
تُعد هذه البطولة، التي تُقام في الفترة من 8 إلى 10 مايو على صالة نادي ضمك، واحدة من أبرز المحافل الرياضية في المملكة، حيث يشارك فيها 98 لاعبًا يمثلون 28 ناديًا من مختلف مناطق السعودية، تحت إشراف فرع وزارة الرياضة بمنطقة عسير، وبإدارة تحكيمية محترفة تضم 30 حكمًا من ذوي الخبرة في اللعبة.
ومن المعروف أن سيف عيسى يُعتبر من الأبطال الذين لا يتوقفون عن إثارة الإعجاب بأدائهم الرائع ومثابرتهم الكبيرة في المنافسات الدولية. هذا التتويج يأتي ليُضاف إلى سجل عيسى الحافل بالإنجازات، حيث يُعتبر من أبرز الأسماء في تاريخ الرياضة الأولمبية المصرية. وتُعد هذه البطولة هي أول مشاركة له في منافسات الوزن الثقيل، حيث قرر الانتقال من وزن تحت 80 كجم إلى فوق 80 كجم، وذلك تمهيدًا للمنافسات الدولية القادمة.
وتعد هذه الخطوة بمثابة تغيير كبير في مسيرة البطل المصري، الذي لم يعتد على خوض منافسات هذا الوزن، لكنه أثبت جدارته بفضل قدراته البدنية والفنية العالية. ويُظهر هذا التتويج قدرة عيسى على التأقلم مع أي تحدي يواجهه في مسيرته، حيث أظهر مستوى رائعًا في كافة جوانب المباراة، وحسمها لصالحه بجدارة، محققًا الذهبية في النهاية.
يأتي فوز سيف عيسى في هذه البطولة ليُضيف إلى رصيده الميدالي العالمي، وهو بطل برونزية أولمبياد طوكيو 2020، بالإضافة إلى تحقيقه ميداليتين في بطولات العالم. هذه النجاحات تُمثل دافعًا قويًا له في مواصلة مسيرته الاحترافية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الرياضيون في مختلف الألعاب.
وفي تصريحات له عقب التتويج، عبّر سيف عيسى عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن فوزه بهذه الذهبية يمثل خطوة هامة في مسيرته الرياضية، والتي يطمح من خلالها لتحقيق المزيد من النجاحات في المسابقات الدولية المقبلة، معبرًا عن تقديره لكل من ساعده في الوصول إلى هذه المرحلة، سواء من الناحية الفنية أو المعنوية.
وأضاف عيسى أن قراره بالانتقال إلى الوزن الثقيل كان مدروسًا بعناية، وأنه خضع لتدريبات قاسية لتأهيل جسده لهذا الوزن، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى المنافسة بقوة في البطولات الكبرى مثل البطولات العالمية والأولمبياد. وقال: "كانت البطولة اختبارًا حقيقيًا لي، والحمد لله حققت النجاح في أول مشاركة لي في الوزن الثقيل، وأتمنى أن أستمر في تحقيق نتائج مميزة".
ولا شك أن هذا التتويج يُعتبر من العلامات الفارقة في مسيرة سيف عيسى، الذي يُعد من أفضل اللاعبين على مستوى العالم في رياضة التايكوندو، ومن أبطال الميداليات الأولمبية الذين صنعوا تاريخًا مشرفًا في الرياضة المصرية. كما يُضاف هذا الإنجاز إلى قائمة النجاحات التي حققها في المسابقات الدولية، مما يعزز من مكانته كأحد الأسماء اللامعة في تاريخ التايكوندو.
ويُمكن القول أن سيف عيسى قد أثبت مرة أخرى أن التحديات لا تُقيده، وأنه قادر على التكيف مع أي وزن أو منافس يواجهه. كما أن هذا التتويج يرسخ مكانته كأحد أبرز الأبطال الذين يعوّل عليهم في الرياضات الأولمبية لتحقيق نتائج مشرفة لمصر في المستقبل.
وفي الختام، يمكن اعتبار هذا التتويج بمثابة دافع كبير للعديد من اللاعبين الشباب الذين يتطلعون لتحقيق النجاح في الرياضات الفردية، حيث أثبت سيف عيسى أن التفاني في التدريب والمثابرة يمكن أن يؤديان إلى القمة، بغض النظر عن التحديات والصعوبات التي قد يواجهها اللاعب.