كشف محمود عبد الرازق "شيكابالا"، قائد نادي الزمالك، عن تفاصيل مهمة في مشواره بعد عودته من تجربة الاحتراف في اليونان. أوضح أنه كاد ينتقل للأهلي، حيث ظل النادي الأحمر يتواصل معه بشكل يومي، لكنه في المقابل لم يحصل على أي رد فعل من الزمالك، ولم يجد من يستقبله هناك رغم زيارته المتكررة للأهلي.
قال شيكابالا في حديثه ببودكاست "ذا ميكر": "بعد ما رجعت من اليونان، الأهلي كان بيتواصل معايا يوميًا، والزمالك كان صامت تمامًا. رحت الأهلي خمس مرات، لكن ما حدش قابلني."
وأردف: "كنت قاعد مع الكابتن عدلي القيعي وقلت له: تخيل لو الزمالك سجلت وأنا فرحت، في الحالة دي يمكن أوقف اللعب."
رد عليه القيعي مطمئنًا: "ما تقلقش، هتحب الأهلي جدًا، لكن قلبك مش هيكون هناك."

نقطة التحول.. مكالمة غيرت مسار الحياة

تغيرت الأمور تمامًا عندما اتصل به ممدوح عباس، أحد المسؤولين في الزمالك، وأعاد له الأمل بالعودة إلى البيت الكبير:
"ممدوح عباس كلمني وقال لي: عايز تعمل إيه؟ قلت له بكل وضوح: عايز أرجع الزمالك، واعتذرت للأهلي ورجعت لبيتي، لأن الزمالك هو بيتي الحقيقي."

العنصرية في البداية.. لكن الالتزام كان السلاح الأقوى

تحدث شيكابالا بصراحة عن الصعوبات التي واجهها في بداية مشواره مع الزمالك، خاصة ما يتعلق بالعنصرية بسبب أصله من أسوان ولونه الأسمر، لكنه أكد أن هذا لم يثنه عن تحقيق أهدافه:
"في أول سنة لي في الزمالك، حسيت بعنصرية من بعض الناس بس بسبب لون بشرتي وأني من أسوان. لكن ما ركزتش في الكلام ده، التزامي وانضباطي هما اللي خلوني أكمل وأثبت نفسي."

توازن طفولي بين الكرة والحياة

لم تكن حياة شيكابالا محصورة في كرة القدم فقط، بل عاش طفولة متوازنة تعلم فيها كيف يستمتع بالحياة بجانب الرياضة:
"زمان كنا مش بس بندرب كرة، كنا بنروح السينما ونسمع مزيكا ونخرج ونعيش حياتنا. الطفل لازم يحلم ويتعلم حاجات كتير، مش بس يركز في الكورة."
وأضاف: "جيل النهاردة حظهم أحسن، بيتم الاعتناء بيهم كويس، بيناموا كويس وياكلوا صح، وده كان غايب عننا زمان."

مدرسة الموهوبين.. أساس الشخصية والنجاح

أشاد شيكابالا بدور مدرسة الموهوبين في تشكيله كلاعب وكشخص، حيث تعلم فيها معنى النظام وتحمل المسؤولية:
"أنا وميدو كنا محظوظين نبدأ في مدرسة الموهوبين، هناك اتعلمنا النظام، واتعلمنا إزاي نكون مسؤولين عن نفسنا ومن حولنا."
وذكر المدرب الراحل نبيل نصير الذي كان بمثابة أب روحي له: "كابتن نبيل كان دايمًا يشجعنا، وكنت باخد منه 10 جنيه على كل جول، كان أب حقيقي قبل ما يكون مدرب."

من هم المدربون الذين آمنوا بيه؟

أوضح شيكابالا كيف ساعدته شخصيات مهمة في مسيرته الاحترافية:
"مستر كابرال كان أول مدرب أتاح لي فرصة اللعب مع الفريق الأول وكان مؤمن بيا بشكل كبير."
وكذلك أشاد بدعم كابتن أحمد رمزي في بداياته، وقال: "كان له دور كبير في توجيهي ومساعدتي لأمشي في الطريق الصح."

المرحلة الذهبية.. 7 إلى 14 سنة

أكد شيكابالا أن السنوات بين 7 و14 سنة هي الفترة الأكثر تأثيرًا في بناء شخصية اللاعب ومهاراته البدنية والنفسية:
"دي المرحلة اللي بيبني فيها اللاعب نفسه، مش بس بدنيًا لكن سلوكيًا ونفسيًا كمان. لو اتأسست صح هنا، هتكون قادر تواجه أي تحدي."

نداء شيكابالا لجيل الزمالك الجديد

اختتم شيكابالا حديثه بنداء قوي لجيل الناشئين للحفاظ على تاريخ وقيمة نادي الزمالك:
"زمان اللعب للزمالك كان حلم لكل ولد، مجرد ما تعدي قدام أوضة اللبس للفريق الأول كانت فرصة تديك أمل كبير."
وأضاف: "لازم نرجع ندي قيمة حقيقية لتيشيرت الزمالك، ونربي الجيل الجديد على احترامه وحبه، لأن ده بيخلق أبطال حقيقيين."
شاهد الحلقة كاملة من هنا