كشف محمد العسال، مدير التطوير بنادي إف سي كيركونومي الفنلندي، عن الجوانب غير المعروفة من قصة خوسيه ريفيرو، المدير الفني المرتقب للنادي الأهلي، مؤكداً أن مسيرته تحمل العديد من المفاجآت التي قد تغير صورة المدرب في أذهان الجماهير.
وقال العسال إن ريفيرو بدأ رحلته كـ"سائق تاكسي" ثم تحول إلى سباك في جنوب أفريقيا، قبل أن ينطلق في مسيرته التدريبية في فنلندا، حيث كانت بدايته الحقيقية كمساعد مدرب بنادي PK-35، في وقت كان الفريق يعاني من الهبوط إلى الدرجة الثانية. وأوضح أن هذه الفترة كانت نقطة تحول مهمة في حياته المهنية، حيث تولى ريفيرو المسؤولية بعد مغادرته لمنصب مدير التطوير في قطاع الناشئين.

وأكد العسال أن ريفيرو يتمتع بوكيل أعمال بارع ساعده في بناء صورته والترويج له، مما كان سبباً رئيسياً في وصوله إلى الأهلي، لكنه أشار إلى بعض المعلومات المغلوطة المنتشرة حول سيرة المدرب، مثل الادعاءات التي رُوجت عن تدريبه لفريق سيلتا فيجو الإسباني، والتي أكد أنها غير صحيحة تماماً، وأن هذه الإشاعات أطلقت عليه لقب "سائق التاكسي".

وأشار إلى أن تجربة ريفيرو الثانية كانت مع نادي HJK هلسنكي الفنلندي، وهو أكبر الأندية في البلاد، حيث عمل كمدرب مساعد، لكنها لم تكن ناجحة بشكل كبير، واعتبر أن تواجد عمرو جمال، نجم الأهلي السابق، في نفس النادي كان له تأثير في إعادة توجيه تفكير ريفيرو نحو القارة الأفريقية، التي يعتبرها فرصة أسهل لتحقيق النجاح مقارنة بالدوريات الأوروبية، خاصة مع الفوارق البسيطة في المستوى البدني والفني بين أفريقيا وفنلندا.

وتطرق العسال إلى راتب ريفيرو الكبير الذي يُشاع أنه يصل إلى 140 ألف يورو شهرياً، ووصفه بأنه رقم مبالغ فيه وغير منطقي مقارنة بإمكانيات المدرب ومسيرته في فنلندا، حيث كان يتقاضى ما بين 5 إلى 10 آلاف يورو فقط شهرياً. ورغم ذلك، أشار إلى أن الأهلي يمتلك البيئة التي تساعد أي مدرب على النجاح، حتى لو كانت البداية غير مثالية.

وفيما يتعلق بردود الفعل في فنلندا حول تعيين ريفيرو في الأهلي، قال العسال إن الجميع يشعرون بالدهشة، مع اعتقاد شائع بأن مستواه لا يبرر هذا التعاقد الكبير، لكنه أكد أن كرة القدم مختلفة في كل مكان، والنجاح يعتمد على عوامل متعددة.

وعن طلبات ريفيرو بإبعاد عماد النحاس ومحمد شوقي من الجهاز الفني، أوضح العسال أن الأفضل كان أن يعتمد الأهلي على مزيج من مدرب مساعد أجنبي مع مدرب من أبناء النادي، كما هو الحال في تجربة أليو سيسيه مع منتخب السنغال. وأضاف أن كل من النحاس وشوقي يستحقان فرصة أكبر، فالنحاس رغم نقص خبرته الأكاديمية إلا أنه لاعب متمرس، وشوقي لديه الإمكانيات التي تؤهله لمنصب المدير الفني.

وحول فرص نجاح ريفيرو مع الأهلي، أكد العسال أن النادي يمتلك كل المقومات للنجاح، وأن ريفيرو مدرب جيد لكنه قد يواجه تحديات كبيرة في منافسات الدوري المحلي خاصة أمام مدربين أقوياء مثل أيمن الرمادي مدرب الزمالك ويوريشيتش مدرب بيراميدز، مشيراً إلى أن التجربة لن تكون سهلة أو تاريخية بالضرورة.

واختتم حديثه بالقول إن ريفيرو شخصية لا تميل إلى المواجهة المباشرة مع اللاعبين، وهو ما قد يؤثر على ديناميكية الفريق، مضيفاً أن الدوري الفنلندي يُصنف ضمن المستويات الثالثة في أوروبا، لكنه يوفر فرصاً جيدة للصاعدين من اللاعبين والمدربين للانتقال إلى دوريات أوروبية أكثر تقدماً مثل بلجيكا والنرويج والدنمارك، مشيراً إلى أن هذه البيئة شكلت خلفية ريفيرو التدريبية قبل انتقاله للعمل في الشرق الأوسط وأفريقيا.