"الشباب" تتواصل مع "الخارجية" لعودة الرياضيين العالقين في ليبيا

الشباب تتواصل مع الخارجية لعودة الرياضيين المصريين العالقين في ليبيا.

عودة الرياضيين المصريين من ليبيا.

تاريخ النشر: 2025-05-14 11:56:44 تاريخ التحديث: 2025-05-14 11:56:44

أكد مصدر مسؤول بوزارة الشباب والرياضة أن الوزارة قامت بالتواصل المباشر مع وزارة الخارجية المصرية لمتابعة قضية الرياضيين المصريين العالقين في ليبيا، حيث تم التنسيق مع السفارة المصرية في طرابلس لتأمين عودتهم بشكل آمن وسريع. وأوضح المصدر في تصريحات خاصة أن الوزارة تبذل جهودًا مستمرة مع الجهات المعنية في ليبيا والمصريين المقيمين هناك لتأمين عودة الرياضيين بأمان.
أضاف المصدر أن وزارة الشباب والرياضة تواصلت مع السفارة المصرية في ليبيا بشكل مكثف بهدف التنسيق مع السلطات الليبية وتقديم كل الدعم الممكن لتأمين عملية العودة. وأكد أن الوزارة لن تدخر أي جهد في سبيل تسهيل العودة السريعة للرياضيين العالقين في ظل الظروف الراهنة في ليبيا، مشيراً إلى أن الوزارة تتابع الوضع على مدار الساعة لضمان عودة جميع الرياضيين سالمين.


وبشأن الأسماء العالقة في ليبيا، أفاد المصدر أن عدداً من الرياضيين المصريين يتواجدون حالياً في ليبيا، ومن بينهم: "حسام البدري، محمود عبد المنعم كهربا، عصام هلال، أحمد شكري، هادي خشبة، هادي سعيد، أحمد أيوب، أحمد زكريا، محمود شفيق". وتتم متابعة حالة كل منهم بشكل فردي من قبل السفارة والوزارة.


من جانبه، كشف حسام البدري، المدير الفني لنادي أهلي طرابلس الليبي، في تصريحات خاصة، عن تطورات الوضع في ليبيا، موضحًا أن الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس تزداد سوءًا بشكل يومي. وقال البدري: "الأوضاع في ليبيا كانت مستقرة نسبيًا في بداية الأسبوع، لكن الأمور تغيرت بشكل سريع، وأصبح الوضع أكثر توترًا بعد مقتل عبدالغني الككلي قائد جهاز دعم الاستقرار، حيث تسببت هذه الحادثة في تصاعد الاشتباكات المسلحة وتدهور الوضع الأمني في طرابلس".


وأشار البدري إلى أنه تم اتخاذ قرار بالبقاء في ليبيا لفترة قصيرة، لكن الوضع تدهور الآن بشكل كبير، مما دفعهم إلى انتظار التوجيهات من السفارة المصرية بشأن كيفية العودة. وأكد أن السفارة تعمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية لتنسيق عملية الخروج الآمن لجميع المصريين المتواجدين في البلاد، وأعرب عن أمله في أن يتم إتمام هذه العودة في أسرع وقت ممكن.


على الصعيد الأمني، أوضح المصدر أن التوترات في ليبيا ازدادت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، خاصة بعد أحداث مقتل "غنيوة" قائد جهاز دعم الاستقرار في طرابلس، والذي قوبل باحتجاجات عسكرية وتحشيد في مختلف مناطق العاصمة. وأدى هذا التصعيد إلى اشتباكات متفرقة في أنحاء طرابلس، مما ساهم في تعقيد الأوضاع ورفع مستوى المخاطر على جميع الأفراد المتواجدين هناك، سواء من المواطنين أو المقيمين المصريين.


من جانبها، أكدت وزارة الشباب والرياضة أنها تتابع الموقف لحظة بلحظة، مشيرة إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السفارة المصرية في طرابلس ووزارة الخارجية المصرية، لضمان تأمين الرياضيين المصريين والحرص على عودتهم بأمان. وأضاف المصدر أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتسهيل عودتهم في أقرب وقت ممكن، وأن الوزارة تعمل بالتوازي مع جهود الجهات الرسمية الأخرى لتنسيق العودة.


وفي إطار التحديثات اليومية، أشارت مصادر من داخل السفارة المصرية إلى أن الوضع في طرابلس أصبح أكثر تعقيدًا بسبب التصعيدات العسكرية، ما يستدعي اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لحماية المواطنين المصريين. ولم يخفِ المسئولون داخل السفارة قلقهم من استمرار هذه الأوضاع التي قد تطيل فترة تواجد المصريين في ليبيا، لكنهم أكدوا على بذل كل الجهود الممكنة لتأمين عودتهم.


تجدر الإشارة إلى أن الرياضيين العالقين في ليبيا كانوا قد سافروا في فترات سابقة لارتباطاتهم المهنية مع الأندية الليبية، لكن الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة في طرابلس جعلت العودة أمرًا صعبًا، خاصة مع التصعيد المستمر في المنطقة.