف فليك أن يامال لا يزال في بداية مشواره ويحتاج إلى دعم مستمر حتى يتمكن من استثمار إمكانياته بشكل كامل. وقال: "لامين موهوب للغاية، لكننا ندرك أن الرحلة طويلة، ويجب علينا مساعدته. حتى الآن، الأمور تسير كما نريد".

وأكد فليك أن النجاح على المدى البعيد يتطلب من يامال الالتزام والعمل الذهني الجاد، مشيرًا إلى أهمية استمرار التدريبات القوية وتطوير الجوانب النفسية. وأضاف: "الأمر لا يقتصر على المتعة فقط، بل على الاجتهاد والانضباط كذلك". وأشار إلى ذكاء يامال الكروي وقدرته على التعلم من القدوات في الفريق، مثل رافينيا الذي يحظى بثقة كبيرة من الجهاز الفني.

وبخصوص رافينيا، أوضح فليك أنه مر بفترة صعبة من فقدان الثقة، وكان على وشك الرحيل عن النادي، لكنه استعاد مستواه تدريجيًا. وقال: "كنت أتابع مستواه عن كثب منذ انضمامه، ولاحظت إمكاناته الكبيرة كلاعب ديناميكي يصنع الفارق ويساند ليفاندوفسكي كثيرًا، لكنه كان يفتقر إلى الثقة".

وصف المدرب البرازيلي رافينيا بأنه يمتلك قلبًا وعقلية قوية، إلى جانب المهارة الفنية، مشيرًا إلى جهوده المميزة في الجوانب الدفاعية، معتبرًا أن لديه إمكانات هائلة.

أما بيدري، فقد أشاد فليك بموهبته الاستثنائية ووصفه بأنه من أهم مفاتيح اللعب في الفريق، وقال: "كلما كانت الكرة بين قدمي بيدري، يكون المشهد ممتعًا ومثيرًا. هو لاعب فريد من نوعه، وبالنظر إلى عمره الذي لا يتجاوز 22 عامًا، نتوقع له أن يصبح من قادة برشلونة في المستقبل القريب".

وتعكس تصريحات فليك حالة التفاؤل السائدة داخل صفوف برشلونة، حيث يسعى المدرب إلى بناء فريق شاب قادر على المنافسة القوية محليًا وأوروبيًا، مستندًا إلى رؤية واضحة وثقة كبيرة بلاعبيه.