مدرب برشلونة السابق يقترب من الأهلي.. بيمينتا في طريقه لخلافة كولر

خافيير بيمينتا يقترب من تدريب الأهلي خلفًا لكولر.

خافيير بيمينتا، مدرب الأهلي الجديد.

تاريخ النشر: 2025-05-09 20:03:44 تاريخ التحديث: 2025-05-13 17:33:12

في تطور مثير قد يشكل تحولًا كبيرًا في مشهد كرة القدم الإفريقية، أصبح المدرب الإسباني خافيير جارسيا بيمينتا من أبرز الأسماء المطروحة على طاولة التفاوض لتولي تدريب النادي الأهلي المصري خلفًا للمدرب السويسري مارسيل كولر. تأتي هذه الخطوة في وقت حاسم بالنسبة للأهلي، الذي يستعد لمواجهة تحديات كبيرة، خاصة في ظل مشاركته المرتقبة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث سيلتقي في المباراة الافتتاحية مع فريق إنتر ميامي الأمريكي بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، مما يضع النادي تحت الأضواء العالمية.

 


خافيير بيمينتا: مسيرة تدريبية حافلة بالتحديات والإنجازات


يُعد خافيير جارسيا بيمينتا أحد الأسماء اللامعة في الساحة التدريبية الأوروبية، حيث يمتلك خلفية تدريبية قوية، بدأت من أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة في نادي برشلونة، التي يعد من خريجيها البارزين. بدأ بيمينتا مسيرته كمدرب مساعد في فريق برشلونة "ب"، ثم تولى تدريب فرق الناشئين تحت 18 و19 عامًا، حيث ساهم في تطوير جيل من اللاعبين وفقًا لفلسفة الفريق المعتمدة على الاستحواذ والتمرير. وقد حقق مع فريق برشلونة تحت 19 عامًا إنجازًا بارزًا بتتويجه بدوري أبطال أوروبا للشباب، وهو ما أضاف إلى سجلّه الحافل.


بعد نجاحه في تدريب فرق الناشئين، تولى بيمينتا قيادة فريق برشلونة "ب" وحقق معه نجاحات لافتة، مما جعله في دائرة الضوء كأحد المدربين الصاعدين في الساحة الأوروبية. انتقل بعدها إلى تدريب فريق لاس بالماس الإسباني، حيث نجح في قيادة الفريق للعودة إلى الدوري الإسباني الممتاز "الليغا"، وهو إنجاز يعكس قدراته التدريبية العالية في التعامل مع الفرق التي تصعد إلى الدرجة الأولى.


تجربة إشبيلية: إضافة مهمة لمسيرته التدريبية


من بعد تجربته المميزة مع لاس بالماس، تولى بيمينتا مهمة في الجهاز الفني لفريق إشبيلية، حيث عمل في إحدى الفرق الأكثر شهرة في إسبانيا. وفي إشبيلية، أثبت بيمينتا قدراته في التعامل مع فرق كبيرة ومنافسات قوية، بما يعزز من قدرته على تدريب أندية مرموقة. هذه التجربة المهمة أكسبته فهماً عميقاً لخصائص التدريب على أعلى مستوى، وجعلته أكثر جاهزية لمواجهة التحديات الكبرى في أي فريق.


التحديات المقبلة مع الأهلي: هل ينجح بيمينتا في قيادة "نادي القرن الإفريقي"؟


إدارة النادي الأهلي قد وجدت في بيمينتا خيارًا مثاليًا لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، وهو الخيار الذي قد يحمل في طياته فرصًا كبيرة للنادي الأحمر، سواء من الناحية الفنية أو التسويقية. سيجد المدرب الإسباني نفسه أمام اختبار صعب، حيث سيقود الفريق في منافسة قوية في كأس العالم للأندية 2025، وهي البطولة التي تتسم بمشاركة أكبر الأندية على مستوى العالم، وستشكل فرصة كبيرة لتحقيق إنجاز عالمي جديد للأهلي.


علاوة على ذلك، يُعد هذا التحدي فرصة للبناء على ما تحقق في السنوات الماضية وتعزيز مكانة النادي الأهلي على الساحة العالمية، وذلك من خلال دمج الخبرات الأوروبية والتكتيك الحديث الذي يمتلكه بيمينتا. ومن المتوقع أن يكون لهذه البطولة بُعدًا تسويقيًا مهمًا قد يساهم في جذب الأنظار للأهلي على مستوى عالمي، مما سيعزز من قيمته كأحد أندية النخبة.


خيارات بديلة: مارتينيز وفلوريس في صورة المنافسين


رغم أن اسم بيمينتا يتصدر قائمة الخيارات المطروحة، إلا أن إدارة الأهلي تواصل دراسة عدة خيارات أخرى في ظل التحديات التي تواجه التفاوض معه. من بين هذه الأسماء، يتصدر الإسباني دييجو مارتينيز الذي أثبت قدراته في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى المدرب المخضرم كويكي سانشيز فلوريس، الذي يمتلك سجلاً تدريبياً حافلاً في أوروبا والشرق الأوسط. وتستمر الإدارة في دراسة كل الخيارات لضمان اختيار الأنسب للفترة المقبلة.


الأهلي: مرحلة جديدة من التحديات والطموحات الكبرى


النادي الأهلي يشهد مرحلة دقيقة في تاريخه، حيث يسعى لاستعادة بريقه القاري والدولي بعد فترة من التذبذب في الأداء الفني. ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، تسعى إدارة النادي إلى اختيار مدرب يكون قادرًا على إحداث نقلة نوعية في الفريق ويحقق له نتائج متميزة، خاصة في البطولة الأهم في القارة السمراء.


إدارة الأهلي تسعى لتحقيق موازنة بين الاستمرار في الفوز بالألقاب المحلية، وفي الوقت نفسه، توسيع آفاق الفريق على الصعيد القاري والدولي. وتحقيق هذه الأهداف يتطلب اختيار المدرب الأنسب، الذي يمتلك الخبرة والطموح ليخوض مع الفريق غمار تحديات كبيرة في السنوات القادمة.


خاتمة: أيام حاسمة تنتظر الأهلي وبيمينتا


في ظل هذه الأجواء، يترقب الوسط الرياضي المصري والدولي تحديد وجهة المدرب الإسباني خافيير بيمينتا، حيث ستشكل الأيام القليلة المقبلة فصلًا جديدًا في تاريخ النادي الأهلي. على الرغم من تعقيدات المفاوضات والاهتمام بمشروعاته الأوروبية، إلا أن عرض الأهلي يبدو مغريًا للغاية، خاصة مع التحديات الكبرى التي تنتظر الفريق على الساحة العالمية.