نعى المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، ببالغ الحزن والأسى وفاة محمد أحمد عبدالغني، المشجع الأهلاوي الشهير بـ"أمح الدولي"، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. وكتب آل الشيخ عبر حساباته الرسمية: "إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة.. اللهم آمين يا رب العالمين."

وتوفي "أمح الدولي" اليوم الإثنين، بعد أن مر بوعكة صحية شديدة نتيجة التهاب رئوي حاد، والذي تطور إلى تسمم في الدم، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع. وكان قد تعرض لأزمة صحية مفاجئة في الأيام الماضية، حيث أُدخل إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن حالته الصحية استمرت في التدهور إلى أن وافته المنية.

وأعلنت الصفحة الرسمية لأمح الدولي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاته، مؤكدة أنه توفي بعد معركة قصيرة مع المرض. وقد عبّر العديد من المشجعين والمحبين عن حزنهم الشديد لهذه الخسارة الكبيرة، مؤكدين أن "أمح الدولي" كان واحدًا من أبرز المشجعين الذين عُرفوا بحبهم الكبير للنادي الأهلي.

كان "أمح الدولي" يشتهر بين مشجعي النادي الأهلي بحماسه اللا محدود ومساندته الدائمة للفريق في جميع المباريات المحلية والدولية. ورغم ظروفه الصحية الصعبة، لم يتوانَ عن دعم فريقه المفضل بكل ما أوتي من قوة، وترك خلفه بصمة لا تُنسى بين الجماهير التي أحبته وعشقته لما كان يمثله من إرادة وعزيمة.

وكان لمؤازرته الدائمة للنادي الأهلي تأثير قوي على متابعيه، حيث اعتبره الكثيرون رمزًا للأمل والتفاؤل في مواجهة التحديات التي قد تواجه أي شخص في الحياة. ولم يكن مجرد مشجع عادي، بل كان مثالاً حيًا لإصرار الشخص على متابعة أهدافه رغم الصعوبات.

كما عبّر الكثير من نجوم الرياضة في مصر عن حزنهم الكبير على رحيله، وقدموا تعازيهم إلى عائلته وكل محبيه. كان "أمح الدولي" قد أصبح رمزًا للمشجع المخلص الذي يثبت أن الروح الرياضية لا تعرف المستحيل، وأدى دوره الكبير في تعزيز الحب والمودة بين جماهير الأهلي.

وأعلن نادي الأهلي، عبر حساباته الرسمية، عن خالص تعازيه في وفاة "أمح الدولي"، مؤكدًا أن النادي فقد أحد أبرز مشجعيه الذين كان لهم دور كبير في دعم الفريق. وأشاد النادي بمواقفه الطيبة تجاه الفريق وحرصه الدائم على نشر رسائل التفاؤل والإيجابية بين الجماهير.

فيما أكد العديد من الإعلاميين والمعلقين الرياضيين على أن رحيل "أمح الدولي" يمثل خسارة كبيرة للجماهير الرياضية في مصر، نظرًا للروح الإيجابية التي كان ينشرها دائمًا بين محبيه.

وفي النهاية، من المقرر أن تقام صلاة الجنازة على "أمح الدولي" في مسجد عمرو بن العاص، حيث سيودعه محبوه وأصدقاؤه في مشهد عاطفي يعكس حجم المحبة التي كان يتمتع بها بين الناس. ومع اقتراب
لحظة وداعه الأخير، يبقى "أمح الدولي" في ذاكرة الجماهير مشجعًا لنادي الأهلي لا يُنسى، ورمزًا يحتذى به في الإصرار والتحدي.