علق بطل الفنون القتالية المصري، محمود سبيع، على خسارته في نهائي بطولة العالم للفنون القتالية MMA، التي أقيمت مساء الجمعة في مدينة لاس فيجاس الأمريكية، ضمن منافسات منظمة Tuff-N-Uff العالمية. وقال سبيع في أول تعليق له بعد الخسارة: "الحمد لله على كل شيء في حياتي، إني أعيش حلمي وأصل لأعلى مستوى، ده بحد ذاته نعمة كبيرة". وأضاف أنه مر بتجربة صعبة، حيث أصيب بقطع في الرباط الداخلي للركبة والغضروف قبل عام، ورغم ذلك، عمل جاهدًا على التعافي والعودة إلى مستواه العالي.
وأعرب محمود سبيع عن أسفه، قائلاً: "ركبتي خذلتني أول دقيقة في الماتش، لكن ما كان أمامي خيار سوى أن أكمل وأقاتل للنهاية". وأكد سبيع أنه قدم كل ما لديه، ولكن أحيانًا تكون الأمور خارج إرادتنا. وأضاف: "ربنا دائمًا يكتب الخير والحكمة في كل موقف، والحمد لله أننا نكمل ونتعلم ونصبح أقوى". كما أشار إلى أنه بالرغم من خسارته في نهائي البطولة، إلا أنه فخور بالمشاركة في هذا الحدث العالمي وبالمستوى الذي وصل إليه.
وأردف سبيع قائلاً: "خسرت في الماتش، ولكن في أعلى مستوى ممكن، الخسارة كانت مؤلمة، لكنني فخور بنفسي لأنني وقفت وقاتلت حتى آخر لحظة. إن شاء الله سأعود أقوى وأفضل من أي وقت مضى، وهذه ليست نهاية الرحلة، بل بداية جديدة". وأوضح بطل الفنون القتالية أنه مر بتجارب مشابهة في مجالات أخرى من حياته، فقد خسر في المصارعة ولكنه فاز لاحقًا بألقاب عالمية. وأضاف: "خسرت في MMA، وشاركت في أكبر منظمات العالم، خسرت في البيزنس في البداية ولكنني حققت ملايين بعد تلك الخسارة، كما خسرت بعض الأصدقاء لكنني اكتسبت أصدقاء أوفياء".
وشدد سبيع على أن الخسارة الحقيقية هي الاستسلام، وقال: "عمري ما هستسلم، ده مش موجود في قاموس حياتي. عشت في 8 دول مختلفة قبل ما أستقر في أمريكا وأحمل الجنسية الأمريكية. اشتغلت في كل شيء يمكن تتخيله أو ما تتخيله، ودي حاجة بفتخر بها". وأضاف أن الخسارة الحقيقية تكمن في أن الإنسان يظل في مكانه ولا يتطور، وقال: "الحمد لله أنني من بين الأفضل في العالم في مجالي، وأرفع علم بلدي بكل فخر وشرف. سواء خسرت أو فزت، أنا أشارك في لعبة يمارسها فقط 1% من العالم".
كما أشار سبيع إلى اللحظة التي عاشها في المباراة قائلاً: "أمس كان واحد من أسعد وأفخر لحظات حياتي، وأنا داخل الأوكتاج على النشيد الوطني المصري في لاس فيجاس، حاملًا علم بلدي وممثلًا شعبي، الحمد لله على كل نعمة من ربنا". وواصل: "هذا هو حلمي، وهذه هي الطريق التي اخترتها لأنني أحب تحقيق المستحيل، لأن المستحيل يصبح ممكنًا عندما ترفض أن تستسلم وتحارب حتى النهاية". وأكد سبيع أن ما وصل إليه كان بفضل الله ورعايته، قائلاً: "أشكر الله على فضل ونعمة وكرمه، وأنا ممتن لكل شخص دعمني. دعمكم وحبكم يعطيني القوة للاستمرار".
وختم سبيع تصريحاته بالقول: "أستمر في المسار الذي اخترته، حتى في أصعب الأوقات. الحياة مليئة بالتحديات، لكنني دائمًا أؤمن بأن من يتحدى المستحيل يمكنه الوصول إلى أعلى درجات النجاح، وهذه ليست النهاية بل بداية مرحلة جديدة".
