اتخذ جون إدوارد، المدير الرياضي لنادي الزمالك، قرارًا استراتيجيًا بتأجيل مناقشة ملف تجديد عقود بعض لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، على أن يُعاد فتح الملف فور إغلاق سوق الانتقالات الصيفية الحالية، والمقرر نهايتها رسميًا في 6 أغسطس المقبل.

القرار جاء في إطار ترتيب الأولويات الفنية والإدارية، حيث ترى إدارة النادي أن التركيز على ملف الصفقات الجديدة والاحتياجات العاجلة للفريق في الوقت الراهن له الأولوية القصوى، خاصة في ظل ضغط المواعيد قبل انطلاق الموسم الجديد.

تركيز على الصفقات أولًا.. ثم ملفات العقود
بحسب مصدر مسؤول داخل الزمالك، فإن إدوارد طلب من الإدارة تأجيل أي تحركات بخصوص العقود إلى ما بعد غلق الميركاتو، مشددًا على ضرورة إنهاء تدعيم الفريق أولًا في بعض المراكز الحساسة، خصوصًا خط الدفاع والوسط والهجوم، قبل التفرغ لأي أمور تعاقدية داخلية.
وتابع المصدر: "الفترة الحالية تشهد مفاوضات قوية مع عدد من اللاعبين الأجانب والمحليين، وبالتالي التركيز الكامل على هذا الملف سيكون أفضل فنيًا وإداريًا، لضمان بداية قوية للموسم".

اللاعبون المرتقب التجديد لهم أبدوا مرونة
المصدر أكد أن اللاعبين المستهدفين للتجديد أبدوا ارتياحًا واضحًا لرؤية الإدارة الجديدة، وعلى رأسهم محمد السيد، حسام عبد المجيد، وأحمد حمدي، مشيرًا إلى أن الثلاثي لم يضع أي شروط صعبة، بل أظهر رغبة صريحة في الاستمرار، خاصة مع التحسن الملحوظ في التنظيم الداخلي للنادي.
الجهاز الفني بدوره يُقيّم مستوى هؤلاء اللاعبين بشكل مستمر، وهناك اتفاق مبدئي داخل النادي على أن استمرارهم سيكون إضافة قوية للفريق، إذا تم التوصل لاتفاق مالي يرضي الطرفين.

استقرار إداري وفني يسهل الملفات المؤجلة
التغييرات الأخيرة التي شهدها نادي الزمالك على مستوى الإدارة والتخطيط الرياضي أعادت شيئًا من التوازن والاستقرار، وهو ما انعكس بشكل واضح على الحالة النفسية للاعبين، وسهّل كثيرًا من التواصل بين الإدارة الفنية واللاعبين بخصوص ملفات التجديد.
ويرى مقربون من الفريق أن وجود شخصية مثل جون إدوارد على رأس المنظومة الرياضية ساعد على تهدئة الأجواء، وفرض حالة من التركيز والاحترافية، بعيدًا عن التوترات التي كانت سائدة في الفترة الماضية.

خطة متكاملة لإعادة بناء الزمالك
التحركات الحالية تأتي ضمن خطة متكاملة يشرف عليها جون إدوارد لإعادة بناء الفريق على أسس فنية وإدارية واضحة، تشمل إدخال عناصر جديدة، والمحافظة على الأعمدة الأساسية، ومعالجة النقص في بعض المراكز، دون اللجوء إلى تغييرات جذرية تهدد استقرار الفريق.

ويحرص المدير الرياضي على تنفيذ هذه الخطة بهدوء ودون ضجيج إعلامي، بما يضمن عودة الزمالك تدريجيًا إلى المنافسة الحقيقية على البطولات، محليًا وإفريقيًا، خاصة بعد سنوات من الاضطرابات الإدارية والتذبذب الفني.